تسلّم وزير الخارجية والمغتربين في حكومة صنعاء، جمال عامر، اليوم الأربعاء، رسالة خطية من رئيس حركة المقاومة الإسلامية حماس في قطاع غزة، الدكتور خليل الحيّة.
وأعرب الحيّة في رسالته عن تقدير واعتزاز حماس بتضحيات وثبات أبناء اليمن “إخوان الصدق أنصار الله”، والشعب اليمني في وجه الاحتلال وحلفائه، رغم حجم التضحيات والتهديدات والهجمات الهمجية التي يتعرض لها اليمن.
وأكد أنّ اليمن وشعبه “مستمرون على عهد الوفاء لغزة ودماء الشهداء، وأنّ البُعد الجغرافي عن فلسطين لم يزده إلا قرباً وتمسكاً بالقضية المركزية وتصميماً على الاستمرار في الدعم والإسناد والدفاع عن غزة وفلسطين”.
وقال الحيّة: “إننا في حركة حماس ومعنا أبناء شعبنا الفلسطيني، نشيد بصمود وتضحيات وإصرار القيادة والشعب اليمني، وما تبذله وتقدمه في سبيل الله، ونصرة قضيتنا العادلة، ودفاعاً عن شعبنا الصابر في غزة”.
وشدد على أن حماس والشعب الفلسطيني لن ينسوا لليمنيين المواقف التاريخية، بقيادة السيد عبد الملك الحوثي.
وأضاف أن المواقف اليمنية “تجاوزت الكلمات والإدانات، بل سُطرت بالأفعال ومُهرت بالدماء والأشلاء، مروراً بالمسيرات المليونية الحاشدة، ثم الصواريخ والمسيرات التي لا تزال تضرب عمق الكيان الصهيوني، وصولاً إلى فرض الحصار البحري عليه”.
وقال الحيّة في رسالته: “لا ننسى مواقفكم السياسية في دعم الحق الفلسطيني وإدانة جرائم الاحتلال”.
نوصي بقراءة: أطباء بلا حدود: منظمة غزة الإنسانية تستخدم مواقع الغذاء لـ”القتل المدبر”
واختتم رسالته بالقول: “بالرغم من حجم الألم الذي يعتصر قلوبنا، فإننا على يقين بوعد الله ونصره لعباده المؤمنين المجاهدين، وقرب زوال هذا الكيان الغاصب، وتحرير أرضنا ومقدساتنا، وإقامة دولتنا المستقلة وعاصمتها القدس”.
من جهته، جدّد الوزير عامر التأكيد على الموقف الثابت للسيد الحوثي، وحكومة صنعاء، والشعب اليمني، في استمرار الدعم والإسناد لقطاع غزة، ورفض الخضوع لأي إغراءات مقابل وقف العمليات العسكرية.
وأشار إلى أن الدخول في المرحلة الرابعة من عمليات الدعم والإسناد قد يشهد مفاجآت “تُذهل العدو ومن يقف وراءه”، موضحاً أن الحل يكمن في معادلة مفادها: “وقف العدوان على قطاع غزة، وضمان الدخول الحر لكافة المساعدات الإنسانية والغذائية والدوائية والوقود”.
وأشاد عامر بصمود المقاومة في غزة في مواجهة جرائم الحرب والإبادة الجماعية التي يرتكبها الاحتلال، مؤكداً أن استمرار المقاومة لما يقارب عامين هو دليل على فشل الاحتلال أخلاقياً وسياسياً وعسكرياً، ما يدفعه لممارسة سياسة التجويع بحق المدنيين من نساء وأطفال وكبار سن.
ووصف وزير الخارجية في حكومة صنعاء المقاومة الفلسطينية بـ”رمز وأيقونة للجهاد في العالم”.
من جانبه، ثمّن ممثل حركة حماس في صنعاء، معاذ أبو شمالة، الموقف التاريخي الإنساني لليمن بقيادة السيد الحوثي، والدعم اللامحدود لأبناء غزة، واصفاً إياه بـ”الموقف المشرف الذي لن ينساه التاريخ”.
وأشاد بالخروج الطوعي لملايين اليمنيين في مسيرات أسبوعية للتعبير عن دعمهم لموقف القيادة اليمنية واستمرارها في إسناد القضية الفلسطينية.