قال الرئيس البرازيلي السابق جايير بولسونارو، لوكالة «رويترز» في مقابلة، يوم الجمعة، إنه سيلتقي الرئيس الأميركي دونالد ترمب إذا تمكن من الوصول إلى جواز سفره، وذلك في أعقاب عمليات تفتيش نفذتها الشرطة الاتحادية لمنزله ومقر حزبه.
وصادرت السلطات جواز سفر بولسونارو العام الماضي بناء على أوامر من قاضي المحكمة العليا ألكسندر دي مورايس، الذي كثف عمليات التفتيش وأوامر التقييد ضد الرئيس السابق، يوم الجمعة، بسبب مزاعم التواطؤ مع ترمب للتدخل في محاكمته بتهمة تدبير انقلاب.
ووصف بولسونارو مورايس بـ«الديكتاتور» في مقابلة مع وكالة «رويترز» بمقر حزبه.
وأضاف بولسونارو أنه يعتقد أن أوامر المحكمة جاءت للرد على انتقاد ترمب لمحاكمته أمام المحكمة العليا.
وأصدرت المحكمة العليا في البرازيل أمراً للرئيس البرازيلي السابق جايير بولسونارو بارتداء سوار مراقبة إلكتروني في الكاحل، لتتبع تحركاته، حسبما أعلن مكتبه الصحافي، الجمعة.
وجاء هذا التطور فيما قامت الشرطة الاتحادية بتنفيذ عمليات تفتيش في منزله ومقر حزبه في العاصمة برازيليا، بحسب مصادر مطلعة على القرار القضائي.
أمرت المحكمة بولسونارو بارتداء جهاز مراقبة في الكاحل (إ.ب.أ)
نوصي بقراءة: العثور على جثث 13 عاملا في شركة للتنقيب عن الذهب اختطفوا في البيرو
وأفادت مصادر إعلامية محلية بأنه «تم منع بولسونارو أيضاً من استخدام وسائل التواصل الاجتماعي، أو التواصل مع أشخاص آخرين قيد التحقيق من قبل المحكمة الاتحادية العليا، ومن بينهم ابنه، إدواردو بولسونارو، (وهو عضو بالكونغرس البرازيلي مقيم حالياً في الولايات المتحدة، ومعروف بصلاته الوثيقة بالرئيس الأميركي دونالد ترمب».
وأفاد بيان للشرطة بأن عناصرها في برازيليا نفذوا «أمرين بتفتيش ومصادرة مواد، بالإضافة إلى إجراءات احترازية لا تشمل الاعتقال»، تنفيذاً لقرار المحكمة العليا، وذلك دون أن تذكر اسم بولسونارو صراحة.
ويواجه بولسونارو حالياً محاكمة أمام المحكمة العليا بتهمة محاولة مزعومة للانقلاب لقلب نتائج انتخابات 2022 التي خسرها أمام الرئيس اليساري لويس إيناسيو لولا دا سيلفا.
الرئيس البرازيلي السابق جايير بولسونارو محاطاً بالصحافة في أثناء مغادرته أمانة إدارة السجون التي وصل إليها بعد أن أمرت المحكمة العليا بتزويده بجهاز مراقبة كاحل إلكتروني (أ.ب)
وأظهرت لقطات مصورة جواً بثتها وسائل إعلام محلية وجود مركبات للشرطة الاتحادية خارج مقر إقامة بولسونارو في برازيليا.
ومن جانبه، قال النائب البرلماني سوستينيس كافالكانتي، زعيم حزب بولسونارو في البرلمان، لوكالة «أسوشييتد برس» إن الضباط قاموا أيضاً بتفتيش مكتب بولسونارو في المقر الرئيسي للحزب.
ووصف العملية بأنها «فصل آخر من ملاحقة المحافظين وشخصيات اليمين» في البرازيل.