شهد حي روكافوندا الذي احتضن موهبة الشاب لامين يامال نجم نادي برشلونة، تدشين جدار يٌجسد رحلة صعوده إلى صدارة المشهد في كتالونيا.
جاء ذلك بالتزامن مع منحه القميص بالرقم عشرة، والذي سبق وأن ارتداه عمالقة الفريق من قبل، أبرزهم الأسطورة الأرجنتيني ليونيل ميسي.
في ذات المكان الذي حلم فيه لامين بملامسة النجوم، في إحدى حدائق الحي، نٌفذت الجدارية، والتي تحمل صورته وهو يرتدي قميصه الجديد برقم 10.
الأمر لا يتعلق برقم قميص فحسب؛ بل برسالة قوية، يتعلق الأمر بالجذور والإرث والمستقبل.
بعد رحيل أنسو فاتي، الذي كان يحمل سابقًا الرقم 10 المرموق، تتجه الأضواء الآن إلى يامال، وبرشلونة مستعد تمامًا لاحتضانه كوجهٍ لعصرها القادم.
تصفح أيضًا: نحو النهائي.. 5 معلومات عن مباراة تشيلسي ضد فلومينينسي في كأس العالم للأندية 2025
المشهد يحمل لفتة تشير إلى بداياته المتواضعة، ثم مسيرته التي بدأت من شوارع روكافوندا إلى أن وصل إلى ملاعب الكامب نو.
العمل الفني على الجدار جاء عبر تعاون بين باريس توني وماتيو لارا، والفريق الفني لبرشلونة، مما منح الجدارية طابعًا حضريًا وثقافيًا معًا، والتي تم تنفيذها خلال ساعة واحدة فقط.
تحمل الجدارية الرقم “10” بطريقة مبتكرة، إذ تضم داخل الرسم مشاهد تمثّل أهم محطات يامال في أكاديمية “لا ماسيا” وصولًا إلى اعتلائه تشكيلة الفريق الأول.
تحولت الجدارية إلى أيقونة محلية؛ خاصة مع تكرار شباب الحي التحية التي يقوم بها لامين، “304” (آخر ثلاثة أرقام في رمز الحي البريدي)، كما أن الفتيان هناك يربطون نجاح يامال بتجسيد حلمهم الجماعي.
في السابعة عشرة من عمره فقط، أثبت لامين يامال موهبته الاستثنائية، سرعته المذهلة، ومهاراته المذهلة في المراوغة، ونضجه في اتخاذ القرارات، ونظرته الثاقبة نحو المرمى، كل ذلك جعله عنصرًا أساسيًا في الفريق، خاصةً بعدما أظهر رباطة جأش تفوق سنه بكثير.