أخرج الرئيس الأميركي دونالد ترمب نظيره الروسي فلاديمير بوتين من عزلة دبلوماسية استمرّت أكثر من ثلاث سنوات، منذ الغزو الروسي لأوكرانيا في فبراير (شباط) 2022، عبر قمّة «تاريخية» في ولاية ألاسكا الأميركية.
وفيما كان الملفّ الأوكراني أساسياً في المحادثات الأميركية – الروسية، تطرّقت أول قمّة بين زعيم أميركي وروسي منذ عام 2021، إلى عدد من القضايا العالقة الأخرى، كتمديد معاهدة «نيو ستارت» للحد من الانتشار النووي، والعقوبات الاقتصادية المفروضة على موسكو.
نوصي بقراءة: نتنياهو في مرمى الجدل مجدداً… دعوات لإزالة اسمه من «قاعة الشهرة» بمدرسته الأميركية
ويضغط ترمب، الذي يصف الحرب الروسية – الأوكرانية بأنها «حمام دم» محفوف بمخاطر التصعيد، من أجل التوصل إلى هدنة من شأنها أن تعزز مكانته بوصفه صانع سلام عالمي جديراً بجائزة نوبل للسلام. ويسعى ترمب، الذي تعهّد خلال الحملة الانتخابية بإنهاء الحرب في أوكرانيا خلال 24 ساعة، إلى البناء على مخرجات قمّة ألاسكا لتنظيم «قمة ثلاثية» تضمّ الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي وتبحث تسوية نهائية للصراع.
وبدا زيلينسكي متوتّراً من نتائج اللقاء الثنائي بين ترمب وبوتين، لافتاً إلى استمرار الهجمات الروسية قبيل لقاء الرئيسين. وكتب عبر تطبيق «تلغرام»: «يقتلون الناس أيضاً في يوم المفاوضات. هذا يحمل معاني كثيرة». وأضاف «الحرب تستمر… لا يوجد أي مؤشر على استعداد موسكو لإنهاء هذه الحرب».