يسود الغموض التام أروقة صنع القرار في كيان الاحتلال بشأن مصير صفقة تبادل المحتجزين، حيث نقلت صحيفة “يديعوت أحرونوت” العبرية عن أربعة مسؤولين كبار في الحكومة والجيش تأكيدهم أن جميع الأطراف تدعم الصفقة المطروحة، لكنها تصطدم بموقف غامض من رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ومستشاره للشؤون الاستراتيجية رون ديرمر.
وأكد المسؤولون أنه “لا أحد يعرف نوايا نتنياهو ورون ديرمر” الحقيقية، مشيرين إلى أن كيان الاحتلال لم يقدم حتى الآن رداً واضحاً على المقترح الأخير، فيما لا تزال الاتصالات جارية خلف الكواليس.
أوضح المسؤولون الأربعة أن ما يجري حالياً يقتصر على “محاولات تنسيق لبدء المحادثات بشأن إطلاق سراح جميع المحتجزين وإنهاء الحرب”، مؤكدين أنه “لا توجد مفاوضات فعلية ولا أي تقدم في هذا الشأن” حتى اللحظة.
تصفح أيضًا: إعلام عبري: أغلبية حكومية لخطة نتنياهو بشأن غزة.. ودرعي يعود من سويسرا للتوسط
وعلى الرغم من هذا الجمود، أشاروا إلى وجود احتمال لتوجه وفد تفاوضي إلى الدوحة نهاية الأسبوع الحالي أو الأسبوع المقبل، في إشارة إلى أن الباب لم يُغلق تماماً.
ونقلت الصحيفة عن مسؤول أمني كبير في كيان الاحتلال قوله إن “كل شيء يعتمد الآن على نتنياهو وديرمر”.
تأتي هذه التسريبات بالتزامن مع زيارة قام بها وفد مصري “بمستوى مهني منخفض” إلى تل أبيب مساء يوم الإثنين، حيث أجرى محادثات مع مسؤولين في كيان الاحتلال. وقد تلقت عائلات المحتجزين رسالة جماعية تفيد بهذه الزيارة، مما يبقي على بصيص من الأمل لديهم.
لفت المسؤولون إلى وجود تناقض في موقف نتنياهو، الذي “يدعي أن المطلوب الآن هو اتفاق شامل، بينما أوضح سابقاً أهمية التقدم في صفقات جزئية”. ويعكس هذا التناقض، بحسب مراقبين، حالة التخبط والضغوط السياسية التي يواجهها رئيس وزراء الاحتلال من شركائه في الائتلاف الحكومي اليميني المتطرف.