الإثنين, أغسطس 25, 2025
الرئيسيةالاخبار العاجلةترمب: لن أتفاوض حول تبادل الأراضي نيابةً عن أوكرانيا

ترمب: لن أتفاوض حول تبادل الأراضي نيابةً عن أوكرانيا

قال الرئيس الأميركي دونالد ترمب إنه لن يتفاوض نيابة عن أوكرانيا في اجتماعه مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، وسيترك لكييف أن تقرر ما إذا كانت ستشارك في تبادلٍ للأراضي مع روسيا. وأضاف أن هدفه هو تشجيع الجانبين على بدء المفاوضات، على أن يتمّ التطرق إلى أي تبادل للأراضي بعد ذلك.

وقال ترمب للصحافيين في الطائرة الرئاسية «إير فورس وان» في طريقه إلى ألاسكا: «ستتم مناقشة الأمر، ولكن يجب أن أترك لأوكرانيا اتخاذ هذا القرار، وأعتقد أنهم سيتخذون قراراً مناسباً. لكني لست هنا للتفاوض نيابة عن أوكرانيا، أنا هنا كي أجعل (الجانبين) يجلسان إلى طاولة المفاوضات».

صورة أرشيفية للقاء ترمب وبوتين على هامش قمة مجموعة العشرين في أوساكا يوم 14 يونيو 2019 (د.ب.أ)

ومن المرجح أن تقدم تصريحات ترمب بعض التطمينات لكييف، التي تشعر بالقلق من أن المحادثات الأميركية – الروسية، التي استبعدت الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، قد تؤدي إلى تجميد الصراع على حسابها. ورجّح ترمب أن تكون الهجمات الروسية الأخيرة على أوكرانيا محاولة من بوتين لتعزيز موقفه في أي مفاوضات لإنهاء الحرب، قائلاً: «أعتقد أنهم يحاولون التفاوض. إنه يحاول تمهيد الطريق. في رأيه أن ذلك يساعده في التوصل إلى اتفاق أفضل. في الواقع هذا يؤذيه، ولكن من وجهة نظره فإن ذلك يساعده على إبرام اتفاق أفضل إذا كان بإمكانهم مواصلة القتال».

ترمب لدى مغادرته واشنطن باتجاه ألاسكا يوم 15 أغسطس (أ.ف.ب)

وأشار ترمب إلى أنه يتوقع أن يؤدي اجتماعه مع بوتين إلى نتائج، بالنظر إلى المخاطر التي ينطوي عليها الوضع الراهن، وضعف الاقتصاد الروسي. وتابع: «إنه رجل ذكي، وهو يفعل ذلك منذ وقت طويل، ولكن أنا أيضاً… نحن على وفاق، وهناك قدر جيد من الاحترام بيننا، وأعتقد أننا سنخرج بنتيجة ما من ذلك».

نوصي بقراءة: ترمب «محبط» من بوتين

كما زعم ترمب أن بوتين كان سيسيطر على كامل أوكرانيا لو لم يكن هو في المكتب البيضاوي، لكنه شدّد على أن ذلك لن يحدث. وقال: «أراد بوتين الاستيلاء على كامل أوكرانيا، ولو لم أكُن رئيساً، لكان يسيطر عليها الآن، لكنه لن يفعل ذلك».

تحدّث الرئيس الأميركي مع نظيره البيلاروسي ألكسندر لوكاشنكو، الحليف الوثيق لفلاديمير بوتين، عبر الهاتف قبل ساعات من قمة ألاسكا. ودعمت بيلاروسيا غزو بوتين لأوكرانيا، وسمحت للجيش الروسي باستخدام أراضيها كنقطة انطلاق لهجماته الأولى مطلع عام 2022.

ترمب في اتصال هاتفي لدى وصوله إلى قاعدة أندروز المشتركة يوم 15 أغسطس (أ.ب)

وقال ترمب، في منشور على منصته «تروث سوشال»: «ناقشنا العديد من الموضوعات، بما فيها زيارة الرئيس بوتين لألاسكا». وأضاف أنه شكر لوكاشنكو على إطلاق سراح سجناء سياسيين، لافتاً إلى أن الجانبين «يناقشان إطلاق سراح 1300 سجين إضافي». وذكرت وكالة أنباء «بيلتا» البيلاروسية الرسمية، على مواقع التواصل الاجتماعي، أن «لوكاشنكو وترمب أجريا مكالمة هاتفية»، دون تقديم تفاصيل.

وصف ترمب تبادل الأراضي بأنه التحدي الأصعب في القمة، موضحاً: «نحن نتحدث عن التاريخ، ومنازل الناس، والحدود التي دار حولها الصراع لسنوات. الأمر ليس كتبادل بطاقات البيسبول. هنا نتحدث عن السيادة والكرامة، والطرفان متمسكان (بموقفهما) بشدة».

ويشير محللون إلى أن أي تبادل للأراضي قد يشمل تنازل روسيا عن سيطرتها على مناطق أوكرانية محتلة، مثل أجزاء من دونيتسك أو لوغانسك، مقابل اعتراف رسمي بضم شبه جزيرة القرم أو تنازلات أخرى. إلا أن مقاومة الأوكرانيين والقانون الدولي يجعلان من الأمر حقل ألغام دبلوماسياً.

مقالات ذات صلة

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا

- اعلان -

الأكثر شهرة

احدث التعليقات