تشهد سماء الأردن والعالم العربي، ليلتي 12 و13 آب 2025، حدثاً فلكياً مميزاً، حيث تبلغ زخات شهب “البرشاويات”، إحدى أكثر الزخات الشهابية كثافة خلال العام، ذروتها.
ومن المتوقع مشاهدة نحو مئة شهاب في الساعة الواحدة.
وقال الفلكي الأردني وعضو الاتحاد العربي لعلوم الفضاء والفلك، عماد مجاهد، اليوم الاثنين، إن الشهب يمكن مشاهدتها بوضوح بالعين المجردة، دون الحاجة لتلسكوب أو أدوات رصد.
وأشار إلى أنها ستظهر في السماء كالألعاب النارية.
وأضاف أنه يفضل رصد الشهب في الأماكن المظلمة البعيدة عن إنارة المدن، معتبراً منطقة وادي رم جنوب المملكة من أفضل المناطق لرصدها، حيث ستظهر الشهب فيها بشكل أكثر إثارة وجمالاً.
اقرأ ايضا: رئيس محكمة سابق يكشف أقسى عقوبة قد تطال قاتل الشاب عُبادة
وأوضح مجاهد أن مصدر شهب البرشاويات هو المذنب “سويفت – تتل”، الذي يترك خلفه نهراً من الغبار أثناء اقترابه من الشمس.
وتدخل الأرض في هذا النهر الغباري في نفس الفترة من كل عام، مما يتسبب في ظهور الشهب بكثافة. وبيّن أن الشهب هي عبارة عن ذرات ترابية تدخل الغلاف الجوي بسرعة عالية جداً تصل إلى 70 كيلومتراً في الثانية، وينتج عن احتكاكها توهج وحرارة عالية.
وأكد أنها تحترق على ارتفاعات شاهقة تتراوح بين 120 و60 كيلومتراً، ولا تصل إلى سطح الأرض إلا في حالات نادرة جداً.
ولفت مجاهد إلى أن بعض الجهات السياحية تحضر لتنظيم مخيم فلكي في وادي رم، لرصد شهب البرشاويات.
وسيتمكن المشاركون أيضاً من رصد الكواكب السيارة من خلال التلسكوبات، حيث يمكن رؤية كوكب المشتري وأقماره، وكوكب زحل وحلقاته، بالإضافة إلى رصد مجرة درب التبانة بوضوح.