مع كل موسم جديد، يتجدد الحديث حول عقود لاعبي برشلونة، خاصة مع اقتراب نهاية عقود بعض الأسماء البارزة، وتمديد عقود أخرى لمواسم طويلة، ولا ينعكس هذا الملف على الأمور الإدارية فقط داخل النادي، بل يعكس ملامح مستقبل الفريق، ويؤثر على خطط النادي في سوق الانتقالات.
واستعاد نادي برشلونة لقب الدوري الإسباني في موسم 2024-2025 بقيادة المدرب الألماني هانز فليك، بعد أن تفوق في صراع طويل مع ريال مدريد، الذي كان قد توج باللقب في الموسم الذي سبقه، ونجح فليك في فرض أسلوبه بسرعة، مستفيدًا من توازن التشكيلة وثبات عدد من العناصر الأساسية التي ساهمت في عودة الفريق لمنصات التتويج.
لكن، ورغم النجاح الفني، لا تزال التحديات الإدارية والمالية تفرض نفسها داخل مكاتب “كامب نو” خصوصًا مع استمرار ضغوط رابطة الليجا فيما يخص حدود الرواتب والتسجيل.
قد يهمك أيضًا
قد يهمك أيضًا: موعد مباراة الهلال القادمة ضد فلومينينسي في ربع نهائي كأس العالم للأندية
في الموسم الجديد، تعكس عقود لاعبي برشلونة توجهًا متوازنًا بين الحفاظ على النجوم الشباب وربطهم بعقود طويلة، وبين منح المساحة للعناصر المخضرمة لتقديم الإضافة قبل الرحيل.
وتوضح التفاصيل أن بعض عقود لاعبي برشلونة ستنتهي خلال عام 2026، ما يفتح الباب لتجديد محتمل أو رحيل مرتقب، فيما يمتد بعضها الآخر حتى عام 2031، مما يعكس ثقة الإدارة في بعض الأسماء لبناء مشروع طويل الأمد.
بعيدًا عن التواريخ، إلا أن توزيع عقود لاعبي برشلونة يكشف ملامح التوجه الفني للنادي، حيث تتركز العقود طويلة الأمد في مراكز الدفاع والوسط أكثر من الهجوم، ما يثير تساؤلات حول رؤية الجهاز الفني للمواسم القادمة.
قدم برشلونة موسمًا أوروبيًا ناجحًا بكل المقاييس في 2024-25، بعدما أنهى عقدة الخروج المبكر من دوري أبطال أوروبا، وتمكن من بلوغ نصف النهائي لأول مرة منذ سنوات، قبل أن يتوقف مشواره أمام إنتر ميلان بعد مواجهتين مثيرتين انتهتا بمجموع 7-6 لصالح النادي الإيطالي هذا الظهور أعاد “البلاوجرانا” إلى واجهة المنافسة الأوروبية، وأكد أن المشروع الرياضي بدأ يؤتي ثماره.
لكن لا تزال التحديات المالية تفرض نفسها على إدارة النادي، خصوصًا فيما يتعلق بضبط سقف الرواتب وتسجيل العقود الجديدة، في هذا السياق، تكتسب عقود لاعبي برشلونة أهمية خاصة، سواء من حيث توقيتها أو مراكز اللاعبين المعنيين بها، وبات النادي الكتالوني مطالب بالحفاظ على الهيكل الأساسي الذي أعاد الهيبة للفريق، دون الوقوع في المحظور المالي الذي قد يحرمه من تسجيل تعاقداته الجديدة