الإثنين, أغسطس 25, 2025
الرئيسيةالاخبار العاجلةترمب يزعم أنه أنهى 6 حروب منذ توليه الرئاسة... فهل هذا صحيح؟

ترمب يزعم أنه أنهى 6 حروب منذ توليه الرئاسة… فهل هذا صحيح؟

بينما كان الرئيس الأميركي دونالد ترمب يروِّج لنفسه على أنه «صانع رئيسي للسلام» في العالم، خلال محادثاته حول أوكرانيا في البيت الأبيض أمس (الاثنين)، قدَّم ادعاءين رئيسيَّين هما أنه يريد اتفاقات سلام بدلاً من وقف إطلاق النار، وأنه أنهى 6 حروب منذ توليه الرئاسة.

قال تقرير نشرته صحيفة «الغارديان» البريطانية إن ترمب يتلاعب بالحقيقة في هذا الأمر.

ولفت التقرير إلى أن الرئيس الأميركي كان يقصد بالحروب الـ6، النزاعات التي وقعت بين إسرائيل وإيران، وجمهورية الكونغو الديمقراطية ورواندا، وكمبوديا وتايلاند، والهند وباكستان، وصربيا وكوسوفو، ومصر وإثيوبيا.

وزعم ترمب وإدارته أنهما ساعدا على تسوية هذه النزاعات.

ومع ذلك، فإن الادعاء بتسوية تلك النزاعات مُبالغ فيه، بل ويتناقض في بعض الحالات مع استمرار العنف في دول مثل جمهورية الكونغو الديمقراطية، حيث فوّت المتمردون المدعومون من رواندا الموعد النهائي للتوصُّل إلى اتفاق سلام في الدوحة، اليوم (الثلاثاء).

ونفت الهند أن يكون لترمب أي دور في التوصُّل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار مع باكستان لإنهاء أيام من الضربات على إقليم كشمير المتنازع عليه في مايو (أيار).

ولم تتوصُّل مصر وإثيوبيا إلى اتفاق لتسوية جذور صراعهما المتعلق بسد النهضة.

ونفت صربيا أي خطط لديها لشنِّ حرب مع كوسوفو، على الرغم من أن ترمب نسب لنفسه الفضل في منع اندلاعها.

قد يهمك أيضًا: هل يتسنى لترمب السيطرة على واشنطن لمحاربة الجريمة بالمدينة؟

يصر ترمب الآن على أنه لا يسعى لاتفاقات لوقف إطلاق النار في أوكرانيا، بل لإنهاء الحرب.

ففي اجتماعه، يوم الاثنين، مع الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي والقادة الأوروبيين، أعلن ترمب أنه لم يعد يسعى إلى وقف إطلاق النار.

وقال ترمب لزيلينسكي: «إذا نظرتم إلى الصراعات الست التي قمت بتسويتها هذا العام، فستجدون أن جميعها كانت في حالة حرب. لم أبرم أي اتفاقات لوقف إطلاق النار، ولا أعتقد أنكم بحاجة إلى وقف إطلاق نار».

لكن الحقيقة تخالف ذلك. ففي 10 مايو، وبعد اندلاع العنف بين الهند وباكستان، أعلن ترمب: «بعد ليلة طويلة من المحادثات بوساطة الولايات المتحدة، يسرني أن أعلن أن الهند وباكستان قد اتفقتا على وقف إطلاق نار كامل وفوري. تهانينا لكلا البلدين على استخدام المنطق السليم والذكاء الكبير».

وفي 26 يوليو (تموز)، صرّح ترمب بأنه سيتصل بزعيمَي تايلاند وكمبوديا للدعوة إلى وقف إطلاق النار بعد 3 أيام من القتال على الحدود. وكتب: «انتهت المكالمة مع كمبوديا، لكن توقعوا معاودة الاتصال بشأن وقف إطلاق النار بناءً على موقف تايلاند». وأضاف: «أحاول تبسيط موقف معقد!».

وبشأن إسرائيل وإيران، كتب ترمب أيضاً: «تم الاتفاق بشكل كامل بين إسرائيل وإيران على أنه سيكون هناك وقف إطلاق نار شامل وكامل».

ونشرت قناة «MSNBC» الإخبارية الأميركية تسجيلاً مصوراً لترمب يدعو فيه إلى وقف إطلاق النار في أوكرانيا في الأسابيع والأيام التي سبقت اجتماعاته مع بوتين ثم زيلينسكي.

لكن ترمب – الذي يبحث عن فوز سريع – أعاد صياغة كلامه مع اقترابه من خريطة طريق أيدها بوتين لإنهاء صراع واجه حله صعوبة أكبر مما كان يعتقد.

مقالات ذات صلة

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا

- اعلان -

الأكثر شهرة

احدث التعليقات