لا تزال عودة برشلونة المنتظرة إلى كامب نو محاطة بالغموض، بعدما كشفت إذاعة راديو كتالونيا عن وجود عيوب إنشائية في المرحلة الأولى من أعمال التطوير، خاصة في المدرج الجنوبي ومنطقة المرمى، وهي المنطقة التي كان من المقرر أن تُفتتح أولًا بطاقة استيعابية تصل إلى 27 ألف متفرج.
اكتشاف هذه المخالفات أجبر إدارة برشلونة على إعادة النظر في خططها وطلب اجتماع عاجل مع مجلس مدينة برشلونة، الثلاثاء المقبل، لإعادة التفاوض بشأن موعد تسليم شهادة الإنجاز، وهي وثيقة أساسية لاستضافة المباريات الرسمية.
التقارير الفنية أشارت إلى أن هذه العيوب تمس بشكل مباشر جوانب السلامة، بجانب الحاجة إلى تحسينات أخرى لضمان الحد الأدنى من المعايير المطلوبة.
ووفقًا للتوقعات، فإن وثيقة إنجاز المرحلة الأولى لن تكون جاهزة قبل نهاية الشهر، رغم أن النادي كان يأمل في الحصول عليها عقب مباراة خوان جامبر الودية.
قد يهمك أيضًا: بعد تألقه مع الهلال.. مكالمة هاتفية تُعيد ياسين بونو إلى الدوري الإسباني
برشلونة لا يزال مُصرًا على العودة إلى كامب نو في 14 سبتمبر ضد فالنسيا بالدوري الإسباني، لكن العقبات البيروقراطية والحاجة إلى موافقة مجلس المدينة وهيئات تنظيم السلامة قد تؤخر هذه العودة أكثر.
وفي ظل هذا الوضع، بدأ النادي بالفعل مناقشة تفعيل الخطة البديلة باللعب على ملعب مونتجويك، سواء أمام فالنسيا أو في أولى مباريات دوري أبطال أوروبا.
لكن هذا الخيار يواجه بدوره أزمة لوجستية، إذ يستضيف الملعب في 12 سبتمبر حفلاً غنائيًا للنجم الأمريكي بوست مالون، ما يجعل تحضيره لمباراة بعد 48 ساعة فقط أمرًا معقدًا.
ومنح الاتحاد الأوروبي لكرة القدم (يويفا) برشلونة مهلة حتى 28 أغسطس لتحديد الملعب الذي سيستضيف مبارياته الأربع على الأقل في مرحلة المجموعات من دوري الأبطال.
ومع استمرار التأخير، يجد النادي نفسه في سباق مع الزمن، حيث أن أي تأجيل إضافي لن يُمثل مشكلة رياضية فقط، بل أزمة مالية أيضًا، في ظل اعتماد النادي الكتالوني على عائدات المباريات لتغطية ميزانية الموسم.