السبت, يوليو 19, 2025
spot_img
الرئيسيةالوطن العربيالسعوديةرئيس «الرياضي اللبناني» لـ«الشرق الأوسط»: نتطلع إلى توأمة مع الأندية السعودية

رئيس «الرياضي اللبناني» لـ«الشرق الأوسط»: نتطلع إلى توأمة مع الأندية السعودية

انتقد مازن طبارة، رئيس النادي الرياضي اللبناني، القوانين المحلية بدعوى أنها «لا توفّر الحماية الكافية للأندية من التفاوض غير المشروع مع لاعبيها»، مشدداً على ضرورة أن يلعب الاتحاد اللبناني لكرة السلة دوراً أكثر فاعلية في ضبط السوق.

وكان الرياضي، «أحد أعرق أندية كرة السلة في لبنان والمنطقة»، قد أحرز لقب بطولة لبنان لكرة السلة لموسم 2024-2025، ليضيف اللقب الثامن والثلاثين في تاريخه، ويؤكد هيمنته المحلية على اللعبة.

ونجح الفريق الأصفر في بلوغ النهائي، للمرة الحادية عشرة على التوالي، مسجلاً رقماً قياسياً فريداً في تاريخ البطولة، كما أنه تُوّج باللقب المحلي، للمرة الثالثة على التوالي، ليواصل سلسلة انتصاراته المحلية بعد موسمٍ شاق وحافل بالتحديات.

كما حافظ النادي على لقب غرب آسيا للأندية، ونجح، هذا الموسم، في تحقيق مركز الوصافة بالبطولة القارية، بعدما كان بطلاً لها، العام الماضي، مستمراً في فرض نفسه بين كبار آسيا.

مازن طبارة رئيس الرياضي اللبناني (الشرق الأوسط)

وقال طبارة، في حديث، لـ«الشرق الأوسط»، إن النادي يواجه تحديات متجددة مع كل موسم، مشيراً إلى أن غياب بعض الركائز الأساسية، مثل وائل عرقجي وثون مايكر، يفرض واقعاً جديداً في الفترة المقبلة، على الصعيدين المحلي والقارّي.

وأكد طبارة أن إعادة تدعيم صفوف الفريق تشكّل أولوية، ولا سيما في ظل التحديات المالية التي تتكرر كل موسم، موضحاً أن النادي الرياضي يبذل قصارى جهده للحفاظ على استقراره المالي، رغم تضخم الميزانية عاماً بعد عام.

وأضاف أن تعويض غياب وائل عرقجي وثون مايكر ليس بالأمر السهل؛ نظراً لقيمة اللاعبين الفنية العالية، لكنه شدد على أن النادي الرياضي يعمل على إيجاد البدائل المناسبة التي تتيح للفريق الحفاظ على المستوى التنافسي المعهود.

وأشار رئيس النادي الرياضي إلى أن رحيل اللاعبين لم يكن مفاجئاً تماماً، حيث قال: «التوقيت كان صعباً، لكن وائل تواصل معي، وأبلغني بتفاصيل انتقاله قبل التوقيع، وباركتُ وتمنيتُ له التوفيق؛ لأن العرض المالي كان من الصعب جداً رفضه. أما بالنسبة لثون مايكر فقد قدّم كثيراً للنادي، ونحن نتمنى له النجاح في خطوته التالية».

وأوضح أن الاستثمارات باتت جزءاً أساسياً من كرة السلة الحديثة، قائلاً: «نعتمد في النادي على مجلس الأمناء ومجلس الإدارة، كما أن الرعاة يلعبون دوراً محورياً، والمنظومة الأهم هي جمهور النادي الرياضي الذي يمنح صورة مُشرِّفة للنادي ويُسهم في استقطاب الداعمين».

وأبدى طبارة انزعاجه من محاولات بعض الأندية استقطاب لاعبين من النادي الرياضي قبل انتهاء عقودهم، مشدداً على أن هناك دلائل واضحة تُثبت تلك الممارسات غير الأخلاقية. وقال: «الأمر غير مقبولٍ أخلاقياً، ونحن في النادي الرياضي لا نعتمد هذه الأساليب ولا نتواصل مع أي لاعب مرتبط بعقد مع ناديه، ولكن ليس باستطاعتنا منع ذلك، وبيتنا محصَّن، ولاعب النادي الرياضي دائماً ما يعطي ناديه الأولوية».

قد يهمك أيضًا: السفارة السعودية في إندونيسيا تتابع جهود العثور على مواطن تعرض للغرق

طبارة خلال حديثه للزميله فاتن أبي فرج (الشرق الأوسط)

وأضاف رئيس النادي أن «الرياضي» لم يتقدم بأي شكاوى رسمية لاتحاد اللعبة حول هذا الموضوع، موضحاً أن العلاقة القوية بين النادي ولاعبيه تبقى الحصن المنيع أمام محاولات الإغراء الخارجي، حيث قال: «الأهم هو العلاقة المتينة مع اللاعب والشعور بالانتماء، وهو ما يجعل أغلب لاعبينا يجددون للنادي رغم كل المُغريات».

وانتقد طبارة القوانين المحلية التي لا توفّر الحماية الكافية للأندية من التفاوض غير المشروع مع لاعبيها، مشدداً على ضرورة أن يلعب «الاتحاد» دوراً أكثر فاعلية في ضبط السوق، ولا سيما أن بعض الأشخاص أو الوكلاء غير المرخصين من «الاتحاد الدولي» يتدخلون في اللعبة ويتواصلون مع اللاعبين دون حسيب أو رقيب، حيث يَعِدونهم بأرقام خيالية لا وجودَ لها على أرض الواقع.

وكشف طبارة أنه تواصل شخصياً، بعد نهاية الموسم، مع لاعب الحكمة عمر جمال الدين؛ لمعرفة نياته قبل أن يختار اللعب في اليابان، مؤكداً أن النادي الرياضي سيتابع كل الخيارات المتاحة لتعزيز صفوفه.

وأشاد طبارة بالتجربة السعودية، وعَدَّها إضافة إيجابية للمشهد القارّي في كرة السلة، قائلاً: «الأندية السعودية ترفع من حِدة المنافسة وتُضفي رونقاً إضافياً على اللعبة، ونحن نحترم ما يقومون به من عمل احترافي متكامل».

وأوضح أن هناك نية لتوسيع آفاق التعاون مع الأندية والاتحادات الخليجية بهدف تطوير كرة السلة اللبنانية، قائلاً: «نحن منفتحون على كل الشراكات، ونتطلع إلى اتفاقيات توأمة مع أندية سعودية وخليجية».

وفي ظل الفارق الكبير في الإمكانات المادية والأندية الخليجية، أوضح طبارة أن النادي يُعوّل على شغف جمهوره وأكاديمياته ومنظومته التسويقية لتقليص الفجوة مع الأندية الخليجية، مشيراً إلى أن ذلك يساعدهم في الحفاظ على اللاعبين، كاشفاً أن النادي يحاول رفع إمكاناته لمواجهة التحديات، وأنه نجح بالفعل في رفع ميزانيته بنسبةٍ تتراوح بين 20 و30 في المائة، مقارنة بالموسم الماضي.

وقال: «النادي الرياضي موجود في قارة آسيا، والمُعلنون مهتمون بالنادي، خاصة أننا أبطال آسيا، وفي الموسم الحالي احتللنا مركز الوصافة آسيوياً بفارق نقطة بسبب الإصابات، وشاركنا في بطولة العالم، وجمهورنا منتشر في كل مكان».

ولم يُخفِ رئيس النادي وجود عروضٍ تلقّاها بعض لاعبي «الرياضي» من أندية يابانية، لكنه أشار إلى أن الأغلبية اختارت الاستمرار مع النادي، باستثناء وائل عرقجي الذي حصل على عرض ضخم من نادي العلا السعودي.

وعَدَّ طبارة أن ارتفاع الطلب على اللاعبين والمدربين اللبنانيين في الخارج مصدر فخر للنادي وللعبة في لبنان، وليس تهديداً لها، موضحاً أن ذلك يعكس جودة المشروع الرياضي اللبناني.

وعن تأثير زيادة عدد الأجانب على اللاعب اللبناني، شدد طبارة على أن النظام الحالي لا يضر تطور اللاعبين المحليين، في ظل ازدياد عدد الأندية واحترافية التنافس، قائلاً: «مع هجرة بعض اللاعبين إلى اليابان، ووائل عرقجي إلى السعودية، لا نتضرر من زيادة عدد الأجانب في الملعب ليصبح 3 بدلاً من 2، خاصة أن عدد الأندية في لبنان يصل لنحو 12 نادياً، وفي البطولة أصبح أيضاً ثلاثة لاعبين أجانب في أرض الملعب».

مقالات ذات صلة

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا

الأكثر شهرة

احدث التعليقات