عاد النزاع مجدداً بين مجلس النواب و«المجلس الأعلى للدولة» في ليبيا، بعدما اتهم محمد تكالة، المتنازع على رئاسة مجلس الدولة، رئيس مجلس النواب عقيلة صالح بـ«تعقيد المشهد السياسي».
وقال تكالة إن الاجتماع، الذي عقده مكتب رئاسة «المجلس الأعلى للدولة»، مساء الثلاثاء، في العاصمة طرابلس، بحضور نائبيه الأول والثاني، ومقرر المجلس، ناقش ما وصفه بـ«التجاوزات المستمرة التي يقوم بها رئيس مجلس النواب، من خلال تدخله في شؤون مؤسسات الدولة»، الذي اعتبر أنه «كان سبباً في مزيد من التعقيد للمشهدين السياسي والإداري، وزيادة حالة الانسداد التي تعيشها البلاد». وأكد أن الاجتماع اطلع على سير العمل بديوان المجلس، واستعرض مستجدات الوضعين الأمني والسياسي في البلاد.
من جهة أخرى، برز تضارب في التصريحات بشأن عملية عسكرية بين قيادة الجبل الغربي، التابع للمجلس الرئاسي، وركن حرس الحدود التابع لوزارة الدفاع بحكومة الوحدة، في مدينة غدامس، التي تقع على بعد نحو 550 كيلومتراً جنوب غربي العاصمة طرابلس، بالقرب من الحدود مع الجزائر وتونس.
ونفى آمر منطقة الجبل الغربي العسكرية أسامة جويلي صحة مشاركة كتيبة 714 التابعة لجهاز حرس الحدود في عملية تعزيز الأمن في منطقة غدامس، مؤكداً أنه «لا توجد أي قوة فعالة لهذه الكتيبة المشكّلة حديثاً، ولم تتسلم مسؤوليتها بعد».
نوصي بقراءة: إعلام عبري: مقتل جندي وإصابة 5 آخرين في 3 عمليات بغزة
واستغرب جويلي، في بيان مقتضب، مثل هذه المنشورات، التي قال إنه لا يجد لها تفسيراً منطقياً، لافتاً إلى إصدار المنطقة بيانات صحافية دعت فيها إلى الابتعاد عن التأويل والفرضيات، معرباً عن أسفه لاضطراره للخوض فيما لا يجدي شيئاً، على حد تعبيره.
وكان ركن حرس الحدود والأهداف الحيوية قد أعلن، في بيان رسمي، أن الكتيبة 714 التابعة له نفذت بمشاركة وحدات من منطقة الجبل الغربي العسكرية، ما وصفه بعملية عسكرية دقيقة في مدينة غدامس ضد ميليشيات مسلحة خارجة عن القانون.
وقال إن العملية، التي استهدفت أوكار التهريب والجريمة العابرة للحدود، تمت بنجاح تام دون خسائر بشرية أو مادية، ضمن المهام السيادية لحماية حدود الوطن، وردع كل مَن تسول له نفسه المساس بأمن الدولة، واعتبر أنه «لا شرعية إلا للمؤسسة العسكرية، ولا مكان للميليشيات فوق أرض ليبيا».
في المقابل، أعلنت كتيبة 152 مشاة آلية، التابعة للجيش الوطني، بقيادة المشير خليفة حفتر، استعدادها للتمركز في منطقة الجفرة، تنفيذاً لتعليماته عقب نجاحها في تأمين الحقول والموانئ النفطية. وتفقد قائد اللواء طارق بن زياد المعزز، اللواء عمر أمراجع، جاهزية الكتيبة، واستعدادها لتنفيذ المهام الموكلة إليها.
وطبقاً لما أعلنته رئاسة أركان القوات البرية بالجيش، فقد واصلت الكتيبة 519 مُشاة تنفيذ دورياتها الصحراوية لتأمين المنطقة الحدودية.