تحولت المملكة إلى وجه عالمية لرياضة السنوكر، وذلك نظير استضافتها لبطولات كبرى جذبت أبرز الأسماء في اللعبة، من الأساطير المخضرمة وحتى المواهب الشابة.
وخلال عامين من بطولة الماسترز للسنوكر أصبحت جدة والرياض مسرحًا لأحداث رياضية تتصدر أجندة اللعبة عالميًا. وهذه البطولات لم تقتصر على التنافس، بل قدمت تجربة تنظيمية متكاملة أشاد بها اللاعبين والمسؤولين.
وتلعب وزارة الرياضة والاتحاد السعودي للبلياردو والسنوكر دورًا محوريًا في جذب الفعاليات العالمية، عبر شراكات استراتيجية مع منظمات دولية ضليعة في تنظيم منافسات اللعبة وهو ما يعزز مكانة المملكة كمركز لاستضافة الأحداث الكبرى.
ولم تقتصر رؤية المملكة على استضافة الأحداث الكبرى، بل شملت الاستثمار في المواهب عبر برامج تطوير، ودورات تدريبية، وافتتاح أكاديميات متخصصة، مثل أكاديمية روني أوسوليفان في الرياض، التي تهدف لصقل مهارات اللاعبين الناشئين وتطوير مستوى اللعبة على المدى الطويل.
نوصي بقراءة: 169 مليار دولار… إنفاق تقني في الشرق الأوسط بحلول 2026
وتعكس المشاركة الواسعة للاعبين السعوديين، من الهواه الذين يطمحون للاحتراف وحتى المواهب الناشئة مثل زياد القباني، توجهًا واضحًا نحو الاستثمار في قاعدة اللاعبين، عبر دورات تدريبية وبرامج إعداد تمنحهم فرصة الاحتكاك بأفضل لاعبي العالم
ومن أسباب الجاذبية للبطولة السعودية هو حجم الجوائز، إذ تجاوزت قيمتها الإجمالية 2 مليون جنيه إسترليني، مع جائزة بطل البطولة التي تصل إلى 500 ألف جنيه، لتصبح ثاني أغنى بطولة بعد بطولة العالم. هذه الجوائز الضخمة جذبت جميع المصنفين الأوائل للمشاركة
تمنح المملكة اللاعبين والجماهير تجربة فريدة، حيث يجمع الحدث بين المنافسة الرياضية العالية، والاستمتاع بالوجهات السياحية والثقافية كل هذه الخطوات تأتي في إطار رؤية السعودية 2030، التي تضع الرياضة كأحد محركات التنمية السياحية والاقتصادية، وتجعل من المملكة مركزًا للأحداث الرياضية الكبرى في مختلف الألعاب
اليوم، لم تعد المملكة مجرد مضيف لبطولات السنوكر، بل أصبحت لاعبًا رئيسيًا في صناعة مستقبل هذه الرياضة، عبر الجمع بين قوة التنظيم، والاستثمار في المواهب، وتقديم تجربة عالمية المستوى للاعبين والجماهير على حد سواء
