أدى تعاقد ريال مدريد مع ألفارو كاريراس إلى زيادة كبيرة في عدد اللاعبين في مركز الظهير الأيسر، مما يجعل النادي مُجبرًا على بيع أحدهما هذا الصيف.
فران جارسيا وفيرلاند ميندي، أحدهما يجب أن يرحل خلال فترة الانتقالات الصيفية الجارية، في ظل تمسك كلٍ منهما بالاستمرار داخل ريال مدريد.
اللاعب الإسباني لديه عقد حتى 2027، كما هو الحال بالنسبة للفرنسي ميندي، مع قرار منتظر برحيل أحدهما خلال فترة الانتقالات الصيفية الجارية، حيث إن وجود كاريراس، ثاني أغلى مدافع في تاريخ النادي (50 مليون يورو)، لن يكون كلاعب بديل.
وحسب ما أفادت التقارير الإسبانية عبر صحيفة “آس”، فإن فيرلاند ميندي الأقرب للرحيل، ولكن بفارق ضئيل عن فران جارسيا، لعدة أسباب، أهمها تقدمه في العمر.
صاحب الـ30 عامًا، تُقدّر قيمته بـ14 مليون يورو، ويفكر النادي ببيعه بهذا المبلغ تقريبًا، خاصةً وأنه عانى من إصابات خلال الموسم الماضي، ولم يلعب سوى 11 دقيقة في آخر 125 يومًا.
اقرأ ايضا: كيليان مبابي مُتهم بنشر صورة له بالذكاء الاصطناعي.. ما القصة؟
ويعلم ريال مدريد أنه لن يطلب مبلغًا كبيرًا للتخلي عن ميندي، رغم أنه كان مطلوبًا قبل عامين في الدوري السعودي، لكنه فضل البقاء مع النادي الملكي.
على الجانب الآخر، فران جارسيا في وضع يسمح بالاستفادة منه، خاصة بعدما زادت قيمته في كأس العالم للأندية، ولديه أداء هجومي أفضل من ميندي، مع سرعته في الارتداد للدفاع.
ولهذه الأسباب كان يرغب إندوني إيراولا في ضمه لفريق بورنموث الإنجليزي من قبل، مع طلب النادي الملكي من 25 إلى 30 مليون يورو للتخلي عنه.
الآن الأمر في يد المدرب تشابي ألونسو، حيث يرى أن جارسيا، الذي لعب معه 6 مباريات كأساسي (540 دقيقة)، استفاد من عدم وجود منافسة على مركزه، ولكنه تمكن من المساهمة بهدفين في البطولة، بهدف ضد باتشوكا وتمريرة حاسمة أمام بوروسيا دورتموند.
على الجانب الآخر، فإن فيرلاند ميندي لن يفيد النادي ماليًا مثل جارسيا، حيث إن الأخير لديه سوق أوسع، ولكن في حالة عدم وصول عروض مقنعة، ستكون الأفضلية للاعب الإسباني.
ميندي وجارسيا، لا يريد أيٌّ منهما الرحيل، ولكن النادي الملكي ينوي التضحية بأحدهما، رغم أن أسوأ الظروف تشير إلى الاحتفاظ بثلاثة في مركز الظهير الأيسر، والتعايش معهم، رغم أن هذا ليس السيناريو الأمثل.
