الأربعاء, أغسطس 13, 2025
الرئيسيةالاخبار العاجلةتصعيد أمني مفاجئ بالعاصمة الليبية

تصعيد أمني مفاجئ بالعاصمة الليبية

في تصعيد أمني جديد ومفاجئ بالعاصمة الليبية طرابلس، أعلن جهاز أمني تابع لوزارة الداخلية بحكومة الوحدة «المؤقتة» تعرض إحدى دورياته لهجوم مفاجئ، الأربعاء، دون أن يسفر عن خسائر بشرية.

وقال «جهاز دعم مديريات الأمن» بالمناطق التابع لوزارة الداخلية، فى بيان له، إن مركبة سوداء أقدمت على «خطوة إجرامية غادرة باستهداف دورية تابعة لرجال الشرطة، كانت تقوم بتأمين مستشفى الهضبة الخضراء العام بواسطة قاذف آر بي جي».

استهداف إحدى دوريات «جهاز دعم المناطق» في طرابلس (الجهاز)

وأوضح البيان أن المقذوف لم ينفجر، ما حال دون وقوع إصابات بين عناصر الشرطة، أو المرضى أو الكادر الطبي والإداري بالمستشفى، مؤكداً أن الفاعلين مجرمون فارّون من وجه العدالة، تورطوا سابقاً في القتل والخطف والتعذيب وانتهاك الحرمات.

وشدد «الجهاز»، الذي نشر مقاطع مصورة تظهر السيارة بعد استهدافها أمام المستشفى، على أن «هذه الأيادي الملطخة بالدماء لن تفلت من قبضة العدالة مهما طال الزمن»، موجّهاً تحذيراً شديد اللهجة لكل من تسوّل له نفسه استهداف رجال الأمن، أو المساس بأمن الوطن، وتوعد بأن الرد «سيكون حاسماً وقوياً» لمنع تكرار مثل هذه الجرائم.

وفى تطور آخر، شهدت منطقة «شط الهنشير» بسوق الجمعة شرق طرابلس، توتراً أمنياً مفاجئاً، بعد أن طالب بعض الأهالي بإخراج جهاز «دعم الاستقرار» خلال 24 ساعة، مهددين بأن المبنى الذي يشغله الجهاز سيكون هدفاً مباشراً لهم في حال عدم الاستجابة.

اقرأ ايضا: غرفة عمليات الجبهة الوطنية تواصل انعقادها لليوم الثانى بانتخابات الشيوخ

دوريات أمنية تكثف حضورها وسط العاصمة طرابلس (إ.ب.أ)

ورفض الأهالي في بيان، مساء الثلاثاء، وجود ما وصفوه بـ«بقايا ميليشيا دعم الاستقرار» داخل المبنى المخصص لهم، عادّين أن هذه المجموعة تضم «مجرمين وقتلة ومهربين، ولصوصاً ومتعاطين للمخدرات»، مؤكدين أن تاريخ المنطقة لم يكن يوماً مأوى للخارجين عن القانون.

في سياق متصل، أكد عضو مجلس النواب، علي أبو زريبة، أن دعم الاستقرار هو جهاز أمني ليبي و«سوق الجمعة منطقة في ليبيا، وليست حكراً على مجموعة من الجهويين»، وأشار في تصريحات إلى «ضرورة الحفاظ على الأمن والاستقرار في المنطقة».

وكان رئيس جهاز دعم الاستقرار، حسن أبو زريبة، قد افتتح أخيراً مقراً جديداً للجهاز في هذه المنطقة، ضمن خطته لإعادة تنظيم الفروع وعملها وانتشارها. ويتبع الجهاز المجلس الرئاسي، بقيادة محمد المنفي، علماً أن رئيسه السابق عبد الغني الككلي، الملقب بـ«غنيوة»، قُتل العام الماضي في طرابلس، إثر اشتباكات مسلحة.

عبد الحميد الدبيبة رئيس حكومة «الوحدة» المؤقتة (الوحدة)

ولم تمنع هذه التطورات وزارة الداخلية بحكومة «الوحدة» من تجديد تأكيد التزامها بالتعاون الدولي، وتعزيز قدرات أجهزتها الأمنية، بما يسهم في حماية أمن البلاد واستقرارها. وأوضحت أن الاجتماع العاشر لفريق العمل البري، بمشاركة ممثلين عن القطاعات الأمنية، وبعثة الاتحاد الأوروبي لدعم إدارة الحدود (اليوبام)، ناقش سبل دعم وتأمين الحدود، وتعزيز التعاون مع بعثة اليوبام، إضافة إلى متابعة تنفيذ المشاريع المشتركة، بما في ذلك تجهيز المنافذ الحدودية بمنظومات مراقبة متطورة، ودعم بعض المنافذ البرية، مشيرة إلى عرض البرامج التدريبية المخصصة للعناصر الأمنية، ومراجعة خطة الزيارات الميدانية المقررة لمعبر وازن الحدودي، والقاطع الحدودي نالوت التابع لجهاز أمن الحدود، بهدف تطوير البنية التحتية ورفع كفاءة العمل الأمني.

وقالت الوزارة إن اجتماعاً آخر عقده مسؤول إدارة حماية البعثات الدبلوماسية، حسن الشريف، مع المسؤول الأمني ببعثة الأمم المتحدة، بحث الترتيبات الأمنية الخاصة بتأمين المواقع والمرافقة الأمنية، بالإضافة إلى تنسيق الجهود المشتركة لتأمين مقار البعثات الدبلوماسية، وتوفير الحماية اللازمة لها.

مقالات ذات صلة

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا

- اعلان -

الأكثر شهرة

احدث التعليقات