الخميس, يوليو 17, 2025
spot_img
الرئيسيةالصحة واللياقة البدنيةلماذا يحصل بعض الأشخاص على نتائج أفضل من غيرهم عند استخدام «أوزمبيك»...

لماذا يحصل بعض الأشخاص على نتائج أفضل من غيرهم عند استخدام «أوزمبيك» و«ويغوفي»؟

من بين أدوية إنقاص الوزن الشائعة مستقبلات الببتيد-1 الشبيهة بالجلوكاجون (جي إل بي-1)، والتي تشمل أدوية مثل أوزمبيك وويغوفي، وهما دواءان يُستخدمان لعلاج داء السكري من النوع الثاني والسمنة، فيما استكشفت دراسة نُشرت مؤخراً في مجلة (Diabetes، Obesity and Metabolism) تقلبات الوزن بين المشاركين بعد تناول تلك الأدوية.

وتشير النتائج إلى أن عوامل مثل تناول ناهضات الببتيد-1 الشبيهة بالجلوكاجون لفترة أطول، وزيادة التعرض المتراكم لها، واستخدام سيماجلوتايد، وعدم الإصابة بالسكري، قد تزيد من احتمالية نجاح بعض الأشخاص في فقدان الوزن من خلال استخدام ناهضات الببتيد-1 الشبيهة بالجلوكاجون.

وشمل هذا البحث 679 مشاركاً، وكان دراسةً جماعيةً بأثر رجعي. كان جميع المشاركين يعانون من زيادة الوزن، أو السمنة، وتم تحديد ذلك من خلال مؤشر كتلة الجسم (بي إم إي). كما كان بعض المشاركين مصابين بداء السكري من النوع الثاني. وخضع جميع المشاركين لثلاثة أشهر على الأقل من المتابعة، وسُجِّلت ثلاثة قياسات وزن على الأقل خلال فترة المتابعة.

وحصل الباحثون على بيانات من زيارات متابعة المشاركين، بما في ذلك عوامل مثل تكوين الجسم، وقياسات وظائف الكبد والكلى. وتناولت بياناتهم العلاج بسبعة مثبطات (جي إل بي-1) مختلفة، بما في ذلك سيماغلوتايد، وليكسيسيناتيد، وليراغلوتايد.

ودرس الباحثون تقلبات الوزن بين المشاركين، وقسموهم إلى ثلاث مجموعات: فقدان الوزن بنجاح، والحفاظ على الوزن نفسه، أو استعادة الوزن. وفي تحليلاتهم، صنّفوا المشاركين أيضاً على أنهم نجحوا أو فشلوا في إنقاص وزنهم. وشملت فئة الفشل في استعادة الوزن والحفاظ على الوزن نفسه.

صورة مركبة تُظهر قلم حقن زيباوند دواء إنقاص الوزن من شركة «إيلي ليلي» وعلب ويغوفي من إنتاج «نوفو نورديسك» (رويترز)

وأجرى الباحثون تحليلاتهم بعد ثلاثة أشهر، وستة أشهر، ثم بعد عام واحد. وكان متوسط أعمار المشاركين سبعة وثلاثين عاماً، وكان نحو 21 في المائة منهم مصابين بداء السكري.

وكان المشاركون الذين تناولوا مثبطات «جي إل بي-1» لفترة أطول أكثر عرضة لفقدان الوزن بنجاح بعد ستة أشهر، واثني عشر شهراً. وعند علامتي الشهر الثالث والسادس، كان المشاركون الذين نجحوا في فقدان الوزن أقل عرضة للإصابة بداء السكري، وأكثر عرضة لبدء علاجهم باستخدام سيماغلوتايد.

قد يهمك أيضًا: للحصول على مستويات مثالية من فيتامين «د»… ما مقدار أشعة الشمس الكافي؟

كما لاحظ الباحثون أن المجموعة التي حافظت على مستويات ثابتة من الجلوكوز في البلازما أثناء الصيام كانت لديها مستويات أعلى من المجموعات الأخرى، ووظائف خلايا بيتا ومقاومة الإنسولين أسوأ من المشاركين الذين نجحوا في فقدان الوزن.

وحدد الباحثون عدة عوامل قد ترتبط بنجاح فقدان الوزن. وشملت هذه العوامل طول فترة العلاج، واستخدام سيماغلوتايد، وانخفاض مستويات السكر في الدم، وارتفاع نسبة الدهون في الجسم.

كما لاحظوا أن ارتفاع مستويات تقييم نموذج التوازن الداخلي لوظائف خلايا بيتا، والذي يساعد على قياس وظيفة خلايا بيتا في البنكرياس ومقاومة الإنسولين، كان مرتبطاً بنجاح انخفاض الوزن. وبالنسبة للنساء، ارتبط انخفاض كتلة العضلات الهيكلية أيضاً بنجاح فقدان الوزن.

وبعد تعديل عوامل العمر والجنس ومؤشر كتلة الجسم، وجد الباحثون أنه كلما طالت مدة استخدام مثبطات «جي إل بي-1»، زادت نسبة نجاح فقدان الوزن في جميع نقاط المتابعة. بعد ثلاثة وستة أشهر، ارتبط بدء استخدام سيماغلوتايد، مقارنةً بمثبطات «جي إل بي-1» الأخرى، بنجاح فقدان الوزن.

وبالنسبة للرجال، ارتبطت نسبة دهون الجسم التي تزيد عن 30 في المائة بنجاح فقدان الوزن بعد ثلاثة أشهر، بينما لم يكن الأمر كذلك بالنسبة للنساء. بعد ثلاثة أشهر، ارتبط عدم الإصابة بمرض السكري ومستويات الهيموغلوبين السكري بنجاح فقدان الوزن.

كما كشفت تحليلات المجموعات الفرعية أن التعرض المتراكم الأعلى للسيماغلوتيد أو الليراغلوتيد ارتبط كلاهما بنجاح فقدان الوزن. بعد ثلاثة أشهر، كان لدى مستخدمي الليراغلوتيد والسيماغلوتيد الذين نجحوا في فقدان الوزن مستويات أعلى من الجلوكوز في البلازما أثناء الصيام. أما بالنسبة للرجال الذين استخدموا السيماغلوتيد، فقد ارتبطت نسبة أكبر من الدهون في الجسم بنجاح فقدان الوزن بعد متابعة استمرت ستة أشهر.

وعند دراسة استخدام سيماغلوتايد وليراغلوتايد تحديداً في تحليلات المجموعات الفرعية، حلل الباحثون بيانات متابعات الثلاثة أشهر والستة أشهر فقط. كما تمكنوا فقط من دراسة التعرض المتراكم لنوعين من مثبطات «جي إل بي-1»، وكان وصول المشاركين غير المصابين بداء السكري من النوع الثاني إلى مثبطات «جي إل بي-1» محدوداً، وربما أثر ذلك على نتائج الدراسة.

أشارت سيلينا راينز، طبيبة تقويم العظام، المتخصصة في طب الأسرة وعضو الجمعية الأميركية لتقويم العظام، والتي لم تشارك في الدراسة، إلى القيود التالية لهذه الدراسة لموقع «ميديكال نيوز توداي»: «من المهم الإشارة إلى القيود، وتحديداً صغر حجم العينة، والعدد الأقل من المشاركين الذين واصلوا العلاج طوال فترة المتابعة التي استمرت 12 شهراً… لا تستكشف هذه الدراسة آثار التوقف عن العلاج، وهو جانب بالغ الأهمية؛ نظراً للأدلة التي تُظهر استعادة ملحوظة للوزن لدى العديد من الأفراد بعد إيقاف مثبطات «جي إل بي-1»، حتى مع الاستمرار في تعديل نمط الحياة. كما أنها لا تشمل دواء تيرزباتيد، الذي رغم أنه ليس مثبطاً للجلوكوكورتيكويد فقط، فإنه يُظهر حالياً بيانات واعدة أكثر لفقدان الوزن مقارنةً بدواء سيماغلوتيد في التجارب السريرية الحالية»، وأفادت أن هناك حاجة إلى مزيد من البحث لدراسة بعض جوانب الدراسة، مثل اختلافات فقدان الوزن لدى مرضى السكري مقارنةً بغيرهم. كما قد يكون من المفيد إجراء المزيد من البحث حول دور وظائف الكلى في كل شيء.

مقالات ذات صلة

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا

الأكثر شهرة

احدث التعليقات