يشهد الدوري الإنجليزي الممتاز هذا الصيف موجة غير مسبوقة من انتقالات المحترفين المغاربة، بعدما فضل عدد من نجوم “أسود الأطلس” خوض غمار البريميرليج بحثًا عن آفاق جديدة في مسيرتهم الكروية.
وتعد هذه الظاهرة امتدادًا تاريخيًا لمسار طويل سطره لاعبون تركوا بصمتهم في الملاعب الإنجليزية، على غرار مروان الشماخ الذي تألق بقميص آرسنال، والنيبت وغانم سايس وسفيان بوفال وغيرهم.
وبات الدوري الإنجليزي الممتاز قبلة لعديد المحترفين المغاربة، الذي يراهنون على رفع شعار التحدي وتحقيق انتفاضة جديدة في مسيرتهم الكروية، لكن ما سبب حرارة الرحلات المكثفة هذا الصيف نحود بلاد الإنجليز؟
بالإضافة إلى هذه القائمة هناك محترفونمغاربة ينشطون أيضا ضمن دوري الدرجة الأولى الإنجليزي (تشامبيونشيب) على غرار بلال الخنوس مع ليستر سيتي و عمران لوزا مع واتفورد.
يعتبر الدوري الإنجليزي الممتاز، البطولة الأكثر تنافسية عالميًا، حيث لا توجد مباريات سهلة ولا خصوم ضعفاء، ومنافسة شرسة على واجهات عدة طوال الموسم دون كلل.
قد يهمك أيضًا: طلب جديد من ريال مدريد لـ ليفربول بشأن كوناتي
ويفرض هذا المستوى العالي على اللاعبين المغاربة تطوير قدراتهم الفنية والبدنية والتكتيكية، ما يمنحهم فرصة للتطور السريع واكتساب خبرة استثنائية في مواجهة أفضل نجوم العالم.
يدرك اللاعبون المغاربة أن اللعب بانتظام في الدوري الإنجليزي يمنحهم أفضلية كبيرة في نظر المدرب وليد الركراكي، الذي يراهن على جاهزية العناصر المغربية لخوض استحقاقات كبرى، أبرزها كأس إفريقيا القادمة وكأس العالم 2026.
ويعدّ الاحتراف في البريميرليج بمثابة بوابة مضمونة للمحافظة على مقعد ثابت داخل تشكيلة منتخب المغرب باعتباره بوابة عملاقة لاستعادة الجاهزية ونسق المباريات العالي.
على عكس بعض الدوريات الأوروبية التي تسيطر عليها فرق معدودة تسيطر على سقف المنافسة، يتميز الدوري الإنجليزي بواقع مختلف، حيث يمكن لأي فريق أن يهزم الآخر بفضل التوازن النسبي بين الأندية.
ويشكل هذا الطابع الواقعي، الممزوج بشدة المنافسة وصرامتها، تحديًا جذابًا للمحترفين المغاربة الراغبين في اختبار قدراتهم أمام ضغوط كبيرة وظروف لعب استثنائية.
سجّل 31 محترفا مغربيا حضورا لافتا مع عدة أندية بارزة في الدوري الإنجليزي الممتاز، صنع الكثير منهم تاريخه الخاص مع فرق عملاقة، أمثال الشماخ و النيبت.
