في صيف الانتقالات المشتعل، اتجهت أعين الكرة السعودية نحو ثلاثة أسماء أوروبية ثقيلة، كل واحد منهم جاء محمّلًا بتاريخ دولي وأرقام تصنع الجدل.
داروين نونيز المهاجم الأوروجوياني صاحب الطابع الانفعالي واللمسة الأخيرة الحاسمة -حين يريد-، وجواو فيليكس الموهبة البرتغالية التي لم تجد بعد مكانها الثابت في أوروبا، تبحث عن مسرح جديد لتنفجر، وإنزو ميلوت، صانع اللعب الفرنسي الهادئ الذي يترجم لمساته إلى فرص وأهداف.
لكن خلف العناوين العريضة، تكمن الأرقام، والأرقام لا تجامل، هل ستؤكد هذه الصفقات على الملعب كل ما وعدت به في العناوين الصحفية، أم أن الواقع سيكشف فجوة بين الاسم والأداء؟
يملك الثلاثي خبرة دولية متفاوتة، حيث يتفوق فيليكس من حيث عدد المشاركات، بينما يمتاز نونيز بنسبة أهداف أعلى مقارنة بعدد مبارياته.
أما إنزو ميلوت رغم صغر سنه، أظهر بصمات واضحة مع المنتخب الفرنسي، لكن معدل بطاقاته الحمراء يثير تساؤلات حول انضباطه.
قد يهمك أيضًا: العين الإماراتي يعلن عودة ماتياس سيجوفيا إلى ناديه
رغم معدله الجيد للأهداف المتوقعة، إلا أن نونيز يعاني من هدر الفرص، ما قد يجعله تحت ضغط جماهير الهلال سريعًا إذا لم يحسن دقته أمام المرمى.
أرقام ميلوت تكشف عن صانع لعب متكامل قادر على التسجيل وصناعة الفرص بنفس الكفاءة، وهو ما قد يمنحه دورًا محوريًا في خط وسط الأهلي.
فيليكس لم يحقق انفجارًا تهديفيًا في الموسم الماضي رغم تنوع بيئته بين الدوريين الإنجليزي والإيطالي، ما يطرح تساؤلات حول قدرته على التكيف السريع مع الدوري السعودي.
مع بداية الموسم الجديد، تتجه الأنظار نحو هذا الثلاثي الأوروبي الذي يحمل معه خبرات واسعة من الملاعب العالمية، داروين نونيز، بجسارته الهجومية وحسه التهديفي، جواو فيليكس، بذكائه التحركي ولمساته الحاسمة، وإنزو ميلوت، برؤيته المبدعة وصناعته للفرص، جميعهم أمام فرصة حقيقية لترك بصمة قوية.
تواجدهم لا يمثل إضافة لأنديتهم فحسب، بل يعد امتدادًا للتحول الكبير الذي يشهده الدوري السعودي في السنوات الأخيرة، حيث تتصاعد التحديات ويزداد التنافس على القمة.
ما بين إثبات الذات، وفرض السيطرة، وصناعة الفارق، ينتظر جمهور الكرة السعودية من هؤلاء الضيوف الأوروبيين تقديم كرة ممتعة وإحداث الفارق في سباق المجد المحلي والقاري.
