الأحد, يوليو 27, 2025
الرئيسيةعالم الموضةداليدا عياش.. تحوك ربيع لبنان في تصاميم حالمة

داليدا عياش.. تحوك ربيع لبنان في تصاميم حالمة

في عالم يزدحم بالأزياء والصيحات المتغيّرة، تُبرز داليدا عياش بصمتها الخاصّة التي تنسج بين الحنين والجمال، وبين الطبيعة والفنّ. في لقائنا معها، تأخذنا في رحلة حسّية إلى قلب لبنان، حيث تنبض الأقمشة برائحة الغروب وتُزهر الألوان على إيقاع نسائم الربيع. مجموعة Fleur de Soir لربيع وصيف 2025 ليست مجرّد تصاميم سهرة، بل قصيدة أنثوية ناعمة مستوحاة من طبيعة لبنان الآسرة وثقافته الغنيّة. نتحدث مع داليدا عن الإلهام، الحِرفية، ودور الاستدامة، ونكشف خيوط الرؤية التي جعلت من هذه المجموعة مرآة للمرأة الحالمة والواثقة في آن.

– ما الدافع الإبداعي وراء مجموعة سهرة ربيع وصيف 2025، وبأيّ طريقة انعكست الثقافة أو الطبيعة اللبنانية في الرؤية؟

وُلدت مجموعة Fleur de Soir من حنين شخصي إلى فصل الربيع في لبنان، ذلك الفصل الذي يُزهر فيه كلّ شيء من حولنا، وتنبض فيه الطبيعة بألوانها وعطرها. كنتُ مشتاقة لهدوء الغروب، لدفء الشمس على التلال، ولتفاصيل الحياة اللبنانية البسيطة والمليئة بالجمال. من هنا، استوحيتُ تصاميم المجموعة لتكون مرآةً لهذا الفصل، تنبض بالرقّة، الأمل، والأنوثة الحالمة، وتعكس بصدق العلاقة الحميمة بين المرأة وطبيعتها.

– حدّثينا عن اختيار الأقمشة والزخارف، وهل استخدمتِ تقنيات أم خامات غير تقليدية أضافت لمسة مميّزة؟

استخدمتُ في المجموعة خامات انسيابية مثل الكريب الحريري والتول المشغول، إلى جانب أقمشة تضفي بُعداً بصرياً راقياً على التصاميم. في مشغلي، اختبرتُ مزج تقنيات التطريز اليدوي مع عناصر زخرفية ثلاثية الأبعاد، ما أخرج روح Fleur de Soir في أبهى حلّة.

– لوحة الألوان في هذه المجموعة لافتة، ما المشاعر التي رغبتِ في إيصالها من خلالها؟

استوحيتُ الباليت من أزهار الربيع اللبنانية خلال لحظة الغروب، من الأزرق الضبابي إلى الزهري الهادئ والأصفر الدافئ. كل تدرّج لوني في Fleur de Soir صُمّم ليُثير شعوراً بالتميّز والتجدّد، وكأنها تمشي بين حقول من الزهور الربيعية.

– كيف تطوّرت قصّات السهرة لديكِ هذا الموسم، وما التحدّيات التي خضتها في خطوط أو نِسب التصاميم؟

في Fleur de Soir، انطلقتُ من دراسة جديدة للبُنية الأنثوية، وابتكرتُ خطوطاً انسيابية تُعانق القوام بخِفّة هندسية. ركّزتُ على خصر نحتي، تفاصيل مشغولة بدقّة، وتوازن بين الحضور الطبيعي والنعومة العصرية. التحدّي كان في خلق قصّات تحتفي بالأنوثة من دون مبالغة، وتمنح الفستان إطلالة ثلاثية الأبعاد تُحاكي شكل كل زهرة.

– كيف توازنين بين الفخامة المطلوبة على السجادة الحمراء وراحة المرأة في الحياة الواقعية؟

اقرأ ايضا: نادين نسيب نجيم تضجّ أنوثة بفستان جريء في زفاف سيليو صعب

أؤمن بأنّ الإطلالة اللافتة لا تُبنى على التكلّف، بل على توازن راقٍ بين الجمال والراحة. في مجموعة Fleur de Soir، حرصتُ على اعتماد قصّات مدروسة تُبرز جمال القوام من دون قيود، وأقمشة فاخرة تنسجم بسلاسة مع حركة الجسم. أردتُ لكل تصميم أن يُجسّد إحساساً بالتحرّر والرقي في آنٍ معاً، لتتألّق المرأة بإطلالة تُشبهها وتعكس ثقتها وقوّتها. فالربيع، كما ألهمني، هو فصل البدايات المتجدّدة، تماماً ككلّ امرأة تُزهر من جديد مع كل تجربة جميلة تمرّ بها.

– هل تعاونتِ مع حِرفيين في هذه المجموعة؟ وهل هناك تقنيات أُعيد إحياؤها في الـ Atelier؟

بكلّ فخر، تعاونتُ مع مجموعة من الحِرفيين اللبنانيين الذين أعادوا إحياء تقنيات تطريز تقليدية بأسلوب معاصر، كالتطريز على الدانتيل اليدوي وتفاصيل الورود ثلاثية الأبعاد. هذا التلاقي بين الحِرفة والتراث أضفى على التصاميم بُعداً فنياً راقياً يروي قصة كلّ قطعة بخيوط من شغف وإتقان.

– ما التفصيلة التي تختصر روح مجموعة Fleur de Soir؟

الزهرة هي العنصر الأبرز والأكثر تكراراً، سواء في التطريز، القصّات، أو حتى في تناغم توزيع الأقمشة. فهي تُجسّد جوهر المجموعة: أنوثة، تفتّح، ورقّة تُشبه لحظة الغروب في فصل الربيع… نهاية حالمة تمهّد لبدايات مليئة بالجمال.

– ما دور الاستدامة في خياراتكِ التصميميّة لهذه المجموعة؟

اعتمدنا في هذه المجموعة على تصنيع محلّي دقيق للحدّ من الهدر، واخترنا خامات عالية الجودة تدوم مع الوقت. كل قطعة صُمّمت لتُلبَس مراراً وتبقى جزءاً من خزانة المرأة لسنوات، لا لموسم واحد فقط.

– بمَ ترغبين أن تشعر به المرأة عند رؤيتها للمجموعة؟ وكيف تودّين أن تظهر بها؟

أريدها أن تشعر وكأنها تمشي في حقل من الزهور لحظة الغروب… ناعمة، حالمة وواثقة. أطمح أن ترتدي المرأة التصاميم ليس فقط لتتألّق بها، بل لتشعر أنها تُشبهها وتعكس شخصيّتها بصدق.

– هل هناك أفكار أو مصادر وحي تخطّطين للتوسّع فيها مستقبلاً؟

مجموعة Fleur de Soir فتحت أمامي آفاقاً جديدة للتعبير عن الأنوثة بأسلوب شاعري ومتجدّد. أنوي الاستمرار في استكشاف الألوان الحالمة، التفاصيل المصنوعة يدوياً، والخطوط التي تنسجم مع الجسد بأسلوب معاصر، مع الحفاظ على جوهر الرقي والنعومة الذي يميّز تصاميمي.

مقالات ذات صلة

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا

- اعلان -

الأكثر شهرة

احدث التعليقات