في عالم كرة القدم؛ أثناء رحلة المجد والشغف، لا يكون الطريق مفروشًا بالورود، لذا خطى الأسطورة البرتغالي كريستيانو رونالدو خطوات على استحياء نحو المنصات، لكنه كذلك سقط في فخّ الذكريات المؤلمة، حين لم تبتسم له البطولة.
مؤخرًا؛ تعرض صاروخ ماديرا لهزيمة قاسية بعدما خسر النصر من الأهلي نهائي بطولة كأس السوبر السعودي 2025، حيث انتصر الراقي عن طريق ضربات الجزاء بنتيجة 5-3 وذلك بعد نهاية أحداث الوقت الأصلي من المباراة بالتعادل الإيجابي بهدفين مقابل مثلهما.
لكن ذلك يُعيدنا بالذاكرة إلى النهائيات التي خسرها رونالدو بينما كانت تآمل أنامله الذهبية في رفع الكؤوس التي اعتادها، لكن الحظ العسير كان له رآي آخر، حيث تجرع نجم النادي العالمي، الآلم والوجع في العديد من اللحظات على مر التاريخ، سواء مع الأندية التى ارتدى قمصانها، أو مع منتخبه الوطني.
الجدير بالذكر؛ أن رونالدو عبر التاريخ خاض 37 مباراة نهائية، تمكن خلالهم من التتويج بـ25 بطولة، بينما تعرض لخسارة 11 لقبًا، ونجخ في تسجيل 24 هدفًا خلال تلك المواجهات، بالإضافة إلى صناعته هدفين آخرين.
أرقام مذهلة تختصر مسيرة أسطورية، لكن حتى الأساطير يعرفون طعم الخسارة.
كريستيانو رونالدو، رغم كل المجد، عرف مرارة النهائيات الضائعة في أكثر من محطة مع الأندية والمنتخب.
في أول نهائي دولي لصاروخ ماديرا، قاد منتخب البرتغال على أرضه في بطولة كأس أمم أوروبا، لكن هدف أنجيلوس تشارستياس منح اليونان مفاجأة كبرى، المباراة انتهت 1-0 للضيوف، وأذرف كريستيانو رونالدو الدموع وهو في عمر 19 عامًا فقط.
بعد 120 دقيقة من الركض وقطع الأنفاس، تعادل الفريقان سلبيًا، وحسم أرسنال لقب كأس الاتحاد الإنجليزي بركلات الترجيح 5-4، وعلى الرغم أن رونالدو سجل ركلته مع مانشستر يونايتد، لكنه خرج خاسرًا.
في نهائي ويمبلي الجديد لكأس الاتحاد الإنجليزي، حسم دروجبا اللقاء لصالح تشيلسي 1-0 في الوقت الإضافي، حاول كريستيانو رونالدو أن يصنع الفارق لكنه لم يهز الشباك.
قد يهمك أيضًا: مهاجم هدّاف مرشح لتعزيز صفوف الوداد المغربي في الميركاتو الصيفي
في أمسية حزينة في روما، تغلب نادي برشلونة 2-0 على حساب مان يونايتد بهدفين ليونيل ميسي وإيتو في دوري أبطال أوروبا، وكانت آخر مباراة أوروبية لرونالدو بقميص الشياطين الحمر قبل انتقاله العظيم إلى ريال مدريد.
بعد مواجهتان مثيرتان انتهتا بفوز برشلونة 5-4 في مجموع اللقاءين في نهائي كأس السوبر الإسباني 2011؛ سجل كريستيانو رونالدو هدفًا، لكن لقب السوبر ذهب إلى الغريم الكتالوني.
في نهائي آخر حزين؛ افتتح رونالدو التسجيل خلال نهائي كأس ملك إسبانيا، لكن أتلتيكو نجح في قلب الطاولة بهدفين، قبل أن يُطرد النجم البرتغالي في الشوط الإضافي، ويخسر الميرنجي بنتيجة 2-1 في معقله، ملعب سانتياجو برنابيو.
أما في نهائي السوبر الإسباني بعد عامًا من الهزيمة أمام الروخيبلانكوس، بدلًا من أخذ الثأر؛ تعادلا 1-1 ذهابًا، ثم فاز أتلتيكو 1-0 إيابًا عبر ماندزوكيش، لكن رونالدو الذي كان يعاني من إصابة، شارك قليلًا ولم يتمكن من منع فريقه من خسارة اللقب.
في قلب الرياض، فاجأ لاتسيو نظيره يوفنتوس، الذي كان يرتدي رونالدو قميصه حين ذاك، بثلاثية (3-1)، حيث لعب كأساسي خلال نهائي السوبر الإيطالي لكنه لم يجد طريق الشباك.
وفي كأس إيطاليا 2020، كانت المباراة المغلقة التي انتهت بالتعادل السلبي، ابتسمت في النهاية لنابولي بركلات الترجيح (4-2)، رونالدو لم يسدد أي ركلة في تلك الليلة.
نهائي كأس الملك السعودي في 2024، كان مثيرًا حيث انتهى 1-1، قبل أن يحسم الهلال اللقب بركلات الترجيح 5-4، رونالدو ظهر محبطًا بعد الخسارة وهو يبحث عن أول تتويج له مع فريقه الجديد، النصر.
في 17 أغسطس 2024، تلقى النصر هزيمة ثقيلة 4-1 أمام الهلال؛ كريستيانو رونالدو سجل هدف فريقه الوحيد من ركلة جزاء، لكنه شاهد الدفاع ينهار.
وأخيرًا؛ في نهائي السوبر السعودي على ملعب هونج كونج، تعادل الفريقان 2-2 في الوقت الأصلي، وحسم الأهلي اللقب بركلات الترجيح 5-3، رونالدو سجل هدفًا تاريخيًا في اللقاء وافتتح ركلات الجزاء، لكن العالمي خسر اللقب مجددًا.
