الإثنين, أغسطس 11, 2025
الرئيسيةالرياضةضحايا رقم 10 في ريال مدريد.. هل ينضم إليهم مبابي؟

ضحايا رقم 10 في ريال مدريد.. هل ينضم إليهم مبابي؟

في عالم كرة القدم؛ هناك بعض الأرقام على أظهرة القمصان، تكون إرثًا لامتداد الأساطير.. وأحيانًا، تكون لعنة، وفي ريال مدريد، كان القميص رقم 10 حلمًا لكل نجم… لكنه أحيانًا يتحوّل إلى كابوس… وهو ما يتساءل الجماهير بشأنه عن كيليان مبابي.

أرقام براقة، مهارات ساحرة، وأسماء لامعة، لكن كثيرًا منهم انتهى بهم المطاف خارج أسوار البرنابيو بصمت أو بخيبة أمل، البعض عجز عن مجاراة ثِقل الإرث، والبعض الآخر سقط تحت ضغط التوقعات.

الآن، يخوض كيليان مبابي موسمه الثاني مع الميرنجي، ويسعى المهاجم الفرنسي، الذي فاز بلقب الحذاء الذهبي برصيد 44 هدفًا وجائزة بيتشيتشي في الدوري الإسباني، إلى تحويل هذه الأرقام إلى ألقاب مع الفريق الأبيض، والحفاظ على ثباته في عدد دقائق اللعب.

كانت الأشهر الأولى في البرنابيو مخيبة للآمال بعض الشيء بالنسبة لجماهير ريال مدريد، ولكن كأي لاعب جلاكتيكو عند انضمامه إلى أنجح نادٍ في العالم، يزداد الضغط عليه مع مرور الوقت، نجح ابن بوندي في موسمه الأول أن يقلب الأمور رأسًا على عقب، ويسعى جاهدًا لجعل الموسم المقبل 2025-2026، يُرسّخ فيه مكانته ويُحقق إنجازًا حقيقيًا في ريال مدريد.

بعد أكثر من عقد من رحيل لوكا مودريتش عن ريال مدريد، يستلم كيليان مبابي عصا الكرواتي، وسيرتدي الآن القميص رقم “10”، يُعدّ هذا اللاعب العبقري بالفعل اللاعب الأكثر تتويجًا بالألقاب في تاريخ النادي، بسجلّ حافل بالألقاب، بلغ ذروته بستة ألقاب في دوري أبطال أوروبا، لذلك هذا الرقم يحمل ثقلًا كبيرًا في عالم كرة القدم.

على الرغم من أن النادي كان يتمنى دائمًا أن يرتدي مبابي الرقم 10، إلا أن هناك لاعبين آخرين ارتدوا الرقم نفسه وأنهوا مسيرتهم مع ريال مدريد بنهاية سيئة.

لويس فيجو، صفقة رابحة كان من المتوقع أن تقدم المزيد… في بداية هذا القرن، في العقد الأول من القرن الحادي والعشرين، كان البرتغالي أول لاعب يرتدي الرقم الأسطوري، كان هذا التعاقد بمثابة حدثٍ تصدّر عناوين الصحف العالمية بفضل الاستراتيجية المذهلة التي انتهجها فلورنتينو بيريز، الذي ضمّ أحد أفضل لاعبي العالم آنذاك من غريم ريال مدريد اللدود، برشلونة.

ومع ذلك، فقد استحقّ اللاعب البرتغالي، الذي انضمّ إلى النادي عام 1999 ورحل عام 2005، مكانه بهذا الرقم، خاض 245 مباراة رسمية، مسجّلًا 58 هدفًا، أما أبرز ألقابه فكانت كأس أوروبا التي فاز بها في جلاسكو، وتحديدًا “لا نوفينا”، ضد باير ليفركوزن.

في عام 2005، وصل روبينيو إلى العاصمة الإسبانية؛ كان شابًا برازيليًا يافعًا مُستعدًا لتحدي العالم، كانت مقارنته بالعظماء أمرًا لا مفر منه، لأن مراوغاته ومهاراته في الملعب وجودته جعلته لاعبًا رائعًا لم يتجاوز سن الرشد بعد، ومع ذلك، لم يُظهر إمكاناته الكاملة.

اقرأ ايضا: غياب العين عن التشكيلة المثالية للعرب في كأس العالم للأندية 2025

أثقلت سوء سلوكه ومشاكله خارج الملعب كاهل لاعب كرة قدم موهوب بشكل استثنائي، لم يمضِ سوى ثلاثة مواسم مع الفريق الأبيض، لكنها لم تكن تستحق الذكر، كانت مشاركته في “دوري العودة” أبرز ما قدمه.

كما كان ويسلي شنايدر، الذي لم يُفلح هو الآخر في ترك بصمته مع ريال مدريد، هو التالي الذي تسلّم زمام الأمور من البرازيلي، ارتدى القميص رقم 10 في موسم 2008/2009، أفسدت الإصابات مسيرته الكروية، ولم يشارك سوى في 66 مباراة بالقميص الأبيض، مسجلًا 11 هدفًا ومقدمًا 12 تمريرة حاسمة.

كان شنايدر من بين أولئك اللاعبين الذين غادروا النادي وقد تضررت سمعتهم بشدة، لأنه لم يعرف كيف يُدير رحيله، وفي موسم 2010/2011، كان لاس ديارا هو رقم 10 في تشكيلة مورينيو.

كان مهمًا للمدرب البرتغالي، إذ اعتبره أحد جنوده في خط الوسط لصد أفضل فريق برشلونة في التاريخ، مع ذلك، لم يكن أسلوب لعبه مشابهًا لأسلوب اللاعبين الذين يرتدون القميص رقم 10 عادةً في أي نادٍ، كان مجتهدًا، ومدمرًا، وعنصرًا أساسيًا في توازن فريق “اللاعب المميز”، ولكن في العام التالي، تغير رقم قميصه.

كان مسعود أوزيل، العبقري الألماني ذو الأصول التركية، ينهال عليه المديح من جماهير ريال مدريد كلما وطأت قدماه أرض ملعب سانتياجو برنابيو، لم يمضِ سوى أربعة مواسم، لكنه كان من أولئك اللاعبين الذين تركوا بصمة مميزة في معقل الميرنجي.

لطالما اختار الخيار الأمثل لزملائه، وساهم في تألق الفريق، وشكّل ثنائيًا مثاليًا مع كريستيانو رونالدو، كان من أهم اللاعبين في الفوز بألقاب مثل كأس ملك إسبانيا 2011 وموسم “لا ليجا دي لوس ريكوردس” 2012 (موسم الدوري الإسباني الذي حطم الأرقام القياسية)، ومع ذلك، لم يتوصل هو ووالده إلى اتفاق مع النادي في عام 2014، فغادر من الباب الخلفي.

بعد رحيل مسعود، ومع انفجار كأس العالم 2014 في البرازيل، انضم خيمس رودريجيز، من كوكوتا، إلى فريق أنشيلوتي وحصل على القميص رقم 10، كان عامه الأول مثيرًا للإعجاب، لعب 135 مباراة، وسجل 37 هدفًا، بالإضافة إلى رفع “العاشرة” و “الثانية عشرة”.

ومع ذلك، كان دائمًا لاعبًا احتياطيًا، كان مهمًا، ولكن لم يكن بلا منازع، باستثناء ذلك العام الأول، بعد عدة إصابات وعدم قدرته على اللعب لفترة طويلة، بحث عن مخرج ومع العديد من تحركات الإعارة التي لم تتحول في النهاية إلى الأفضل لمسيرة الكولومبي.

أخيرًا، كان لوكا مودريتش آخر من ارتدى القميص وأكثرهم تكريمًا له، حيث ارتدى الرقم 10 عام 2017 بعد رحيل رودريجيز، في بداياته، ارتدى الرقم 19، ولكن من أفضل من لوكا ليحمل هذا الرقم الأسطوري في عالم كرة القدم؟

التفاني، والعمل الجاد، والتضحية، وتجاوز الصعاب، كل هذا، متوجًا بستة ألقاب في دوري أبطال أوروبا وجائزة الكرة الذهبية، من بين إنجازات أخرى عديدة، الآن، سيواصل مبابي إرث الرقم 10، ساعيًا لتجنب الوقوع ضحية “لعنة” عجز عنها العديد من لاعبي كرة القدم المتميزين في ريال مدريد؛ فهل سينجح كيليان مبابي؟

مقالات ذات صلة

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا

- اعلان -

الأكثر شهرة

احدث التعليقات