أثمرت زيارة الدولة التي قام بها جلالة الملك عبدالله الثاني إلى جمهورية أوزبكستان، اليوم الثلاثاء، عن نقلة نوعية في العلاقات بين البلدين، حيث تم التوقيع على 13 اتفاقية ومذكرة تفاهم شملت قطاعات حيوية، أبرزها الإعفاء المتبادل من متطلبات تأشيرة الدخول.
وفي بيان مشترك صدر في ختام مباحثات موسعة بين جلالة الملك والرئيس الأوزبكي شوكت ميرضيائيف في مدينة سمرقند، أكد الزعيمان على توافق الرؤى الكامل تجاه القضايا الإقليمية، وفي مقدمتها الدعوة لوقف فوري للحرب على غزة، وتأكيد أن حل الدولتين هو السبيل الوحيد لتحقيق السلام العادل.
نقلة نوعية في العلاقات.. 13 اتفاقية ومذكرة تفاهم
شهدت الزيارة التوقيع على حزمة واسعة من الاتفاقيات التي تؤسس لمرحلة جديدة من التعاون الاستراتيجي، وتغطي مجالات رئيسية تهدف إلى تعميق الشراكة بما يعود بالنفع على الشعبين. ومن أبرز هذه الاتفاقيات:
الإعفاء المتبادل من متطلبات تأشيرة الدخول، لتسهيل حركة المواطنين ورجال الأعمال والسياح.
التشجيع والحماية المتبادلة للاستثمارات.
التعاون في مجالات السياحة، التعليم العالي، الزراعة، والخدمات الجوية.
إنشاء لجنة مشتركة للتعاون الثنائي لمتابعة تنفيذ الاتفاقيات وتوسيعها.
تصفح أيضًا: ملف “شراء الخدمات” بالأردن: النواب يطالبون بإنهاء التشوهات و”هيئة الخدمة” تكشف عن 1800 عقد
دفع اقتصادي.. منتدى أعمال وتفعيل للمجلس التجاري
اقتصاديًا، اتفق الزعيمان على ضرورة تسريع وتيرة التعاون، وأكدا على أهمية عقد الملتقى الاقتصادي الأول بين الأردن وأوزبكستان في أقرب وقت ممكن. كما تم الاتفاق على تفعيل عمل المجلس التجاري الأوزبكي الأردني لتسهيل التواصل المباشر بين قطاعات الأعمال في البلدين.
وتم تحديد قطاعات الزراعة، الأدوية، الطاقة المستدامة، والتكنولوجيا الحديثة كمجالات ذات أولوية للتعاون الاستثماري والتجاري في المرحلة المقبلة.
موقف موحد.. دعوة لوقف فوري للحرب على غزة
في الشأن السياسي، عكس البيان المشترك تطابقاً كاملاً في المواقف تجاه القضية الفلسطينية، حيث دعا الزعيمان إلى:
الوقف الفوري للحرب على غزة وإنهاء المعاناة الإنسانية للشعب الفلسطيني.
زيادة الدعم السياسي والمالي لوكالة الأونروا، والتأكيد على دورها الذي لا غنى عنه.
التأكيد على أن حل الدولتين، وإقامة دولة فلسطينية مستقلة على خطوط الرابع من حزيران 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، هو السبيل الوحيد لتحقيق السلام العادل والدائم.
كما شدد الرئيس ميرضيائيف على أهمية الوصاية الهاشمية التاريخية على المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس، مثمناً دور الأردن الريادي في تعزيز قيم التسامح والحوار بين الأديان.