صرّح السفير الإسرائيلي لدى الأمم المتحدة أمس (الأحد)، أن مجلس الأمن الدولي سيعقد جلسة طارئة لبحث وضع الرهائن في غزة، وسط تصاعد القلق إزاء مصيرهم في القطاع الذي يحذر خبراء من أن سكانه يواجهون خطر المجاعة.
وأعلن داني دانون عن الجلسة في منشور على مواقع التواصل الاجتماعي، بعدما أثارت مقاطع مصورة من غزة لرهينتين إسرائيليين بدا الوهن واضحاً عليهما صدمة في إسرائيل. وقال دانون إن المجلس «سيجتمع الثلاثاء المقبل في جلسة طارئة خاصة بشأن الوضع الإنساني المتردي للرهائن في غزة».
وكانت حركتا «حماس» و«الجهاد الإسلامي» قد أكدتا أن الغرض من نشر المقاطع المصورة للرهائن تسليط الضوء على الوضع الإنساني الحالي في غزة المهددة بـ«مجاعة» بحسب الأمم المتحدة.
وفرضت إسرائيل قيوداً مشددة على دخول المساعدات إلى غزة، في حين تفيد وكالات أممية وهيئات إغاثة ومحللون بأن معظم المساعدات التي تدخل إما يتم نهبها من قبل عصابات أو الاستيلاء عليها بطرق أخرى وسط الفوضى من دون أن تصل إلى من هم في أمسّ الحاجة إليها.
نوصي بقراءة: أوروبا تدرس 10 خيارات لتحرك دبلوماسي ضد إسرائيل بشأن حقوق الإنسان
و طلب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الأحد من اللجنة الدولية للصليب الأحمر المساعدة في توفير «الطعام» و«الرعاية الطبية» للرهائن الإسرائيليين في غزة.
لقطة من فيديو نشرته حركة «حماس» للرهينة الإسرائيلي إفياتار ديفيد (د.ب.أ)
من جانبها، أبدت «كتائب القسام» استعدادها للتعامل بإيجابية «مع أيّ طلب للصليب الأحمر بإدخال أطعمة وأدوية لأسرى العدو» ولكن شرط فتح ممرات إنسانية لإيصال الغذاء والدواء إلى القطاع.
وأكدت كتائب القسام أنها «لا تتعمد تجويع الأسرى»، لافتة إلى أن الرهائن الإسرائيليين الأحياء «يأكلون مما يأكل منه مجاهدونا وعموم أبناء شعبنا، ولن يحصلوا على امتياز خاص في ظل جريمة التجويع والحصار».
وأظهرت ثلاثة فيديوهات بثتها حركتا «حماس» و«الجهاد الإسلامي» الرهينتين روم براسلافسكي وإفياتار ديفيد، نحيلين ومتعبين، الأمر الذي أثار ضجّة في الشارع الإسرائيلي، وأجَّج الدعوات لضرورة التوصّل إلى اتفاق في أسرع وقت للإفراج عن الرهائن.