الإثنين, أغسطس 25, 2025
الرئيسيةالاخبار العاجلةترمب يثير الجدل بالحديث عن «تطهير أو ثورة» في كوريا الجنوبية

ترمب يثير الجدل بالحديث عن «تطهير أو ثورة» في كوريا الجنوبية

أثار الرئيس الأميركي دونالد ترمب تساؤلات حول كوريا الجنوبية قبل ساعات فقط من اجتماعه مع رئيسها الجديد لي جاي ميونغ بالبيت الأبيض في وقت لاحق اليوم الاثنين.

وقال ترمب في منشور على منصة «تروث سوشيال»: «ما الذي يجري في كوريا الجنوبية؟ يبدو وكأنه تطهير أو ثورة. لا يمكن حدوث ذلك والقيام بأعمال تجارية هناك. أنا أقابل الرئيس الجديد اليوم في البيت الأبيض. أشكركم على اهتمامكم بهذا الأمر!!!».

ولم يتضح على الفور ما الذي كان ترمب يشير إليه، إلا أن كوريا الجنوبية كانت في حالة من الاضطراب السياسي خلال الأشهر القليلة الماضية بعد أن فرض زعيمها السابق، المحافظ يون سوك يول، الأحكام العرفية لفترة وجيزة في ديسمبر (كانون الأول) الماضي، مما أدى في النهاية إلى إقالته المفاجئة من منصبه.

كان يون، الذي انتُخب لولاية مدتها خمس سنوات في عام 2022، يُعد أكثر توافقاً آيديولوجياً مع ترمب، حتى أنه عاد إلى لعب الغولف بعد إعادة انتخاب الرئيس الأميركي في نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي في محاولة لتوطيد علاقته به، حسبما أفادت وكالة «أسوشييتد برس».

قاد لي الليبرالي، وهو ناقد صريح للمؤسسة المحافظة في سيول، الذي خسر بفارق ضئيل أمام يون في انتخابات عام 2022، جهود البرلمان الكوري الجنوبي لإلغاء مرسوم الأحكام العرفية الذي أصدره يون، مع سعيه إلى عزله. وقد أقالت المحكمة الدستورية في البلاد يون رسمياً في أبريل (نيسان).

قبل منشور ترمب على موقع «تروث سوشيال» صباح الاثنين، كان من المتوقع أن يساعد أول اجتماع شخصي بين ترمب ولي في توضيح تفاصيل اتفاقية تجارية أُبرمت في يوليو (تموز) بين البلدين، التي بموجبها تستثمر سيول مئات المليارات من الدولارات في الولايات المتحدة. وقد حددت الاتفاقية رسوماً جمركية على السلع الكورية الجنوبية بنسبة 15 في المائة بعد أن هدد ترمب بفرض رسوم تصل إلى 25 في المائة. أعلن ترمب آنذاك أن كوريا الجنوبية ستكون «منفتحة تماماً على التجارة» مع الولايات المتحدة، وستقبل سلعاً مثل السيارات والمنتجات الزراعية.

نوصي بقراءة: 3 قتلى بإطلاق نار في ولاية تكساس الأميركية

وتُعدّ السيارات أبرز صادرات كوريا الجنوبية إلى الولايات المتحدة.

تتمتع سيول بأحد أكبر الفوائض التجارية بين حلفاء واشنطن في حلف شمال الأطلسي (ناتو) ومنطقة المحيطين الهندي والهادئ، وقد أثارت الدول التي تعاني من عجز تجاري مع الولايات المتحدة غضب ترمب، الذي يسعى إلى القضاء على هذه الاختلالات التجارية.

وأعلن مكتب لي، في إعلانه عن الزيارة، أن الزعيمين يعتزمان مناقشة التعاون في قطاعات التصنيع الرئيسية، مثل أشباه الموصلات والبطاريات وبناء السفن. وقد شكّل هذا الأخير تركيزاً خاصاً للرئيس الأميركي.

وفيما يتعلق بالدفاع، من المواضيع المحتملة استمرار وجود القوات الأميركية في كوريا الجنوبية، ومخاوف سيول من سعي الولايات المتحدة إلى الحصول على مدفوعات أعلى في المقابل.

وصل لي إلى الولايات المتحدة يوم الأحد وسيغادر يوم الثلاثاء. ترأس حفل عشاء مساء الأحد مع ما يقرب من 200 أميركي كوري محلي في وسط مدينة واشنطن مساء الأحد.

في سياق متصل، قال وزير العدل الكوري الجنوبي، يوم الاثنين، إنه شعر بأن الرئيس الأميركي دونالد ترمب وقادة آخرين في واشنطن قد «حرّفوا معلومات» عن الرئيس الكوري الجنوبي لي جاي ميونغ والحزب الليبرالي الحاكم في البلاد، وفق وكالة «رويترز» للأنباء.

أدلى الوزير، جونغ سونغ هو، بهذا التعليق في البرلمان بسيول، رداً على سؤال أحد النواب عن انتقادات ترمب الأخيرة قبل ساعات فقط من قمته مع لي. وقد شكلت الخلافات حول الإنفاق الدفاعي والتجارة مؤخراً اختباراً للتحالف المستمر منذ عقود بين البلدين.

مقالات ذات صلة

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا

- اعلان -

الأكثر شهرة

احدث التعليقات