الجمعة, أغسطس 8, 2025
الرئيسيةالاخبار العاجلةفيدان يزور مصر لبحث الوضع في غزة

فيدان يزور مصر لبحث الوضع في غزة

تتصدر تطورات الوضع في غزة مباحثات وزير الخارجية التركي، هاكان فيدان، خلال زيارة يقوم بها لمصر.

وقالت مصادر بوزارة الخارجية التركية، الجمعة، إن فيدان سيزور مصر، السبت، ومن المتوقع أن يستقبله الرئيس عبد الفتاح السيسي، كما يُجري مباحثات مع نظيره المصري، بدر عبد العاطي، تركز على تبادل وجهات النظر حول القضايا الثنائية، والتطورات الإقليمية، ومناقشة خطوات عملية لتعزيز التعاون متعدد الأبعاد بين البلدين في جميع المجالات.

وأضافت المصادر أن المباحثات ستركز، بشكل أساسي، على تقييم آخر مستجدات محادثات وقف إطلاق النار بين حركة «حماس» وإسرائيل، التي تُجرى بوساطة مصرية وقطرية وأميركية، ومناقشة الجهود المشتركة لإنهاء الإبادة الجماعية في غزة، وضمان استمرار إيصال المساعدات الإنسانية.

كانت آخر زيارة لفيدان إلى القاهرة في 23 مارس (آذار) الماضي، لحضور اجتماع «مجموعة الاتصال حول غزة»، التي تم تشكيلها من جانب منظمة التعاون الإسلامي وجامعة الدول العربية.

جانب من لقاء فيدان وعبد العاطي على هامش اجتماع وزراء خارجية منظمة التعاون الإسلامي في إسطنبول يونيو الماضي (الخارجية التركية)

وسبقت ذلك زيارة لوزير الخارجية المصري، بدر عبد العاطي، لأنقرة في 4 فبراير (شباط)، كما التقى الوزيران خلال أعمال الدورة الـ51 لمجلس وزراء خارجية منظمة التعاون الإسلامي في إسطنبول يومي 20 و21 يونيو (حزيران)، التي ركزت على الوضع في غزة والتصعيد الإسرائيلي في المنطقة.

وقالت المصادر التركية إن فيدان سيركز خلال المباحثات في مصر على أن ممارسات الاحتلال الإسرائيلي، التي تستهدف حل الدولتين وخطواته الأخيرة نحو ضم غزة، تشكِّل أكبر عقبة أمام السلام والاستقرار الإقليميَّين.

وأضافت أنه سيتم، كذلك، تقييم نتائج المؤتمر الدولي حول فلسطين، الذي عُقد في نيويورك في الفترة من 28 إلى 30 يوليو (تموز) الماضي، وسيتم التطرق إلى التحديات التي تواجه شمال وشرق أفريقيا، خصوصاً التطورات في ليبيا والسودان والصومال، بالإضافة إلى منطقة الساحل، والمساهمات التي يمكن أن تقدمها مصر وتركيا لتحقيق الاستقرار الإقليمي.

وأدانت تركيا، بأشد العبارات، قرار إسرائيل باحتلال قطاع غزة بالكامل، وأكدت أنه يشكِّل مرحلةً جديدةً من سياسة التوسع والإبادة الجماعية في المنطقة.

نوصي بقراءة: دولة الاحتلال تعد بوقف الهجمات على الجيش السوري جنوبي البلاد

وقالت وزارة الخارجية التركية في بيان، الجمعة، إن كل خطوة تتخذها حكومة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو المتطرفة لمواصلة الإبادة الجماعية ضد الفلسطينيين وتوسيع الاحتلال تُشكِّل ضربةً قاسيةً للسلام والأمن الدوليَّين، وتزيد من عدم الاستقرار الإقليمي، وتُعمِّق الأزمة الإنسانية أكثر.

وأكد البيان، أن إرساء السلام الدائم في المنطقة لن يكون ممكناً إلا من خلال سيادة القانون الدولي، وإعطاء الأولوية للدبلوماسية، وحماية حقوق الإنسان الأساسية، وأنه يجب على الاحتلال الإسرائيلي أن يوقف فوراً خططه الحربية، وأن يقبل بوقف إطلاق النار في غزة، وأن تبدأ المفاوضات نحو حل الدولتين.

نتنياهو خلال جلسة في الكنيست (رويترز)

وحضَّ البيان المجتمع الدولي على تحمُّل مسؤولياته لمنع تنفيذ هذا القرار الذي يهدف إلى تهجير الفلسطينيين قسراً من أرضهم عبر جعل غزة غير صالحة للسكن، مطالباً مجلس الأمن الدولي باتخاذ قرارات ملزمة لمنع أعمال إسرائيل التي تنتهك القانون الدولي والقيم الإنسانية.

وفجر الجمعة، أقرَّ المجلس الوزاري الأمني المصغر «الكابينت» خطة نتنياهو لاحتلال قطاع غزة بالكامل، تدريجياً، رغم معارضة المؤسسة العسكرية لها؛ بسبب خطرها على حياة الأسرى والجنود.

في السياق ذاته، أكد الرئيس التركي، رجب طيب إردوغان، أن مَن تسببوا في تجويع الأطفال الأبرياء في قطاع غزة حتى هزلت أجسادهم، سيحاسبون أمام القانون والتاريخ، ولا يجب أن يشك أحد في ذلك.

إردوغان ورئيس وزراء السنغال خلال مؤتمر صحافي في أنقرة ليل الخميس – الجمعة (الرئاسة التركية)

وقال إردوغان، خلال مؤتمر صحافي مع رئيس الوزراء السنغالي عثمان سونكو ليل الخميس- الجمعة في ختام مباحثاتهما في أنقرة، إنهما بحثا التطورات الجارية في قطاع غزة، لافتاً إلى أن تضامن السنغال مع الشعب الفلسطيني يُشكِّل مثالاً يحتذى به لكثير من الدول.

وذكر أن دولة السنغال ترأَّست منذ عام 1975 لجنة الأمم المتحدة المعنية بممارسة الشعب الفلسطيني لحقوقه غير القابلة للتصرف، ومدّت يد العون دائماً للشعب الفلسطيني، وأن تركيا تتشارك الرؤية نفسها مع السنغال، وأن نضالهما مستمر حتى انتهاء الإبادة الجماعية في غزة ومحاسبة الذين يحكمون على الأطفال الأبرياء بالجوع والموت.

مقالات ذات صلة

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا

- اعلان -

الأكثر شهرة

احدث التعليقات