أكد المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية إسماعيل بقائي أن سياسات إيران لا تعادي اليهودية، مشيراً إلى أن مزاعم أستراليا الزائفة في هذا السياق، بعدما اتهم رئيس الحكومة الأسترالية أنتوني ألبانيزي طهران بـ”تنفيذ هجومين معاديين للسامية في مدينتي سيدني وملبورن الرئيسيتين”.
ولفت إلى أن سبب إخراج أستراليا سفير إيران هو محاولة لتعويض انتقادات بعض المسؤولين الأستراليين للكيان الإسرائيلي، أي أن القرار متأثر بالشؤون الداخلية الأسترالية.
وأوضح أن محادثات إيران مع أوروبا ستتناول رفع العقوبات والملف النووي، مشيراً إلى عدم وجود تغيير في محاور المحادثات.
وشدد بقائي على أن “خط إيران الأحمر في أي محادثات هو مصالحها الوطنية”.
وأكد أن إيران دخلت المفاوضات مراراً بحسن نية، ولم تغادر طاولة المفاوضات أبداً، لكن الولايات المتحدة خانت المفاوضات عندما لم تتمكن من تحقيق مطالبها غير المشروعة عبرها ولجأت إلى استخدام القوة.
وأضاف: “يجب أن لا ننسى أن الولايات المتحدة خانت طاولة المفاوضات”.
اقرأ ايضا: الأسير القائد أحمد سعدات يتعرض لمضايقات قاسية في سجن “مجدو”
وعبّر عن القلق من تفعيل “آلية الزناد”، مضيفاً: “نسعى لعدم حدوث هذا الأمر، لكننا لن نسمح للجانب الآخر بأن يستخدم هذه الآلية كأداة حرب نفسية ضد الشعب الإيراني”.
وقال: “إيران تعتقد أنه لا يحق للجانب الأوروبي أخلاقياً وقانونياً تفعيل آلية الزناد”.
وقال إن اجتماع وزراء خارجية منظمة التعاون الإسلامي دان مشروع “إسرائيل الكبرى”، وطالب بوقف تصدير الأسلحة للكيان الإسرائيلي.
كذلك، طالب الاجتماع بإعادة النظر في العلاقات الدبلوماسية مع الكيان الإسرائيلي وإرسال المساعدات الفورية إلى قطاع غزة.
وفي سياق آخر، أكد بقائي أن “لبنان بلد مستقل، ويجب أن يكون قادراً على اتخاذ أفضل القرارات بشأن مختلف القضايا من خلال الحوار اللبناني-اللبناني”.
ولفت إلى أن إيران تعتقد أن العيش بكرامة في منطقة تواجه أطماع توسعية من الكيان الإسرائيلي يتطلب من الدول تعزيز القدرات العسكرية لحماية السيادة وضمان الأمن والاستقرار.
