توفر بذور الشيا وقشر السيليوم خيارين لتعزيز الألياف في نظامك الغذائي، وكلاهما من أصل نباتي، وقد يدعمان الهضم بطرق مختلفة، لكن أيهما أفضل؟
بشكل عام، السعرات الحرارية في بذور الشيا أكثر بقليل من الضعف لكل حصة مقارنة بقشر السيليوم، لكنها أيضاً توفر البروتين والدهون الصحية إلى جانب أليافها، وفقاً لموقع «فيري ويل هيلث».
من ناحية أخرى، يعتبر قشر السيليوم (الذي يعرف أيضاً ببذور القاطونة أو الإسباغول) غنياً بالألياف فقط ولا يضيف الكثير من الناحية الغذائية.
قشور السيليوم (أرشيفية – أ.ف.ب)
يوفر كل من قشر السيليوم وبذور الشيا نحو 3 غرامات من الألياف لكل حصة. يكمن الاختلاف في نوع الألياف وما تحتويه أيضاً.
تعتبر الألياف في قشر السيليوم نقية تقريباً، معظمها من الألياف القابلة للذوبان. هذا النوع من الألياف يمتص الماء ويكون مادة هلامية في الجهاز الهضمي، مما قد يساعد على تليين الفضلات ودعم انتظام حركة الأمعاء. تشير بعض الدراسات إلى أن الألياف القابلة للذوبان يمكن أن تلعب أيضاً دوراً في إدارة الكوليسترول وسكر الدم، على الرغم من أن التأثيرات تختلف من شخص لآخر.
بينما تحتوي بذور الشيا على مزيج من الألياف القابلة للذوبان وغير القابلة للذوبان، لكنها تمتص الماء أيضاً. تضيف الألياف غير القابلة للذوبان حجماً إلى الفضلات، مما قد يساعد في انتظام حركة الأمعاء. بالإضافة إلى ذلك، توفر بذور الشيا البروتين والدهون الصحية والمعادن، وهي عناصر غذائية لا توجد في قشر السيليوم.
اقرأ ايضا: الابتسامة التي تكشف ما لا يُقال: هل يقرأ الذكاء الاصطناعي مشاعرك؟
للحصول على ألياف مركزة وانتظام في عمل الأمعاء، قد يكون لقشر السيليوم الأفضلية. أما لتعزيز متوازن للعناصر الغذائية (الألياف، والبروتين، و«أوميغا 3»)، فإن بذور الشيا هي الخيار الأكثر توازناً.
كلا السيليوم والشيا قد يدعم الهضم، ولكن بطرق مختلفة قليلاً.
يستخدم قشر السيليوم غالباً كمكمل ألياف لعلاج الإمساك والمساعدة على انتظام عمل الأمعاء بشكل عام. نظراً لاحتوائه على نسبة عالية من الألياف القابلة للذوبان، فإنه يميل إلى امتصاص الماء وتشكيل مادة هلامية تجعله يتحرك بسلاسة عبر الجهاز الهضمي.
بذور الشيا (بيكسباي)
بعض الأشخاص يفضلون قشر السيليوم؛ حيث إنه لا يتخمر في الأمعاء كما تفعل بعض الألياف الأخرى، مما يعني تقليل الغازات والانتفاخ. بينما قد تسبب بذور الشيا الانتفاخ أو عدم الراحة للأشخاص غير المعتادين على الكثير من الألياف أو الذين يتناولونها جافة دون سوائل كافية؛ لأنها تحتوي على المزيد من الألياف غير القابلة للذوبان.
تعد بذور الشيا مصدراً لأحماض «أوميغا 3» والبروتين والمعادن الأساسية مثل الكالسيوم والمغنسيوم.
قد تساعد هذه العناصر الغذائية في تعزيز صحة القلب والعظام مع المساهمة في الشعور بالشبع. ومع ذلك، تجدر الإشارة إلى أن نوع «أوميغا 3» في الشيا لا يتم امتصاصه بكفاءة مثل تلك الموجودة في الأسماك.