انتقد مبعوثو الأزهر في أوروبا زيارة «أئمة» لإسرائيل، وعدّوها «خطوة مشبوهة». وقالوا إن الزيارة «تخدم آلة الاحتلال الدعائية وتستخدم كغطاء لتزييف وعي الرأي العام، وتجميل صورة محتل يسعى لتبرير جرائمه أمام العالم».
وحذّر الأزهر أخيراً من الانخداع بمثل هذه الزيارات، مستنكراً ما قام به «هؤلاء الذين وصفوا أنفسهم بالأئمة الأوروبيين».
وأكد مبعوثو الأزهر في بيان أورده مجمع البحوث الإسلامية بالأزهر، السبت، أن «هذه الخطوة تتم في وقت يتعرض فيه الشعب الفلسطيني لإبادة جماعية وعدوان دموي متواصل منذ ما يقارب السنتين». وحذروا الأمة الإسلامية -شرقاً وغرباً- من الانخداع بهذه الأصوات، موضحين أن «القضية الفلسطينية ستظل حية في ضمير الأمة، عصية على التزوير مهما طال الزمان».
اقرأ ايضا: السعودية لانا الرشيد لـ«الشرق الأوسط»: أسعى لمنصات التتويج في رياضة السباحة
جاء حديث مبعوثي الأزهر بعد ساعات من بيان الأزهر الذي قال فيه إنه «تابع باستياء بالغ زيارة عدد ممن وصفوا أنفسهم بالأئمة الأوروبيين إلى الأراضي الفلسطينية المحتلة، وحديثهم عن أن الزيارة تهدف إلى ترسيخ التعايش والحوار بين الأديان».
وأكدت وزارة الأوقاف المصرية رفضها الكامل لأي تصرف من شأنه أن يُسهم في تبييض صورة الاحتلال أو يُقدم دعماً سياسياً أو معنوياً له تحت أي لافتة، وقالت إن «هذه الزيارة خروج واضح عن السياق الإنساني الذي يفرضه الواقع المؤلم على الأرض، حيث يتعرض المدنيون الفلسطينيون لأبشع صور الانتهاك والعدوان».
وشددت «الأوقاف» في إفادة لها، مساء الخميس، على أن هذه التحركات الفردية «لا تمثّل بأي حال من الأحوال مواقف العلماء والدعاة الحقيقيين في العالم الإسلامي»، كما أنها «لا تعبّر عن ضمير الشعوب التي تنادي بالحق وتنتصر للمظلومين»، مؤكدة أن أي «محاولة لإقحام الدين في مشروعات سياسية لا تخدم القضايا العادلة، تمثل استخداماً مرفوضاً وغير مسؤول للمكانة الدينية».
وحذرت الوزارة من استغلال المنابر الدينية في تمرير مواقف سياسية تفتقر إلى الشرعية أو التأييد الشعبي، داعية إلى «توحيد الجهود الدينية والإنسانية لنصرة القضايا العادلة، وعلى رأسها قضية فلسطين، بما يليق بمكانة رجال الدين ودورهم في دعم الحق».