لامين يامال يُعيد الكرة الذهبية إلى خزائن برشلونة من جديد، بمثل هكذا سيناريو تبدأ رحلة حفظ إرث الأسطورة الأرجنتينية ليونيل ميسي، ولو كان ذلك على رماد نار أحرقت أحلام المتيمين.
مع نهاية كل عام، بالكاد قد تجد حدثًا أيقونيًا يتجاوز بُعده ذاك الذي يتعلق بالكرة الذهبية، سباق درامي وجدل واسع بين الظلم والتّظلم، مستحقة هنا وعكس ذلك هناك، كلّ حسب انتمائه ودرجة فهمه لكواليسها المُعقدة.
من دهاليز فرانس فوتبول وما تشدّ عليه قُباطي من يحركون الخيوط من وراء الضباب، انبلج صراع لم يكن في الحسبان بين حكيمي وديمبيلي كنجمين صنعا الحدث، اشتركا في صناعة المجد، وافترقا عند نقطة معركة الدم، بل الذهب الفردي.
في خضم السباق المحموم على جائزة الكرة الذهبية 2025، يلوح في الأفق اسم قد يكون المستفيد الأكبر من الصراع الدائر داخل أروقة باريس سان جيرمان بين النجمين أشرف حكيمي وعثمان ديمبيلي.
ففي وقت خرج فيه الدولي المغربي مؤكدًا أحقيته بالتتويج بالجائزة، يضاعف النادي الباريسي جهوده لدعم نجمه الفرنسي في المنافسة، وهو ما قد يفتح الباب أمام مفاجأة من العيار الثقيل باسم لامين يامال.
أحدث الصراع بين زميلي الفريق في باريس انقسامًا في جبهة الأصوات والداعمين، إذ يجد جزء من الرأي العام الكروي نفسه مؤيدا لحكيمي،فيما يقف الطرف الآخر إلى جانب ديمبيلي الذي يحظى بدعم قوي من إدارة ناديه ووسائل الإعلام الفرنسية.
اقرأ ايضا: كريستال بالاس يواجه النصر وديًا قبل موسم التحديات
هذا الانقسام الذي برز علنًا، قد يمنح لامين يامال ميزة غير متوقعة، إذ أن نجم برشلونة الشاب قدم بدوره موسما تاريخيا، جمع فيه بين الأداء الفردي المميز ودوره المحوري في نجاحات فريقه ومنتخب بلاده.
ومع تشتت الأصوات بين حكيمي وديمبيلي، يمكن أن يجد يامال نفسه أمام فرصة ذهبية لاعتلاء منصة الكرة الذهبية، مستفيدًا من عامل الحسم فوق أنقاض صراع تنافسي داخلي بين لاعبي باريس.
لا يزال الوقت مبكرا عن الجزم، لكن تطعيم الصراع وعدم الوصول إلى حل توافقي يصب في اتجاه واحد داخل باريس، قد يكون حزامًا ناسفًا لأحلام الثنائي، وحبة الكرز فوق الكريما لذلك الفتى الذي أذهل العالم بموهبته الفذة.
قد لا تكون الأهداف والتمريرات الحاسمة في الغالب معيارا حقيقيا لتحديد هوية الفائز بالجوائز الفردية، نظرا لاختلاف المراز والأدوار في منظومة كل مدرب، ووفق ما تمليه مقتضيات المباريات.
وضحت مجلة “فرانس فوتبول” الفرنسية، أن الكرة الذهبية 2025، تُمنح لأفضل لاعب في العالم عن الفترة الممتدة من 1 أغسطس 2024 حتى 2 أغسطس 2025، بما يشمل جميع البطولات القارية والدولية، باستثناء أولمبياد باريس، وتتمحور المعايير الأساسية حول الأداء الفردي الحاسم والشخصة المؤثرة، الأداء الجماعي وسجل الإنجازات، ثن اللعب النظيف.
.
