وقّعت شركة «طيران الرياض»، الناقل الوطني الجديد للسعودية والمملوكة لـ«صندوق الاستثمارات العامة»، اتفاقية توزيع عالمية مع شركة «أماديوس» الإسبانية، المزود العالمي للتقنية في قطاع السفر، في خطوة استراتيجية تمكّن الشركة من الوصول إلى إحدى كبرى الشبكات العالمية لوكلاء السفر، ما يدعم خطط النمو التي تنتهجها، ويُسهم في تعزيز مسار التحول الذي تتبناه المملكة ضمن «رؤية 2030».
ووفق بيان صادر عن «أماديوس»، الخميس، تتيح هذه الشراكة لـ«طيران الرياض» الانضمام إلى منصة «أماديوس» للسفر، ما يمنحها القدرة على التواصل مع وكلاء وموزعي السفر في أكثر من 190 دولة.
وحسب البيان، تأتي هذه الخطوة في إطار السعي إلى ضمان وصول عروض الشركة إلى المسافرين على مستوى العالم، بما يعزّز من جاذبية المملكة بوصفها وجهة عالمية للسياحة، ويدعم مكانتها مركزاً محورياً للطيران والسياحة.
وفي هذا السياق، قال الرئيس التنفيذي للشؤون التجارية في «طيران الرياض»، فنسنت كوست، إن مهمة الشركة هي إنشاء شركة طيران عالمية المستوى تُجسّد طموح السعودية.
وأضاف أن الشراكة مع «أماديوس» تتيح الوصول العالمي، وقوة التوزيع، وقدرات البيع بالتجزئة التي تحتاج إليها «طيران الرياض» لدعم هدفها في الوصول إلى أكثر من 100 وجهة بحلول عام 2030.
قد يهمك أيضًا: ذكاء اصطناعي يفهم ويتذكر ويخطط… هل تجاوزنا زمن الأوامر؟
كما أوضح أن هذه الشراكة لا تهدف فقط إلى تمكين تجارب سفر سلسة، بل تسهم أيضاً في تحقيق الرؤية الوطنية الأوسع المتمثلة في تنويع الاقتصاد، ونمو السياحة، وتعزيز الترابط العالمي.
وطبقاً للبيان، تتضمن الاتفاقية أيضاً قيام «أماديوس» بتوزيع المحتوى المستقبلي لـ«طيران الرياض» ضمن منظومة قدرات التوزيع الجديدة (NDC)، ما يمنح الشركة إمكانات أكبر لتقديم عروض مخصصة وأكثر ديناميكية للمسافرين، إلى جانب تعزيز قدرتها على التحكم في استراتيجيات المبيعات غير المباشرة. وتُسهم هذه القدرات المتقدمة في تمكين «طيران الرياض» من توفير تجربة بيع مرنة وعصرية تركز على العميل.
من جانبه، أوضح نائب الرئيس التنفيذي لوحدة السفر والمدير العام لمنطقة أوروبا والشرق الأوسط وأفريقيا في «أماديوس»، ماهر قبعة، أن توقيع الاتفاقية يُمثل محطة رئيسية في مسيرة تطوير قطاع الطيران السعودي، مبيناً أن «إطلاق طيران الرياض» يُمثّل محطة بارزة في مسيرة صناعة الطيران في المملكة.
وشرح أن «أماديوس» لا توفر فقط الوصول العالمي، بل تقدم أيضاً أدوات متقدمة في مجالات البيع بالتجزئة، والتسويق، وتحليل البيانات، مما سيساعد «طيران الرياض» على التميز في الساحة العالمية. وأعرب عن حماسه لدعم مساهمة «طيران الرياض» في تحقيق «رؤية 2030»، والطموحات الوطنية الرامية إلى جعل المملكة رائداً عالمياً في قطاعي السياحة والسفر.
الجدير بالذكر أن تأسيس «طيران الرياض» يأتي بدعم مباشر من صندوق الاستثمارات العامة، وقد أعلن عنها للمرة الأولى في عام 2023، من قِبَل الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز، ولي العهد ورئيس مجلس الوزراء، في إطار الجهود الهادفة إلى تنويع الاقتصاد السعودي، وتحفيز الاستثمار في البنية التحتية والسياحة، وتعزيز مكانة المملكة مركزاً عالمياً في مجال الطيران.
وتُقدّر المساهمة المتوقعة لـ«طيران الرياض» بأكثر من 20 مليار دولار في الناتج المحلي الإجمالي غير النفطي للمملكة، إلى جانب توفير أكثر من 200 ألف وظيفة مباشرة وغير مباشرة في السوق المحلية.