أبلغ رئيس الوزراء الكندي مارك كارني، نظيره الأوكراني فولوديمير زيلنسكي، تأييده دعوات أوكرانيا إلى ضمانات أمنية قوية كجزء من أيّ اتفاق سلام، وقال إنّ “كندا لن تستبعد إرسال قوات في مثل هذا الإطار”.
وأيّد كارني دعوات أوكرانيا للمشاركة الدولية المحتملة، وقال كارني في مؤتمر صحافي مشترك “في تقدير كندا، ليس من الواقعي أن يكون الضمان الأمني الوحيد هو قوة القوات المسلحة الأوكرانية، التي تحتاج إلى الدعم والتعزيز”.
وانضمّ كارني، الذي يقوم بأول زيارة له إلى أوكرانيا منذ توليه منصبه في آذار/مارس الماضي، إلى زيلنسكي في احتفال وسط كييف اليوم الأحد بمناسبة يوم الاستقلال الأوكراني، والذي حضره أيضاً مبعوث ترامب الخاص لأوكرانيا، كيث كيلوج.
من جهته، قال زيلنسكي في ساحة صوفيا في كييف “نعمل جميعاً على ضمان أن نهاية هذه الحرب ستعني ضمان السلام لأوكرانيا، حتى لا تبقى الحرب أو التهديد بالحرب ليرثها أبناؤنا”.
قد يهمك أيضًا: ترامب: نضع خططاً مع نتنياهو بشأن غزة.. ولم أعد مهتماً بالحديث مع بوتين
وحدّد زيلنسكي أنه يريد أن تكون الضمانات الأمنية المستقبلية كجزء من اتفاق سلام محتمل أقرب ما يمكن إلى المادة الخامسة من (ميثاق) حلف شمال الأطلسي، التي تعتبر الهجوم على دولة عضو واحدة بمثابة هجوم على الجميع.
ووقّع كارني وزيلنسكي اتفاقاً بشأن الإنتاج المشترك لطائرات مسيّرة، وأعلن كارني أن أوكرانيا ستتلقّى في الشهر المقبل أكثر من مليار دولار كندي من المساعدات العسكرية من حزمة تمّ الإعلان عنها سابقاً.
وفي سياق متصل، التقى المبعوث الأميركي كيث كيلوج برئيسة الوزراء الأوكرانية يوليا سفريدينكو، التي قالت إنهما ناقشا اتفاقية المعادن بين أوكرانيا والولايات المتحدة إضافة إلى قضية الضمانات الأمنية.
وخلال المؤتمر الصحافي المشترك، سُئل زيلنسكي عن تقرير نشرته صحيفة “وول ستريت جورنال” الأميركية والذي قال إن البنتاغون ظل لأشهر يمنع بهدوء استخدام أوكرانيا لصواريخ “أتاكمز” لضرب أهداف في روسيا.
وأجاب زيلنسكي عن هذا السؤال بالقول إن “كييف كانت تستخدم في الآونة الأخيرة أسلحتها بعيدة المدى المنتجة محلياً لضرب أهداف داخل روسيا، والتي لم يتمّ بحثها مع واشنطن”، مضيفاً “في الآونة الأخيرة لم نناقش هذه المسألة مع الولايات المتحدة”.