لجأ أمين عام «حزب الله» نعيم قاسم إلى مواقف تصعيدية عشية جولة جديدة للمبعوث الأميركي توم برّاك الذي يفترض أنه يحمل ردّاً إسرائيلياً على الورقة الأميركية.
وأعلن قاسم، الاثنين، أن حزبه يرفض منهج «خطوة بخطوة»، معتبراً أن خريطة الطريق التي يفترض اعتمادها «تشمل إخراج العدو من أرض لبنان، وقف العدوان، الإفراج عن الأسرى، وبدء الإعمار، ثم التباحث في الاستراتيجية الدفاعية».
ورأى أن «الحكومة مسؤولة عن وضع خطة سياسية وإعلامية وعسكرية وتعبوية لتحقيق السيادة الوطنية»، داعياً إياها إلى «عقد جلسات مناقشة مكثفة لدراسة الخطط والبرامج، وإلى تعاون الأحزاب والنخب والمؤثرين على مستوى لبنان في تقديم الدعم والمساعدة لإتمام هذه الخطط»، مقترحاً ولمدة أسبوع استخدام شعار: «نطالب حكومة لبنان باستعادة السيادة الوطنية»، وإلى «إغراق وسائل التواصل الاجتماعي والفضاء الإعلامي بمقترحات للحكومة حول كيفية استعادة السيادة الوطنية».
اقرأ ايضا: دامس لـ«الشرق الأوسط»: روح الأهلي قادتنا للقب السوبر
ووصف قاسم قرار حصرية السلاح الذي اتخذته الحكومة بـ«الخاطئ» كونه يؤدي إلى «تجريد المقاومة وشعبها من السلاح أثناء العدوان الإسرائيلي»، معتبراً أنه قرار «غير ميثاقي واتُّخذ تحت الإملاءات الأميركية والإسرائيلية». وإذ حذّر من أن «استمرار الحكومة بهذه الصيغة، يعكس عدم أمانتها على سيادة لبنان»، دعاها إلى «التراجع عن هذا القرار باعتباره فضيلة».
ورأى أن الحركة الأميركية في لبنان تهدف إلى «تخريب البلد وإشاعة الفتنة»، لافتاً إلى أن واشنطن «تفرض عقوبات على لبنان وتمنع الإعمار والمساعدات، وتقيّد الجيش اللبناني بالسلاح الداخلي وتمنعه من امتلاك السلاح الذي يحمي الوطن»، قائلاً إن «الأميركيين مسؤولون عن الخلخلة والانهيار الذي شهدته البلاد، وأنهم خطر على لبنان». وأضاف: «أميركا تريد إنشاء منطقة اقتصادية في جنوب لبنان لطرد الأهالي وإعطائها لإسرائيل».
وشدد قاسم على أن «مَن يسعى لنزع سلاح المقاومة يريد نزع الروح من اللبنانيين وعندها سيرى العالم بأسنا»، وتساءل: «أيُعقل أنهم يطلبون منكم أن تقتلوا أهلكم وبلدكم وتعطلوا قوتكم وتقولوا لهم سمعاً وطاعة؟!» وأضاف: «لولا المقاومة لوصلت إسرائيل إلى العاصمة بيروت كما وصلت إلى العاصمة دمشق».