أكد رئيس الجمهورية اللبنانية العماد جوزيف عون على أهمية إعادة ربط لبنان بدور إقليمي منتج.
وأشار عون في كلمته خلال افتتاح فعاليات «مؤتمر الاقتصاد الاغترابي الرابع» إلى ضرورة مشاركة المغترب بشكل فعّال في عمليات إعادة الإعمار والمشاريع الإقليمية والتحولات الكبرى التي تعيد تشكيل خريطة الاقتصاد في المنطقة.
وأضاف: «تشهد منطقتنا اليوم تحولات جذرية واستثمارات ضخمة في مجالات جديدة مثل الطاقة، والاقتصاد الأخضر، والذكاء الاصطناعي، والتكنولوجيا المتقدمة، ونحن كلبنانيين نمتلك رأس مال بشرياً مبدعاً ومؤهلاً».
وشدد على أهمية تبني دبلوماسية اقتصادية جدية، عاداً المؤتمر فرصة لبناء شراكات وفرص جديدة مع الدول العربية.
اقرأ ايضا: الاتحاد الأوروبي يقترح موازنة تريليونية لـ«2028-2034»
ولفت عون إلى أن «منذ بداية الأزمة في لبنان، ظل شريان الحياة الوحيد المفتوح المغترب اللبناني، مما يؤكد أن الاغتراب لم يكن يوماً بعيداً عن لبنان بل كان ولا يزال السند والأمل»، معرباً عن تقديره العميق للمغتربين على جهودهم المستمرة من أجل وطنهم.
وأضاف: «نحن بحاجة إلى شراكة حقيقية، ونريد أن يكون المغترب مستثمراً وشريكاً فاعلاً في صنع القرار».
وأكد أن «لبنان اليوم لا يحتاج فقط إلى دعم مالي، بل إلى شراكة حقيقية»، مضيفاً: «لا يمكن لأحد إنكار صعوبة الطريق، لكن الإصلاح بدأ، ونعمل بإصرار على حزمة من الإصلاحات والقوانين، بعضها أصبح قانوناً وبدأ تطبيقه، وبعضها في طريق الإقرار، فيما لا تزال ملفات أخرى قيد الإعداد والنقاش».
وأشار الرئيس اللبناني تحديداً إلى «القانون الخاص بالمناطق الاقتصادية الحرة للصناعات التكنولوجية، وقانون إعادة هيكلة القطاع المصرفي ومعالجة الفجوة المالية ورفع السرية المصرفية، وقانون الشراكة بين القطاعين العام والخاص، وقانون استقلالية القضاء، وغيرها من الإصلاحات البنيوية التي تهدف إلى إيجاد بيئة شفافة ومستقرة وآمنة تحمي المستثمر وتعزز الثقة بلبنان».