أبلغ الرئيس الصيني، شي جين بينغ، نظيره البرازيلي، لولا دا سيلفا، أنّ بإمكان بلديهما أن يقدّما لدول الجنوب نموذجاً في “الاعتماد على الذات”.
ونقلت وكالة أنباء الصين الجديدة “شينخوا” الرسمية، عن شي قوله، خلال اتصال هاتفي الثلاثاء، إنّ الصين “ستعمل مع البرازيل لتقديم نموذج للوحدة والاعتماد على الذات بين الدول الكبرى في الجنوب العالمي، لبناء عالم أكثر عدلاً وكوكب أكثر استدامة”.
وأشار شي إلى أنّ العلاقات الصينية-البرازيلية “في أفضل حالاتها تاريخياً”، مضيفاً أنّ “بناء مجتمع صيني-برازيلي ذي مصير مشترك قد بدأ، بحيث تمثل مواءمة استراتيجيات التنمية للبلدين بداية جيدة، وتتقدم بسلاسة”.
ولفت إلى أنّ “الصين تستعد للعمل مع البرازيل لاغتنام الفرص، وتعزيز التنسيق، وتحقيق المزيد من نتائج التعاون ذات المنفعة المتبادلة”.
وصرّح شي بأنّ بلاده تدعم الشعب البرازيلي في الدفاع عن سيادته الوطنية، كما تدعم البرازيل في حماية حقوقها ومصالحها المشروعة، مؤكّداً أنّ على جميع الدول أن “تتحد وتعارض بشدة الأحادية والحمائية”.
وفي السياق، أوضح الرئيس الصيني أنّ آلية “البريكس”، “تُعدّ منصة مهمة لبناء توافق في الآراء في الجنوب العالمي”، مهنئاً البرازيل على الاستضافة الناجحة للقمة.
نوصي بقراءة: الاحتلال يقر بفشله الدفاعي في هجوم “كيبوتس سوفا” في 7 أكتوبر
وأضاف أنّه “يجب على دول الجنوب العالمي العمل معاً لدعم العدالة والإنصاف الدوليين، والمعايير الأساسية التي تحكم العلاقات الدولية والحقوق والمصالح المشروعة للدول النامية”.
كما رأى شي أنّه “ينبغي للصين والبرازيل أن تواصلا العمل بشكل مشترك لمعالجة التحديات العالمية، وضمان نجاح مؤتمر الأمم المتحدة بشأن تغير المناخ في بيليم، وتعزيز دور مجموعة أصدقاء السلام في تعزيز الحل السياسي للأزمة الأوكرانية”.
بدوره، صرّح دا سيلفا بأنّ البرازيل “تولي أهمية كبيرة لعلاقاتها مع الصين، وتتطلع إلى تعزيز التعاون معها، وتعميق التوافق الاستراتيجي، ودفع عجلة تنمية العلاقات الثنائية”.
وأطلع دا سيلفا الرئيس الصيني على التطورات الأخيرة في العلاقات البرازيلية-الأميركية، وموقف البرازيل المبدئي المتمثل في حماية سيادتها بقوة.
وأشاد بالتزام الصين بالتعددية ودعم قواعد التجارة الحرة ولعب دور مسؤول في الشؤون الدولية.
وفي الإطار، أوضح دا سيلفا أنّ البرازيل “على استعداد لتعزيز التواصل والتنسيق مع الصين في إطار الآليات متعددة الأطراف مثل البريكس، ومعارضة التنمر الأحادي الجانب، وحماية المصالح المشتركة لجميع البلدان”.
