شيع نجم كرة القدم البرتغالي دييجو جوتا وشقيقه لاعب كرة القدم أندريه سيلفا إلى مثواهما الأخير يوم السبت، بعد يومين من مقتلهما في حادث سيارة.
كان جوتا، الذي يلعب مع ليفربول في الدوري الإنجليزي الممتاز منذ عام 2020 ويلعب مع المنتخب البرتغالي منذ عام 2019، برفقة سيلفا في سيارة قرب زامورا بإسبانيا عندما وقع الحادث.
ولا يزال الحادث قيد التحقيق، ويُرجّح أن يكون السبب السرعة الزائدة وانفجار أحد الإطارات.
أُقيمت أمس مراسم عزاء للأخوين، وجنازتهما في وقت سابق اليوم في جوندومار بالبرتغال، ولم يحضر كريستيانو رونالدو، صديق جوتا المقرب وزميله في منتخب البرتغال، المراسم.
وكان رونالدو قد نشر في وقت سابق تعزية صادقة لجوتا، حيث كتب: “هذا غير منطقي، كنا معًا في المنتخب الوطني للتو، وأنت تزوجت للتو، إلى عائلتك وزوجتك وأولادك، أتقدم بأحر التعازي وأتمنى لهم كل القوة، أعلم أنك ستكون معهم دائمًا، رحمهما الله يا ديوجو وأندريه، سنفتقدكما جميعًا”.
قد يهمك أيضًا: نيوم يعلن عن رحيل شاموسكا
في حين أن البعض قد يتساءل عن سبب غياب رونالدو عن مراسم تأبين جوتا، إلا أن أيقونة كرة القدم العالمية كان لديه سبب وجيه للابتعاد.
بحسب صحيفة “أ بولا” البرتغالية، فإن رونالدو لم يرغب في لفت “الانتباه المفرط” إلى نفسه من خلال الحضور، مفضلًا أن يكون التركيز على الأخوين الراحلين.
كما أفادت، أن رونالدو تحدث مباشرةً مع شريكة جوتا، روت كاردوسو، وكان على تواصل أيضًا مع والديه، وأضافت: “اتفق على أن قرار نجم النصر بالابتعاد هو الخيار الأمثل، لأن وجوده كان سيلفت الانتباه بشكل مبالغ فيه في وقت يتطلب الحذر، كانت لفتته تهدف إلى إظهار التعاطف والتضامن دون إثارة ضجة إعلامية محتملة كانت ستضر أكثر مما تنفع”.
كان غياب رونالدو موضوعا رئيسيا للنقاش، ولكن بافتراض أن هذا الحديث دقيق، فإننا لا نلومه على التعامل مع الأمور بهذه الطريقة.
الحقيقة هي أن رونالدو هو لاعب كرة القدم الأكثر شهرة -وأحد أشهر الرياضيين- على هذا الكوكب، لذلك من المرجح أن ظهوره كان من شأنه أن يلفت الانتباه بعيدًا عن جوتا وعائلته.
ربما لم يكن كريستيانو رونالدو هناك بجسده، لكنه كان حاضرًا بروحه، بكلماته، وبقراره الذي اختار فيه أن يواسي من بعيد، دون أن يخطف من جوتا لحظته الأخيرة.