دعا الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الرئيس التنفيذي لشركة إنتل، ليب بو تان، إلى تقديم استقالته الفورية، على خلفية تقارير تشير إلى ارتباطه بعدد من شركات التكنولوجيا الصينية، الأمر الذي أثار مخاوف متعلقة بالأمن القومي الأمريكي.
وجاءت دعوة ترامب عبر منشور في منصته “تروث سوشيال”، قال فيه: “إن الرئيس التنفيذي لإنتل متضارب المصالح إلى حد بعيد، ويجب أن يستقيل فورًا. لا يوجد حل آخر لهذه المشكلة. شكرًا لكم على اهتمامكم!”.
وتأتي تصريحات ترامب بعد أن وجّه السيناتور الجمهوري عن ولاية أركنساس، توم كوتون، تساؤلات إلى رئيس مجلس إدارة إنتل حول كون علاقات تان المزعومة بكيانات صينية قد تُشكل تعارضًا مع لوائح الأمن القومي أم لا.
وكانت إنتل قد أعلنت تعيين ليب بو تان رئيسًا تنفيذيًا في مارس الماضي، في إطار خطة لإعادة هيكلة أعمال الشركة المتعثرة، بعد إقالة سلفه بات غيلسنغر الذي لم يُكمل مدّة السنوات الأربعة المقررة لإصلاح أوضاع الشركة.
اقرأ ايضا: تطور تصميم كاميرا iPhone Pro من 11 Pro Max إلى 17 Pro Max: نظرة بصرية على ست سنوات من الابتكار
وقد شهدت مدة غيلسنغر تراجع إنتل خلف منافستها التايوانية TSMC، التي سبقتها في تقنيات تصنيع الرقاقات باستخدام الأشعة فوق البنفسجية القصوى (EUV)، حتى في ظل استثمارات إنتل الكبيرة في هذا المجال، بالإضافة إلى التراجع الكبير أمام إنفيديا في مجال رقاقات الذكاء الاصطناعي.
وفي يوليو الماضي، أعلنت إنتل أنها تعتزم تسريح نحو 24 ألف موظف هذا العام، إلى جانب إلغاء مشاريع كانت مقررة في ألمانيا وبولندا، ضمن خطة لخفض التكاليف وتحسين الأداء.
يُذكر أن وكالة “رويترز” كانت قد نشرت في أبريل الماضي تقريرًا يُفيد بأن تان سبق له الاستثمار في أكثر من 600 شركة تكنولوجيا صينية، منها شركات يُعتقد أن لها ارتباطات بالمؤسسة العسكرية الصينية.
ووفقًا للتقرير، فإن تان تخلص لاحقًا من عدد غير محدد من هذه الاستثمارات، دون تأكيد رسمي من الشركة.
وفي بيان للشركة، أكدت إنتل أنها، إلى جانب رئيسها التنفيذي، “تولي الأمن القومي الأمريكي أهمية قصوى، وتلتزم التزامًا تامًا بدورها ضمن منظومة الدفاع الأمريكية”.