ساعدت التطورات البحثية في مجال مرض ألزهايمر المرضى على تشخيص المرض في وقت أبكر، بما في ذلك فحوصات الدم المعتمدة حديثاً للكشف المبكر.
ويسلط تزايد انتشار الخرف بين الشباب الضوء على سبل الوقاية من المرض، أو إبطائه.
وفي حديث لـ«فوكس نيوز» أشار الدكتور دانيال آيمن، طبيب نفسي واختصاصي تصوير دماغي ومؤسس عيادات آيمن في كاليفورنيا، إلى مخاطر الإصابة بألزهايمر، وتحدث عن كيفية التعامل معه.
وقال آيمن: «يبدأ ألزهايمر في الدماغ قبل عقود من ظهور أي أعراض. لذا، من المرجح أن امرأةً تبلغ من العمر 59 عاماً شخصت بمرض ألزهايمر عانت من تغيرات سلبية في دماغها في العشرينات من عمرها. لذلك ليس من المبكر أبداً التفكير في حماية الدماغ والعقل».
أكد آيمن، وهو مؤلف كتاب «الوقاية من مرض ألزهايمر»، أن نصف حالات ألزهايمر قابلة للوقاية، وفقاً لنتائج حديثة.
وأوضح أنه يمكن تحقيق ذلك من خلال رعاية صحة الدماغ، ومعالجة عوامل الخطر الرئيسة الأحد عشر التي «تسرق عقلك».
وللتذكير بالعوامل التي يمكن أن تساعد في الوقاية من مرض ألزهايمر، يقدمها الدكتور آيمن على النحو التالي:
1- تدفق الدم
يُعد انخفاض تدفق الدم المؤشر الأول لتصوير الدماغ لمرض ألزهايمر، وفقاً لآيمن.
يمكن أن يؤدي الكحول والماريغوانا والكافيين والنيكوتين وقلة الحركة والوزن الزائد أو السمنة إلى انخفاض تدفق الدم، وبالتالي يجب تجنبها.
لتحسين تدفق الدم، اقترح آيمن «المشي كأنك متأخر»، والذي قد يتضمن المشي لمدة 30 دقيقة يومياً، بالتناوب بين ثلاث دقائق من المشي العادي، وثلاث دقائق من المشي السريع.
وقال: «افعل ذلك خمس مرات لمدة 30 دقيقة، وسيزيد ذلك من تدفق الدم إلى دماغك».
2-التقاعد والشيخوخة
قال آيمن: «مع التقاعد والشيخوخة قد يترافق تباطؤ في التعلم، والنشاط المعرفي، مما يزيد من خطر الإصابة بمرض ألزهايمر».
وشجع آيمن المتقاعدين على تعلم شيء جديد كل يوم للحفاظ على نشاط الدماغ، وصحته.
3-الالتهاب
كشف آيمن أن الالتهاب «سبب رئيس» للمشكلات النفسية، بالإضافة إلى حالات مثل السرطان، والتهاب المفاصل، وأمراض القلب.
ويعد تنظيف الأسنان بالخيط طريقة سهلة لتقليل التهاب اللثة، والمساعدة في الوقاية من أمراض اللثة التي تعتبر بوابة لأمراض الدماغ، وفقاً له.
4-الجينات
أكد آيمن أن «الجينات ليست حكماً بالإعدام»، وما ينبغي أن تكون عليه هو جرس إنذار.
وشدد الطبيب على ضرورة اتخاذ الجميع خطوات لاكتشاف الأمراض الوراثية، ثم اتباع برنامج وقائي يومي.
قد يهمك أيضًا: دراسة: إعادة بروتين بعينه للخلايا يمكنه وقف الالتهاب المزمن
قال: «أعاني من أمراض القلب والسمنة في عائلتي. لا أعاني من أمراض القلب، ولا أعاني من زيادة الوزن. لماذا؟ لأنني أتبع برنامجاً للوقاية من أمراض القلب المرتبطة بالسمنة يومياً».
5 – إصابات الرأس
وصف آيمن الارتجاجات وإصابات الرأس بأنها «سبب رئيس» للمشكلات النفسية، ويجب تجنبها، وحذّر قائلاً: «لا تكتب رسائل نصية أثناء القيادة».
6 – السموم
من المعروف أن بعض السموم المعروفة، مثل الكحول والماريغوانا وغيرهما من المخدرات، لها آثار سلبية على الصحة العامة.
لكن بعض السموم غير الواضحة قد تشمل الرصاص، والعفن، والزئبق من الأسماك، وحتى التخدير العام، وفقاً لآيمن.
وقال: «من المهم دائماً دعم أعضائك في عملية إزالة السموم. اشرب المزيد من الماء، فهو يساعد على طرد السموم عبر الكلى… وتناول المزيد من الألياف لأمعائك».
واقترح آيمن أيضاً تناول الكرنب الذي يشمل خضراوات من عائلة الملفوف، لما له من تأثير مزيل للسموم.
وأبرز آيمن أيضاً فوائد استخدام الساونا بوصفها أداة لإزالة السموم، وقال: «الأشخاص الذين يكثرون من استخدام الساونا لديهم أقل معدل إصابة بمرض ألزهايمر».
7 – الصحة النفسية
يتفق الخبراء على أن الصحة النفسية السليمة تُساعد في دعم صحة الدماغ.
8- المناعة والالتهابات
يُعدّ الحفاظ على صحة الجسم ووقايته من العدوى أمراً أساسياً للصحة العامة، وفقاً لآيمن، واقترح تناول (فيتامين د) الذي يُساعد في دعم الدماغ، والجهاز المناعي.
9- الهرمونات العصبية
يوصي اختصاصي الدماغ بإجراء فحص توازن الهرمونات سنوياً، لأن أي اختلال في توازنها قد يؤثر على الدماغ، ويزيد من خطر الإصابة بمرض ألزهايمر.
10- داء السكري والسمنة
حذّر الطبيب من أن «داء السكري والسمنة»، وهو مصطلح يشير إلى حدوث السمنة وداء السكري من النوع الثاني بالتوازي، يمكن أن يشكل تهديداً كبيراً للصحة العامة، وشدد على ضرورة الاهتمام بالوزن.
يلعب الوزن والنظام الغذائي دوراً مهماً في صحة الدماغ، فقد أظهرت أبحاث آيمن أنه مع زيادة الوزن يتناقص حجم الدماغ، ووظائفه.
وقال: «إن زيادة الوزن تعرضك تلقائياً لعشرة من عوامل الخطر الأحد عشر، لأنها تقلل من تدفق الدم، وتسرع الشيخوخة، وتزيد الالتهابات، وتغير الهرمونات بشكل سلبي». ونصح: «تناول الطعام الذي يحبك فقط، لا الذي تحبه فقط».
11-النوم
أشار آيمن إلى أن النوم ضروري لعقل يعمل بكفاءة، حيث إن الحصول على قسط كافٍ من النوم ليلاً ينظف الدماغ كل ليلة.
وأكد أن النوم الجيد يحسن الذاكرة، والطاقة، وتدفق الدم، والقدرة على اتخاذ القرارات، ويجب أن يكون من أولويات العمل للوقاية من مرض ألزهايمر.