الإثنين, يوليو 28, 2025
الرئيسيةالثقافة والتاريخطه سليمان لـ «الشرق الأوسط» : أغنياتي تحض على التفاؤل رغم...

طه سليمان لـ «الشرق الأوسط» : أغنياتي تحض على التفاؤل رغم الأوجاع

قال المطرب طه سليمان إنه سيقدم أغنيات باللهجة المصرية خلال الفترة المقبلة وسيشارك بالتمثيل في فيلم مصري – سوداني، كما يُعدّ لحلقات جديدة من برنامجه «طه شو»، الذي يعرض عبر منصة «شاهد»، يصورها من مصر التي وصل إليها بالآونة الأخيرة، في بداية عدّها جديدة له.

وأكد في حواره مع «الشرق الأوسط» أن مصر هي وجهة كل فنان عربي وجواز المرور للدول العربية كافة، وأوضح أن حفله الغنائي الذي أقامه أخيراً بالقاهرة أعطاه دفعة كبيرة في ظل حضور لافت للجمهور السوداني.

وأقام سليمان حفله يوم 11 يوليو (تموز) الحالي والذي جمع سودانيين مقيمين بالقاهرة في ليلة سودانية بامتياز، أشاعت البهجة بين الحضور وأشعلت الحنين لبلادهم. ويُعرف سليمان في السودان بلقب «السلطان» ويقول عن ذلك: هو لقب أعتز به لأن الجمهور هو من أطلقه عليّ.

سليمان متشحاً بعلم السودان ولا يريد أن يتباكى على الحرب (حسابه على فيسبوك)

وكتب المخرج السوداني أمجد أبو العلا مشيداً بالحفل عبر حسابه بـ«فيسبوك» قائلاً إن حفل النجم السوداني الكبير طه سليمان لم يكن مجرد حفل سوداني بالقاهرة قدر ما كان لحظة نادرة محمَّلة بكل مشاعر الحب والشوق للخرطوم والسودان ككل، إحساس الجمهور أنه يقابل مطربه المفضل النجم المتمرد في اختياراته ولبسه وموسيقاه، وهو الذي ظل في بيته وسط الحرب ليخدم أهله وجيرانه ويوقف نشاطه الفني، وقد عاد بحفل غنائي استعراضي مبهر ليثير مشاعر مختلطة بالشجن والحنين والبهجة والرقص والأمل في بكره».

واختار سليمان أن يقدم في حفله أغنيات اشتهر بها، ورددها الجمهور معه، مثلما يقول: «رأيت أن أقدم أغنياتي التي ارتبط بها الناس، لا سيما بعد توقفي عن أي نشاط غنائي وعن الظهور على (السوشيال ميديا) منذ اندلاع الحرب، وشعرت أن الجمهور السوداني كان لديه حنين للأغنيات التي كانوا يتغنون بها في السودان، وقد عكست حنيناً لبلادنا التي نزحوا منها تحت وطأة الحرب. لقد كان الجمهور مشتاقاً وكنت أشتاق أكثر لهم».

وتجاوب الجمهور السوداني مع أغنياته، ومنها «سائلين عليك كل العباد» التي تُعدّ أغنية رومانسية، ويقول عنها: «هي أغنية تُعبر عن غياب الحبيب أياً كان، وقد شعرت أنها تمس أيضاً الوطن، وأغنية (دايرك براك)، و(عايز أعيش)، التي ترتبط بأم درمان المدينة التي تحتل مكانة مميزة لدى كل سوداني»، وفق تعبيره.

وحول عدم تقديمه أغنيات وطنية في ظل الحرب التي تشهدها بلاده راهناً، يقول: «لديّ أغنيات وطنية تناسب أسلوبي الفني على غرار (سودان كياني)، ولم أقدم أغنيات في ظل الحرب لأنني لا أريد أن أتباكى على ما مضى، فأغنياتي تدعو للتفاؤل والمحبة والسلام، وبغض النظر عما عشناه بسبب تداعيات وأوجاع الحرب، أتوقع أن يكون الغد أجمل، وهذه الحالة ستنتهي حتماً ونعود لبلادنا».

نوصي بقراءة: رواية «أيتام الجبال» للسورية نجاة عبد الصمد

وكان سليمان قد فضل البقاء في السودان في ظل الحرب، لمساعدة الناس: «بقيت بجوار أهلي وناسي لأخدمهم في (تكايا) أو مطابخ نُعد فيها وجبات ونوزعها على الناس، ووجدت سعادة كبيرة في ذلك ورد جميل لأهلي وجمهوري».

وقدم المطرب السوداني حفلات غنائية في كثير من الدول العربية حسبما يقول: «غنيت في مهرجانات عربية مثل (موسم الرياض) 2022، و(مهرجان الربيع) في قطر 2016، و(مهرجان التسوق) في دبي، وفي مصر أقمت حفلاً بدار الأوبرا 2009، كما أقمت حفلاً صغيراً بمدينة أسوان 2022».

يعتز سليمان بلقب «السلطان» الذي أطلقه عليه الجمهور السوداني (حسابه على فيسبوك)

ومنذ شهور جاء سليمان إلى مصر، وعن ذلك يقول: «كان قراري قبل الحرب بسنوات أنه من الضروري دخول السوق المصرية؛ لأن الإمكانيات الفنية في مصر كبيرة، كما أن مصر هي جواز المرور لأي فنان عربي منذ قديم الأزل، فإذا نجح الفنان في مصر يضمن نجاحه في جميع الدول العربية فهي (هوليوود الشرق)، وقد منحت تأشيرة النجاح لكثير من نجوم الفن العربي».

وكشف عن أنه يعكف على التدرب على اللهجة المصرية لتقديم أعمال غنائية بها جنباً إلى جنب مع اللهجة السودانية، عادَّاً أن «اللهجة المصرية هي الأكثر فهماً وانتشاراً، وأتعامل فيها مع شعراء وملحنين مصريين، وسترى هذه الأعمال النور قريباً».

كما كشف عن توقيعه عقداً للمشاركة في فيلم سوداني – مصري: «خضت تجربة التمثيل في السودان عبر مسلسل (وتر حساس) وتلقيت ردود أفعال أسعدتني وأشعر أنني لدي طاقة للتمثيل».

وعن تصويره حلقات جديدة في مصر من برنامجه «طه شو»، يوضح قائلاً: «سأعمل عليه بشكل مختلف من مصر، وهو برنامج ترفيهي غنائي لا يرتبط بخط معين، فقد نطرح فيه قضايا فنية أو اجتماعية، وأستضيف فيه مطربين عرباً، وأقدم مواهب جديدة، كما أقدم أغنيات لي من خلاله».

من حفله الأحدث في القاهرة (حسابه على فيسبوك)

وكان طه سليمان (49 عاماً) قد بدأ الغناء منذ طفولته، واتجه لاحترافه عام 1998 مثلما يقول: «بدأت الغناء بمفردي ثم غنيت مع فرق غنائية ومنها (بلدينا) و(آل البيت) وقررت أن أستقل بنفسي كمطرب، وفي عام 2007 صوَّرت فيديو كليب لأغنية (عايز أعيش) مع الدكتور أحمد الجبالي، وقدمت أكثر من 150 أغنية وأصدرت ألبومات غنائية عدة، وأسرتي كلها لها علاقة بالغناء والموسيقى، وقريتي شمبات، وهي قرية قديمة بالخرطوم تزخر بالمواهب من الشعراء والملحنين والأصوات الغنائية الموهوبة بالفطرة».

مقالات ذات صلة

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا

- اعلان -

الأكثر شهرة

احدث التعليقات