أعلن وزير الخارجية الأميركي، ماركو روبيو، أنّ بلاده أرسلت مسؤولين إلى ماليزيا للمساعدة في جهود التوصل إلى وقف لإطلاق النار بين كمبوديا وتايلاند، وذلك بالتزامن مع انطلاق محادثات السلام بين الطرفين، اليوم الإثنين.
وفي بيان صادر عن وزارة الخارجية الأميركية، قال روبيو في ساعة مبكرة من صباح اليوم: “أنا والرئيس دونالد ترامب نتواصل مع نظرائنا في كل من كمبوديا وتايلاند، ونتابع الوضع عن كثب”.
وأضاف: “نريد أن ينتهي هذا الصراع في أسرع وقت ممكن. مسؤولون من وزارة الخارجية موجودون على الأرض في ماليزيا لدعم جهود السلام هذه”.
قد يهمك أيضًا: عشرات الشهداء والجرحى من جراء انفجار مستودع ذخيرة في ريف إدلب
ويُعدّ هذا التدخل الأميركي المباشر الأبرز منذ اندلاع القتال الحدودي بين كمبوديا وتايلاند، والذي أودى بحياة أكثر من 30 شخصاً خلال أيام قليلة، وأدى إلى نزوح أكثر من 200 ألف من المناطق الحدودية بين البلدين.
وكان ترامب قد تحدث إلى رئيسي وزراء كمبوديا وتايلند، ودعاهما إلى اجتماع عاجل للتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار، وسط مخاوف من توسّع النزاع الإقليمي.
وأمس، تجددت الاشتباكات الحدودية بين تايلاند وكمبوديا في ساعة مبكرة، حيث تبادل الجيشان القصف المدفعي عبر المناطق المتنازع عليها، على الرغم من إعلان الرئيس الأميركي.
وتأتي هذه التحركات في وقتٍ تتصاعد فيه التوترات حول المناطق الحدودية المتنازع عليها بين الجارتين في جنوب شرق آسيا، خصوصاً بالقرب من معبدي “تا موان توم” و”برياه فيهيار” التاريخيين، اللذين شكّلا محور نزاع مستمر منذ عقود.