الأحد, يوليو 27, 2025
الرئيسيةالوطن العربيفلسطينمحلل سياسي "لـرؤيا": الاحتلال يسابق الزمن لفرض واقع استيطاني قبل أي حل...

محلل سياسي “لـرؤيا”: الاحتلال يسابق الزمن لفرض واقع استيطاني قبل أي حل سياسي

أكد الكاتب والمحلل السياسي حمادة فراعنة أن قرار الكنيست بفرض “السيادة الإسرائيلية” على مستوطنات الضفة الغربية يمثل خطوة استعمارية خطيرة تعزز نظام التمييز العنصري وتمنح المستوطنين كافة

الامتيازات بينما تحرم الفلسطينيين من أبسط حقوقهم، مشددًا على أن الرد الفلسطيني يجب أن يكون باستعادة الوحدة الوطنية ومشاركة جميع الفصائل تحت مظلة منظمة التحرير الفلسطينية.

وفي حديثه لبرنامج “السابعة” على قناة رؤيا، أشار فراعنة إلى أن الإجراء الإسرائيلي يقتصر على ضم المستوطنات المقامة على أراضي عام 1967، ولا يشمل كامل الضفة، لكنه يمنح الاحتلال سيادة قانونية

كاملة، ما يمنح المستوطنين وضعًا قانونيًا وحقوقيًا متقدمًا، ويزيد من عزلة الفلسطينيين في ظل غطاء أمريكي سياسي واضح.

وأوضح فراعنة أن هذا القرار جاء قبل عطلة الكنيست الصيفية، في وقت تستعد فيه دولة الاحتلال لاحتمال التوجه إلى انتخابات في آذار المقبل، لافتًا إلى أن تمرير القرار تم بسهولة نتيجة ضعف الحضور

البرلماني، ما يعني أن حتى المعارضة لم تعارضه فعليًا.

وعن المواقف الدولية، أشار فراعنة إلى أن التحول الأوروبي تجاه دعم حقوق الفلسطينيين يزداد وضوحًا، خاصة بعد إعلان فرنسا نيتها الاعتراف رسميًا بدولة فلسطين خلال الجمعية العامة للأمم المتحدة في

نوصي بقراءة: نائب أمين عام الجهاد: حديث الاحتلال عن مدينة إنسانية في غزة دليل على عدم انسحابهم

أيلول المقبل، لتكون بذلك أول دولة من مجموعة السبع تتخذ هذه الخطوة. وأكد أن هذا التحول، الذي بدأ أيضًا ينعكس في مواقف ألمانيا وبريطانيا، يمثل مسارًا تدريجيًا إيجابيًا، خصوصًا في ظل فشل حكومة

نتنياهو في تحقيق أهداف عدوانها على غزة وتصاعد الدعوات لإدخال المساعدات إلى القطاع المحاصر.

وفي السياق ذاته، شدد فراعنة على أن الأردن يواصل موقفه الثابت والراسخ في دعم صمود الشعب الفلسطيني ورفض كل محاولات فرض حلول خارج سياق الحقوق الوطنية المشروعة. وأكد أن المملكة تسير

وفق استراتيجية وطنية لحماية أمنها ورفض تصفية القضية الفلسطينية، وتقدم دعمًا إنسانيًا وغذائيًا مستمرًا للفلسطينيين عبر الهيئة الخيرية الأردنية الهاشمية، فضلًا عن تمسكها بالوصاية الهاشمية على المقدسات

في القدس.

وختم فراعنة بالقول إن السياسات الإسرائيلية والأمريكية تهدف إلى تمزيق وحدة الصف الفلسطيني، وإن الرد الحقيقي يكون عبر إنهاء الانقسام واستعادة الوحدة الوطنية بمشاركة كل الفصائل تحت إطار منظمة

التحرير، تمهيدًا لمواجهة المشروع الاستعماري بشعب موحد وإرادة سياسية جامعة.

مقالات ذات صلة

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا

- اعلان -

الأكثر شهرة

احدث التعليقات