الأحد, أغسطس 10, 2025
الرئيسيةالاخبار العاجلةبعد 24 عاماً... التعرف على رفات 3 ضحايا جدد لهجمات 11 سبتمبر

بعد 24 عاماً… التعرف على رفات 3 ضحايا جدد لهجمات 11 سبتمبر

تم التعرف حديثاً على رفات ثلاثة من ضحايا هجمات 11 سبتمبر (أيلول)، وفقاً لما أعلنه مسؤولون هذا الأسبوع، حيث تستمر تقنيات الحمض النووي المتطورة في تحقيق تقدم تدريجي في الجهود المستمرة منذ ما يقارب ربع قرن لإعادة رفات الضحايا إلى ذويهم.

ووفق ما نقلت «أسوشييتد برس»، أعلن مسؤولو مدينة نيويورك الخميس أنه تم التعرف على رفات كل من ريان د. فيتزجيرالد، وهو متداول عملات يبلغ من العمر 26 عاماً، وباربرا أ. كيتينغ، وهي مديرة تنفيذية متقاعدة في منظمة غير ربحية تبلغ من العمر 72 عاماً، إضافة إلى امرأة ثالثة لم يُفصح عن اسمها بناءً على طلب عائلتها.

وهزّت هجمات 11 سبتمبر الولايات المتحدة، بعد مقتل ما يقرب من ثلاثة آلاف شخص في عمليات إرهابية فشلت أجهزة الاستخبارات في استباقها، وأثارت الكثير من نظريات المؤامرة.

فقبل 24 عاماً، قام الإرهابيون باختطاف طائرتين اصطدمتا ببرجي التجارة العالمي، واختطاف طائرة أخرى استهدفت مبنى البنتاغون، إضافة إلى طائرة رابعة كانت في طريقها للاصطدام بمبنى الكابيتول، لكن ركاب الطائرة التي حملت رقم 93 اشتبكوا مع الإرهابيين وتمكنوا من إسقاط الطائرة في حقل شانكسفيل في ولاية بنسلفانيا.

ردود فعل المارة على انهيار مركز التجارة العالمي في 11 سبتمبر 2001 (أرشيفية – رويترز)

وبحسب الوكالة، كان الأشخاص الثلاثة معروفين مسبقاً من بين آلاف الضحايا الذين قُتلوا في الهجمات، وكانت أسماؤهم مدرجة منذ سنوات على النصب التذكاري الوطني لضحايا 11 سبتمبر في مدينة نيويورك. إلا أن عائلاتهم، مثل كثير من العائلات الأخرى، لم تكن قد حصلت من قبل على أي رفات لأحبائهم.

وبالمجمل، قُتل ما يقرب من 3000 شخص عندما اصطدمت الطائرات المخطوفة ببرجي مركز التجارة العالمي، ومبنى البنتاغون، وحقل في جنوب غربي بنسلفانيا، وقد لقي أكثر من 2700 من الضحايا حتفهم في الانهيار المشتعل لبرجي مركز التجارة العالمي، ولم يتم التعرف على رفات نحو 40 في المائة من هؤلاء الضحايا.

وأشار مكتب الفحص الطبي بالمدينة إلى أن عمليات التعرف الجديدة قد تم إجراؤها من خلال اختبارات الحمض النووي المُحسّنة لبقايا دقيقة عُثر عليها قبل أكثر من 20 عاماً وسط حطام مركز التجارة العالمي.

أهالي ضحايا الهجمات يشاركون في إحياء ذكرى 11 سبتمبر بمركز التجارة العالمي – نيويورك (أرشيفية – أ.ف.ب)

تصفح أيضًا: ترمب يحث «حماس» على قبول المقترح النهائي لهدنة 60 يوماً في غزة

وقال كبير الفاحصين الطبيين الدكتور جيسون غراهام في بيان: «كل عملية تعرف جديدة تشهد على وعد العلم والتواصل المستمر مع العائلات رغم مرور الوقت». وأضاف: «نواصل هذا العمل تكريماً للمفقودين».

وفي هذا الصدد، قال بول كيتنغ، ابن باربرا كيتنغ، لوسائل الإعلام إنه مندهش ومُعجب بهذا الجهد المستمر.

واعتبر في حديث لصحيفة «نيويورك بوست» أنه إنجازٌ مذهل، ولفتةٌ رائعة».

وأضاف أن المادة الوراثية المأخوذة من جزء من فرشاة شعر والدته تطابقت مع عينات الحمض النووي من أقاربها.

وأشار إلى أن قطعة من بطاقة الصراف الآلي الخاصة بوالدته كانت الأثر الوحيد الآخر الذي تم العثور عليه من بين الحطام.

وكانت باربرا كيتنغ مسافرةً على متن رحلة الخطوط الجوية الأميركية رقم 11 المتجهة من بوسطن إلى لوس أنجليس عندما اصطدم الخاطفون بها في مركز التجارة العالمي. وكانت في طريقها إلى منزلها في بالم سبرينغز، كاليفورنيا، بعد قضاء الصيف في كيب كود بولاية ماساتشوستس.

وقد أمضت كيتنغ مسيرتها المهنية في الخدمات الاجتماعية، بما في ذلك فترةٌ عملها مديرة تنفيذية لجمعية «الإخوة الكبار والأخوات الكبيرات» في جنوب ميدلسكس، بالقرب من بوسطن. وبعد تقاعدها، انخرطت في كنيستها الكاثوليكية الرومانية في بالم سبرينغز.

أما فيتزجيرالد، فكان يعيش في مانهاتن، ويعمل في شركة مالية في مركز التجارة العالمي، ويدرس للحصول على درجة الماجستير في إدارة الأعمال، ويتحدث مع صديقته عن مستقبل طويل الأمد، وفقاً للنعوات التي نُشرت آنذاك.

ويواصل مكتب الفحص الطبي في نيويورك إضافة الأسماء الذين تم التعرف على رفاتهم إلى قائمة ضحايا 11 سبتمبر، وكان آخرها العام الماضي. وقد اختبر المكتب وأعاد اختبار عشرات الآلاف من الشظايا مع تطور التقنيات على مر السنين، مما أتاح آفاقاً جديدة لقراءة الشفرة الوراثية التي تضاءلت بفعل الحريق وأشعة الشمس والبكتيريا وغيرها.

وقال عمدة نيويورك، إريك آدامز، في بيان الخميس: «نأمل أن تجد العائلات التي تتلقى إجابات من مكتب الفحص الطبي الرئيس العزاء في تفاني المدينة الدؤوب في هذه المهمة».

مقالات ذات صلة

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا

- اعلان -

الأكثر شهرة

احدث التعليقات