الإثنين, يوليو 28, 2025
الرئيسيةالرياضةسيناريو مكرر.. خسارة ودية تسبق موسمًا استثنائيًا لـ الاتحاد

سيناريو مكرر.. خسارة ودية تسبق موسمًا استثنائيًا لـ الاتحاد

بدأ نادي الاتحاد السعودي تحضيراته للموسم الجديد بخسارة ثقيلة أمام فنربخشة التركي برباعية دون رد، في أولى المباريات الودية ضمن معسكر الفريق الإعدادي، ما أحدث صدمة في أوساط جماهير “العميد” التي كانت تترقب بداية قوية تليق بتطلعات الموسم المقبل.

الهزيمة القاسية طرحت تساؤلات مبكرة حول مدى جاهزية الفريق للحفاظ على المكتسبات التي تحققت الموسم الماضي، حين توّج الاتحاد بلقبي دوري روشن السعودي وكأس الملك، في موسم اعتُبر من أنجح مواسم النادي في السنوات الأخيرة.

إلا أنه في عالم كرة القدم لا تُقاس التحضيرات بنتائج المباريات الودية، بل بقدرة الفريق على التعلم من الأخطاء وتثبيت الأقدام قبل بداية المعترك الحقيقي، هذه القاعدة أثبتها نادي الاتحاد السعودي بامتياز في الموسم الماضي، حين افتتح ودياته بخسارة، ثم أنهى الموسم بلقبين غاليين أعادا “العميد” إلى منصات التتويج من أوسع أبوابها.

في يوليو 2024، دخل الاتحاد معسكرًا خارجيًا استعدادًا لموسم 2024-2025، وكانت أولى مبارياته الودية أمام فريق إلتشي الإسباني، الذي كان قد هبط مؤخرًا من الدوري الإسباني الممتاز.

خسر “العميد” حينذاك، اللقاء بهدفين دون رد، في مباراة كشفت عن بعض الثغرات الدفاعية وغياب الانسجام بين الخطوط، خاصة مع التعاقدات الجديدة حينها.

الهزيمة فتحت أبواب الانتقادات، وتخوّف كثيرون من قدرة المدرب الفرنسي لوران بلان على قيادة الفريق، خصوصًا أن الخسارة جاءت أمام خصم لا يصنَّف من العيار الثقيل، لكن ما بدا لحظتها كمؤشر سلبي، تبيّن لاحقًا أنه مجرد بداية تصحيحية.

اقرأ ايضا: رسميًا.. ميلان يعلن ضم لوكا مودريتش

عقب تلك الخسارة، بدأ لوران بلان إعادة ضبط إيقاع الفريق، حيث استغل بقية المعسكر في تجريب خطط لعب مختلفة، ومنح دقائق لعب متنوعة للاعبين الجدد والقدامى، كذلك تحسنت الحالة البدنية للاعبين تدريجيًا، ومع مرور الوقت بدأ الانسجام يظهر على أداء الاتحاد، لا سيما في الخط الخلفي وخط الوسط.

وكانت إدارة النادي أيضًا قد تحركت بهدوء لإكمال النواقص في التشكيلة، ما منح الفريق زخمًا إضافيًا قبل انطلاق المنافسات الرسمية.

دخل الاتحاد الموسم الجديد بقوة وتصميم واضحين، وتحوّلت الخسارة الودية إلى مجرد ذكرى باهتة. فاز الفريق على الطائي في أول جولات دوري روشن، ثم استمر في حصد النقاط بثبات حتى بدأت ملامح المنافسة تتضح.

تحت قيادة بلان، امتاز الاتحاد بالتوازن بين الدفاع والهجوم، وبرز عدد من اللاعبين بأداء لافت، منهم كريم بنزيما وبتكتيك صارم وشخصية جماعية، نجح الفريق في إنهاء هيمنة الهلال على لقب الدوري، وتُوج بلقب دوري روشن الموسم المنقضي قبل نهاية الموسم بجولات.

ولم يتوقف نجاح العميد عند هذا الحد، بل استطاع أيضًا انتزاع لقب كأس خادم الحرمين الشريفين، ليجمع الثنائية المحلية للمرة الأولى منذ سنوات، ويعيد البريق إلى شعار “النمور” بعد غياب طويل.

اليوم، وفي يوليو 2025، يكرر الاتحاد المشهد ذاته بخسارة ثقيلة أمام فنربخشة التركي في أولى الوديات، لكن إن كانت تجربة الموسم الماضي مرجعًا، فإن جماهير الاتحاد تملك ما يكفي من الثقة في قدرة فريقها على النهوض مجددًا وتحويل البداية المهزوزة إلى نهاية سعيدة، حيث أثبت العميد أن العبرة ليست بكيف تبدأ، بل بكيف تنتهي، وبين هزيمة إلتشي واحتفالات التتويج، رسم الفريق طريقًا محفوفًا بالصبر والعمل، لا بالضجيج والمخاوف.

مقالات ذات صلة

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا

- اعلان -

الأكثر شهرة

احدث التعليقات