الأحد, أغسطس 24, 2025
الرئيسيةالرياضةعقدة الدون.. الأهلي يطارد حلم الفوز الأول على رونالدو

عقدة الدون.. الأهلي يطارد حلم الفوز الأول على رونالدو

تتجه أنظار جماهير كرة القدم السعودية والعربية، غدًا السبت، إلى استاد هونج كونج الدولي، حيث تُقام عند الثالثة عصرًا بتوقيت المملكة المواجهة المنتظرة بين الأهلي والنصر في نهائي كأس السوبر السعودي.

قمة تحمل في طياتها الكثير من الإثارة والتحدي، إذ يدخل الفريقان اللقاء بطموحات كبيرة من أجل حصد اللقب وإضافة إنجاز جديد إلى مسيرتهما المليئة بالبطولات.

الأهلي وصل إلى النهائي بعد انتصار عريض على القادسية بخمسة أهداف مقابل هدف، في مباراة أظهر فيها “الراقي” قوة هجومية لافتة ورسالة واضحة عن استعداده للمنافسة على الذهب.

أما النصر فقد عبر إلى المحطة الختامية بعد فوز ثمين على الاتحاد بهدفين مقابل هدف، في مواجهة درامية أكدت شخصية “العالمي” وقدرته على التعامل مع أصعب المواقف.

وتزداد أهمية النهائي هذه المرة بفضل القيمة التاريخية للناديين وثقلهما الجماهيري الكبير، حيث ينتظر عشاق المستديرة داخل المملكة وخارجها مواجهة من العيار الثقيل، في مباراة قد تحسمها جزئيات صغيرة أو لمحات فردية من نجوم الصف الأول، لتُشكل واحدة من أبرز محطات الموسم الكروي حتى الآن.

فمنذ وصوله إلى الدوري السعودي، شكّل “الدون” عقدة حقيقية للنادي الأهلي، بعدما واجه الفريق الأخضر في أربع مباريات لم يعرف خلالها طعم الخسارة، بل ونجح في قيادة النصر إلى ثلاث انتصارات وتعادل وحيد، ليؤكد هيمنته على هذه المواجهة الكبيرة.

اقرأ ايضا: نيوكاسل يراقب الخنوس.. والشرط الجزائي يحدد مستقبل الصفقة

رونالدو لم يكتفِ فقط بالنتائج، بل ترك بصمته على لوحة التسجيل بثلاثة أهداف حاسمة، جعلت من كل مواجهة أمامه تحديًا مضاعفًا للخصوم.

وعلى الجانب الآخر، يعيش الجزائري رياض محرز، قائد الأهلي ونجمه الأبرز، وضعية معاكسة تمامًا أمام النصر، إذ خاض الجناح الموهوب أربع مباريات أمام “العالمي” منذ انضمامه، لكنه لم يحقق أي فوز، واكتفى بنقطة وحيدة من تعادل، مقابل ثلاث هزائم ثقيلة، رغم نجاحه في المساهمة بهدف وصناعة آخر.

هذه الأرقام تضعه تحت ضغوط إضافية قبل النهائي المرتقب، حيث تنتظر جماهير الأهلي منه قيادة الفريق لكسر عقدة “الدون” ومصالحة التاريخ في مواجهة تحمل الكثير من الأبعاد النفسية والفنية.

ورغم ثِقَل الأرقام التاريخية التي تُظهر تفوق رونالدو على الأهلي، إلا أن المقارنة الفنية بينه وبين الجزائري رياض محرز تكشف أبعادًا مختلفة للصراع، فرونالدو يعتمد على الحسم داخل منطقة الجزاء بفضل قوته البدنية وتمركزه المثالي، بينما يفضّل محرز صناعة الخطورة من الأطراف بلمسته السحرية وقدرته على المراوغة في المساحات الضيقة.

هذا التباين في الأسلوب يجعل دفاع الأهلي أمام تحديين متناقضين: إيقاف ماكينة تهديفية لا ترحم من جهة، واحتواء مهارة إبداعية قادرة على خلخلة التوازن الدفاعي من جهة أخرى.

لكن الأهم هو الأثر النفسي الذي يحمله كل لاعب؛ فرونالدو يمتلك حضورًا طاغيًا يُشعر خصومه بالرهبة حتى قبل صافرة البداية، فيما يمنح محرز زملاءه ثقة إضافية بقدرته على صناعة لحظة فارقة في أي وقت.

بذلك يصبح نهائي البطولة أشبه بمواجهة مزدوجة، بين شخصية القائد الحاسم في رونالدو، ولمسة الفنان المُلهم في محرز، وهو ما يُضفي على اللقاء أبعادًا تتجاوز مجرد الإحصائيات إلى صراع نفسي وفني شديد التعقيد.

مقالات ذات صلة

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا

- اعلان -

الأكثر شهرة

احدث التعليقات