واصلت عوائد سندات منطقة اليورو مسارها نحو تسجيل ثاني انخفاض أسبوعي على التوالي، الجمعة، وسط تداولات هادئة نسبياً بفعل العطلة الصيفية، بينما يقيّم المستثمرون التباين بين توقعات أسعار الفائدة لدى البنك المركزي الأوروبي ونظيره الأميركي الاحتياطي الفيدرالي.
ويتوقع المتعاملون أن يُبقي البنك المركزي الأوروبي أسعار الفائدة في منطقة اليورو عند مستوى 2 في المائة حتى عام 2026، في حين أدت التغييرات الأخيرة في البيانات الاقتصادية الأميركية إلى زيادة رهانات الأسواق على أن الاحتياطي الفيدرالي سيخفض الفائدة مرتين على الأقل قبل نهاية العام الحالي، وفق «رويترز».
وقال محللون في «كومرتس بنك»: «في ظل غياب البيانات الاقتصادية المهمة وإصدارات السندات، الجمعة، نتوقع حركة محدودة ضمن نطاق ضيق، مع احتمال ارتفاع العوائد مؤقتاً».
نوصي بقراءة: لماذا قد يهدد طلب ترمب خفض الفائدة إلى 1 % الاقتصاد الأميركي؟
وارتفعت عوائد السندات الألمانية لأجل 10 سنوات بنقطة أساس واحدة إلى 2.643 في المائة، لكنها ما زالت تتجه للانخفاض بنحو 3.4 نقطة أساس هذا الأسبوع، في ثاني تراجع أسبوعي متتالٍ، وظلت العوائد مستقرة إلى حد كبير بين 2.6 في المائة و2.7 في المائة خلال الأيام القليلة الماضية.
على الجانب الآخر، رشّح الرئيس الأميركي دونالد ترمب، في إطار مساعيه لإعادة تشكيل قيادة الاحتياطي الفيدرالي بما يتماشى مع دعواته لخفض حاد في أسعار الفائدة، الخميس، رئيس مجلس المستشارين الاقتصاديين ستيفن ميران لملء مقعد شاغر في مجلس إدارة البنك المركزي.
ومنذ بداية أغسطس (آب)، انخفضت عوائد سندات الخزانة الأميركية لأجل عامين بمقدار 21 نقطة أساس، مقارنة بانخفاض نقطة أساس واحدة فقط في عوائد سندات «شاتز» الألمانية لأجل عامين، والتي ارتفعت الجمعة بنقطة أساس واحدة لتسجّل 1.93 في المائة. ويبلغ الفارق بين العائدين نحو 181 نقطة أساس، وهو أعلى قليلاً من أدنى مستوى في أربعة أشهر المسجل الأسبوع الماضي عند نحو 178 نقطة أساس.
وفي المملكة المتحدة، خفّض بنك إنجلترا، الخميس، أسعار الفائدة بمقدار ربع نقطة مئوية كما كان متوقعاً، لكن الانقسام الحاد بين صانعي السياسة بشأن آفاق التضخم والنمو جعل القرار يخضع لتصويت ثانٍ، في سابقة هي الأولى في تاريخ البنك المركزي.