رغم أن مشاركة ريال مدريد في كأس العالم للأندية تركت بعض علامات الاستفهام، سواء بشأن مستقبل رودريجو وداني سيبايوس، أو أدوار فينيسيوس ومبابي، إلا أنها كشفت أيضًا عن بعض الحقائق الثابتة.
من أبرز تلك الحقائق الثابتة، قدرة أوريلين تشواميني على لعب دور محوري في منظومة تشابي ألونسو التكتيكية، سواء بخط دفاع رباعي أو ثلاثي.
وفي أكثر من مباراة خلال البطولة، ظهر تشواميني في دور “الليبرو” بخط دفاع ثلاثي إلى جانب هويسن وروديجر، حيث تولى إخراج الكرة من الخلف، كما شارك في مركزه الطبيعي كلاعب ارتكاز ضمن خطة 4-3-3. هذا التنوّع التكتيكي جعله أقرب إلى “امتداد” لتشابي داخل الملعب.
وفقًا لما ذكرته صحيفة “ماركا” الإسبانية، أن تشابي ألونسو يدرك قيمة تشواميني، لا فقط من حيث القوة البدنية أو المهارات الفنية، بل لتفوقه في قراءة اللعب واتخاذ القرار.
وفي تصريح له خلال البطولة، قال تشابي ألونسو: “تشواميني يمكنه اللعب كمزيج بين قلب الدفاع ولاعب الوسط. لن نحصر أنفسنا في فكرة واحدة، فالتنوع التكتيكي هو ما يمنحنا حلولًا إضافية، إنه حجر أساس في الفريق لما يمثله من ثقل وشخصية، دائمًا يتخذ قرارات صغيرة تصبّ في مصلحة المجموعة، لديه رغبة كبيرة في التطور، ويطمح لأن يكون لاعبًا محوريًا.”
تصفح أيضًا: ألونسو يرغب في ضم جُنديه القديم إلى ريال مدريد
وسبق وأن راهن كارلو أنشيلوتي على تشواميني في أكثر من مركز، رغم الانتقادات التي طالته عندما شارك في مركز قلب الدفاع.
وبلغت ذروتها خلال مباراة ميلان الودية قبل 8 أشهر، حين تعرض لصافرات استهجان من الجماهير، لكن اللاعب الفرنسي رد سريعًا، وقدم أداءً قويًا في لقاء سيلتا، ليبدأ رحلة استعادة الثقة تدريجيًا.
وتابعت الصحيفة الإسبانية، أن مع نهاية الموسم، أصبح أحد أفضل لاعبي أنشيلوتي، قبل أن يُثبت جدارته مجددًا تحت قيادة تشابي ألونسو في مونديال الأندية.
بل حتى قبل البطولة، كان عنصرًا أساسيًا مع المنتخب الفرنسي، خصوصًا في مواجهة ألمانيا في مباراة تحديد المركز الثالث بدوري الأمم الأوروبية، حين قاد خط الوسط بامتياز وأكد أنه لا غنى عنه بالنسبة لديدييه ديشامب.
ورغم تفضيله اللعب في مركز المحور، أظهر تشواميني انفتاحًا واضحًا على أي أدوار تكتيكية يطلبها المدرب، حيث قال في تصريحات لصحيفة ماركا: “أنا هنا لمساعدة الفريق. إذا طلب مني المدرب اللعب في الدفاع، لا يمكنني الرفض. ما أريده هو اللعب”.
وأضاف في وصف أدواره في الوسط: “الكثير من العمل بالكرة وبدونها، المساهمة في بناء اللعب، والضغط، وخلق الفرص.”
