الأربعاء, أغسطس 13, 2025
الرئيسيةالرياضةحرب الدوري الإنجليزي على الأبواب.. من يمتلك النووي بين الستة الكبار ؟

حرب الدوري الإنجليزي على الأبواب.. من يمتلك النووي بين الستة الكبار ؟

منذ انطلاقه بنظامه الحديث في عام 1992، فرض الدوري الإنجليزي الممتاز نفسه كأقوى وأغنى دوري كرة قدم في العالم، وتحديدًا مع بداية الألفية.

ومع مرور السنوات، لم يكن مجرد بطولة محلية في إنجلترا، بل تحوّل إلى منتج عالمي يتابعه الملايين من مختلف الجنسيات والثقافات، ليصبح “البريمرليج” مرجعًا فنيًا وماليًا وتنظيميًا لا يُضاهى.

ساعات قليلة وينطلق الدوري الإنجليزي الممتاز موسم 2025-2026، بمواجهة ليفربول ضد بورنموث، على ملعب أنفيلد رود مساء الجمعة في العاشرة مساءً بتوقيت القاهرة ومكة المكرمة.

طموحات مختلفة بين الستة الكبار في الدوري الإنجليزي الممتاز، ما بين العودة من جديد إلى القمة لمانشستر يونايتد وتوتنهام، ونسيان ما حدث في الموسم الماضي لمانشستر سيتي، والدفاع عن اللقب بالنسبة لفريق ليفربول.

وبالنظر للثنائي اللندني الأكبر، فإن تشيلسي يدخل الموسم متسلحًا بتتويجه ببطولة كأس العالم للأندية، وأخيرًا أرسنال الذي سئم من طول مدة مرحلة البناء، ويسعى للفوز باللقب.

التدعيمات خلال الصيف الجاري، كانت هجومية أكثر من أي شيء آخر بالنسبة للأندية الكبرى في الدوري الإنجليزي الممتاز، فمن سيمتلك الهجوم الأقوى؟

حامل اللقب يستعد لموسم جديد مع المدرب أرني سلوت وبقيادة محمد صلاح، وبتدعيمات هجومية تتمثل في هوجو إيكيتيكي وفلوريان فيرتز، مع رحيل الثنائي داروين نونيز ولويس دياز، بعد وفاة البرتغالي ديوجو جوتا.

يعتمد ليفربول على طريقة 4-3-3 المعتادة منذ وجود يورجن كلوب، ولكن يطبقها أرني سلوت بأفكار مختلفة، مع تخفيف حدة الضغط التي كان يتميز بها الألماني.

نجح سلوت في الفوز ببطولة الدوري الإنجليزي الممتاز في الموسم الماضي، ومع التدعيمات الأخيرة يسعى للدفاع عن اللقب.

يبقى محمد صلاح هو اللاعب الأقوى في هجوم ليفربول، والأكثر فاعلية من حيث الأرقام والحضور في المباريات الكبرى، وكانت أهدافه حاسمة في الموسم الماضي، حيث سجل أكثر من 40% من أهداف الريدز.

لا يزال ليفربول يسعى لضم ألكسندر إيزاك، ولكن بدونه فإن الريدز يمتلك إيكيتيكي وجاكبو وصلاح في الهجوم، مما يُعطي المدرب أرني سلوت مرونة وعمقًا في الخط الأمامي للريدز.

لم يكن موسم مانشستر سيتي الماضي في الدوري الإنجليزي هو الأفضل بكل تأكيد، فقد خرج الفريق مع بيب جوارديولا بدون تحقيق أي لقب، مع مستوى باهت لجميع اللاعبين.

إيرلينج هالاند، الهداف النرويجي، قدم أقل مستوياته منذ انضمامه للفريق قبل 3 سنوات، مع تراجع مستوى فودين ودوكو وجريليتش، مما أدى لرحيل الأخير، بالإضافة إلى سافينيو الذي لم يُبلِ بلاءً حسنًا.

قرر بيب جوارديولا التعاقد مع عمر مرموش في يناير الماضي قادمًا من فرانكفورت بعد توهج المصري في ألمانيا، بينما جلب في هذا الصيف ريان شرقي.

بيب جوارديولا يمتلك عددًا كبيرًا من اللاعبين الهجوميين، خاصة وأن الفريق، في وجود برناردو سيلفا وماتيوس نونيز وكذلك تيجاني رينجرز في وسط الملعب، يمتلك عناصر بقدرات هجومية تجعلهم يتواجدون في مناطق جزاء الخصم.

بالتأكيد، إيرلينج هالاند هو اللاعب الأهم في هجوم مانشستر سيتي، ولكن مع الأداء المتذبذب لفودين في الموسم الماضي، فإنه يسعى للعودة من جديد إلى قمة مستواه، كما هو الحال بالنسبة للثنائي جيريمي دوكو وكذلك سافينيو إذا استمر اللاعب في ملعب الاتحاد.

بطل العالم يدخل الموسم بتغييرات كبيرة في هجومه، فقد رحل عن فريق إنزو ماريسكا الثنائي جواو فيليكس ونوني مادويكي، كذلك الشاب مارك جويو الذي لم يُشارك كثيرًا.

قد يهمك أيضًا: الأهلي يقترب من خبير برشلونة السابق

كانت نقطة القوة الأكبر للفريق في كول بالمر، والذي عندما غاب عن التسجيل في الموسم الماضي، تراجع مستوى البلوز تمامًا، قبل إنقاذ ذلك الموسم بالتأهل بشق الأنفس لدوري أبطال أوروبا، ومن ثم الفوز ببطولتي الدوري الأوروبي ومونديال الأندية.

4 صفقات هجومية دعم بها تشيلسي فريقه، وأبرزها بكل تأكيد البرازيلي جواو بيدرو، الذي لم ينتظر سوى مباراة واحدة ليتمكن من تسجيل هدفه الأول ضد فلومينينسي قبل أن يكرر الأمر في نهائي المونديال أمام باريس سان جيرمان.

اعتماد تشيلسي في الموسم الجديد ببطولة الدوري الإنجليزي سيكون على ثنائية بالمر وجواو بيدرو، بالإضافة إلى تألق بيدرو نيتو المنتظر بعد مستواه اللافت للأنظار في كأس العالم وأدواره الدفاعية التي يحبها ماريسكا، كما سيكون هناك فرصة للبرازيلي إستيفاو لنثر سحره المنتظر في الدوري الإنجليزي.

مع الوضع في الاعتبار أن، حتى كتابة هذه الأسطر، فإن نيكولاس جاكسون خارج حسابات تشيلسي، ويقترب من الرحيل عن ملعب ستامفورد بريدج.

يتسلح أرسنال في الموسم الجديد بالهداف السويدي فيكتور جيوكيريس، مع طريقة لعب ميكيل أرتيتا 4-3-3، والتي عانى بها في الموسم الماضي من عدم وجود مُهاجم هداف، مما أدى إلى الدفع بميكيل ميرينو في مركز رأس الحربة.

ثنائي هجومي دعم به أرسنال صفوفه، بينما لم يرحل أي لاعب عن الفريق في المراكز الهجومية، مع إمكانية رحيل لياندرو تروسارد إلى أحد فرق الدوري الإنجليزي.

يسعى أرسنال لاستغلال الدبابة السويدية فيكتور جيوكيريس، الذي فاز الجانرز بالتعاقد معه بعد صراع كبير مع أندية أوروبا الكبرى في الصيف، بالإضافة إلى وجود لاعب مرن مثل كاي هافيرتز، وبوكايو ساكا نجم الفريق الأول، حتى يستعيد لقب الدوري الإنجليزي الغائب منذ 20 عامًا.

الشياطين الحمر، ورحلة البحث عن العودة التي تأخرت كثيرًا، خاصة وأن آخر لقب لبطولة الدوري الإنجليزي كان في 2013 مع أليكس فيرجسون. ولكن مع تعيين مدير فني جديد الموسم الماضي بعد إقالة تين هاج، ظلت المعاناة مع المدرب روبن أموريم.

كانت هناك مشكلة هجومية لدى الشياطين الحمر، لكنها مستمرة منذ زمن طويل، مع تعاقدات باهظة الثمن مثل راسموس هويلوند وجوشوا زيركزي، بالإضافة إلى أسماء أخرى رحلت في المواسم الماضية.

نجم الفريق وهدافه كان برونو فرنانديز في الدوري الإنجليزي والدوري الأوروبي، رغم أنه يشارك في وسط الملعب الهجومي، وليس برأس حربة أو جناح، وفي المركز الثاني كان أليخاندرو جارناتشو.

راسموس هويلوند كان في المركز الرابع ضمن هدافي مانشستر يونايتد، وهو ما يوضح لماذا تعاقد الشياطين الحمر مع الثلاثي بريان مبيومو وماتيوس كونيا وبنجامين سيسكو.

مع ثلاثية سيسكو وكونيا ومبيومو، قد يغيّر المدرب روبن أموريم طريقة اللعب 4-2-3-1، من أجل أن يشارك الثلاثي الذين يمتلكون خصائص مختلفة تُعطي المدرب البرتغالي مرونة كبيرة.

برونو فرنانديز، الذي كان هدافًا للفريق، أصبح دوره الهجومي أكبر، في ظل أرقامه الممتازة رغم الموسم الكارثي لمانشستر يونايتد في الدوري الإنجليزي تحديدًا، حيث كان ينافس على البقاء في الدور الثاني.

وضع توتنهام لا يختلف كثيرًا عن مانشستر يونايتد من بين الستة الكبار في الدوري الإنجليزي، لكن النادي اللندني تمكن من إنقاذ موسمه بالفوز ببطولة الدوري الأوروبي على حساب الشياطين الحمر.

مع إدارة فنية جديدة، وطريقة لعب ستكون مختلفة عن التي كان يطبقها أنجي بوستيكوجلو، سيحاول توماس فرانك، المدرب الدنماركي، الاستفادة القصوى من دومينيك سولانكي وريتشارليسون، خاصة وأنه درّب في الدوري الإنجليزي فريق برينتفورد خلال المواسم الماضية.

هجوم الفريق بعد رحيل سون هيونج مين سيكون مختلفًا، مع مشاركة لاعبين مثل جيمس ماديسون قليلًا بسبب الإصابات، وبرينان جونسون.

لم يتعاقد الفريق مع صفقة هجومية باستثناء محمد قدوس الذي يشارك في أكثر من مركز سواء على طرفي الملعب أو كصانع ألعاب، مع تفعيل بند الشراء في عقد ماتياس تيل من بايرن ميونخ.

مقالات ذات صلة

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا

- اعلان -

الأكثر شهرة

احدث التعليقات