في ختام مشواره مع نادي الهلال، وجّه فهد بن نافل، رئيس النادي المنتهية ولايته، رسالة عاطفية ومؤثرة إلى جماهير الزعيم، حملت في طياتها مشاعر الامتنان والفخر، وعبارات العشق والانتماء التي تجسد العلاقة الفريدة بين الهلال وجماهيره.
ونشر بن نافل عبر حسابه الرسمي على منصة “إكس” رسالة تحت عنوان “مسك الختام”، قال فيها: “جماهير الهلال العظيمة.. أنتم سر الهيبة، والدرع المتين.. وقلب الهلال الذي لا ينضب حبًا”، مؤكدًا أن الجماهير كانت وما زالت حجر الأساس في مسيرة النادي الناجحة محليًا وقاريًا ودوليًا.
وأضاف: “أنتم الربّان الذي يصوّب الاتجاه.. وأنتم الوقود الذي يُشعل قناديل الفرح”، في إشارة واضحة إلى الدور الحيوي الذي تلعبه الجماهير في صناعة الانتصارات وتغذية الطموحات، مشيدًا بانتمائهم الذي وصفه بـ”اللامحدود”، وعشقهم الذي “لا سقف له”، وإخلاصهم الذي “لا يُشترى ولا يُباع”.
وتابع بن نافل: “انتماؤكم يغرس في القلوب، وينمو بالذهب، وكنتم دائمًا السند الحقيقي للهلال في مختلف القارات.. من طوكيو شرقًا إلى أورلاندو غربًا، وما بينهما من ميادين وإنجازات”، في تأكيد على الدعم العالمي الذي يحظى به الهلال من جمهوره في كل مكان.
وفي ختام كلمته، عبّر عن مشاعره الصادقة تجاههم قائلًا: “لكم في القلب مشاعر لا تصفها الكلمات.. شكرًا لكم فردًا فردًا.. وعذرًا عن كل لحظة لم تكن كما تستحقون”، مضيفًا قلبًا أزرقًا ورمز الكأس، في إشارة إلى الذهب الذي رافق فترته مع الهلال.
نوصي بقراءة: مورينيو يوبخ دوران قبل بداية مسيرته مع فنربخشة
يأتي هذا الخطاب بعد إعلان فهد بن نافل عدم ترشحه لفترة رئاسية جديدة، مكتفيًا بستة أعوام قضاها في قمة الهرم الإداري للنادي، شهد خلالها الهلال إنجازات تاريخية، أبرزها تحقيق دوري أبطال آسيا مرتين، والتأهل لكأس العالم للأندية.
وبهذه الرسالة المؤثرة، يطوي بن نافل صفحةً من تاريخ الهلال، تاركًا خلفه سجلًا ذهبيًا من الألقاب، ورسائل محبة ووفاء ستبقى محفورة في ذاكرة الجماهير.
ويُعد فهد بن نافل من أبرز الرؤساء الذين مرّوا على نادي الهلال في العصر الحديث، حيث قاد النادي في واحدة من أنجح فتراته على المستويين المحلي والقاري.
شهدت ولايته تتويج الفريق بعدد من البطولات الكبرى، أبرزها دوري أبطال آسيا، والدوري السعودي للمحترفين، وكأس خادم الحرمين الشريفين، إلى جانب المشاركة المشرفة في كأس العالم للأندية.
وخلال هذه الحقبة، برزت رؤية بن نافل الطموحة في تعزيز الهوية العالمية للنادي، من خلال استقطاب أسماء لامعة من لاعبي الصف الأول، وتدشين مشاريع رياضية وتجارية نوعية، أسهمت في ترسيخ مكانة الهلال كواجهة كروية واستثمارية في المنطقة.
وكان من أبرز خطواته اللافتة في الموسم الأخير التعاقد مع المدرب الإيطالي سيموني إنزاجي، الذي قاد الفريق بأداء فني مميز خلال منافسات كأس العالم للأندية، الأمر الذي لفت الأنظار إلى الهلال كقوة فنية وتنظيمية على الساحة الدولية.