الثلاثاء, يوليو 29, 2025
الرئيسيةالاخبار العاجلةمخلفات الحرب تؤدي إلى مقتل وإصابة 60 شخصاً في الخرطوم

مخلفات الحرب تؤدي إلى مقتل وإصابة 60 شخصاً في الخرطوم

أعلن مدير «المركز القومي لمكافحة الألغام» في السودان اللواء خالد حمدان، تسجيل 40 حادث انفجار لمخلفات الحرب، راح ضحيتها 14 شخصاً، وجُرح 36، في حين دمرت الجهات المختصة أكثر من 49 ألف جسم متفجر، منها 37 ألف ذخيرة كبيرة، و12 ألف دانة، وجمعت أعداداً مماثلة أخرى بانتظار تدميرها خلال الأيام المقبلة في الخرطوم، إلى جانب تدمير 8 آلاف دانة في ولاية الجزيرة وسط البلاد.

وقال اللواء حمدان لـ«الشرق الأوسط»، إن ولاية الخرطوم تُعدّ من أكثر المناطق التي توجد فيها مخلفات حربية، وإن فرقاً تابعة لقوات سلاح المهندسين تعمل على إزالة الألغام التي زرعتها «ميليشيات (الدعم السريع)، في الخرطوم حول مصفاة الجيلي، ومنطقة صالحة جنوب أم درمان وبعض المناطق في ولاية نهر النيل».

مدير «المركز القومي لمكافحة الألغام» في السودان اللواء خالد حمدان (متداولة)

وتوقع أن يكون عدد ضحايا المواد المتفجرة أكبر في المناطق التي لا تزال تسيطر عليها «القوات المتمردة» التي يصعب التواصل معها بسبب انقطاع شبكات الاتصالات، أو عجز المواطنين عن التبليغ عما أصابهم من أذى بسبب صعوبات التنقل.

قد يهمك أيضًا: السلطة تتمسك بالدولة وحكم غزة… بعد رسائل نتنياهو وترمب

وقال المختص في إزالة مخلفات الحرب، إن هناك 7 فرق في الخرطوم تعمل على إزالة المخلفات نظّفت مباني الأمم المتحدة والمؤسسات والبنوك والوزارات من المخلفات والقذائف غير المتفجرة. وتابع: «هناك فرق منتشرة في ولايات الجزيرة، وسنار، والنيل الأزرق، والنيل الأبيض، وكردفان»، مدعومة من وزارة الدفاع.

وقدّر اللواء حمدان الميزانية المطلوبة لإزالة الألغام ومخلفات الحرب بنحو 90 مليون دولار، مشيراً إلى تأثر عمليات إزالة المخلفات بقرارات الرئيس الأميركي دونالد ترمب بوقف الدعم الإنساني. وتابع: «كاد مكتب الأمم المتحدة المختص في بورتسودان يغلق أبوابه، لولا الدعم الكندي الذي قُدّم لمواصلة الأنشطة». وأضاف: «توقف عمل المنظمات العاملة في هذا المجال؛ لأن (قوات الدعم السريع) نهبت معدات العمل الخاصة بها».

وأشار إلى صعوبة المهمة بسبب أن الحرب دارت في مناطق مأهولة بالسكان. وأضاف: «قبل الحرب كان من السهل تحديد المناطق الخطرة، لكن للأسف حرب أبريل (نيسان) دارت في المناطق المأهولة، مما يتطلّب جهوداً مكثفة للتوعية». وحضّ المواطنين على الاتصال عبر الهاتف المخصص للتبليغ عن وجود المخلفات.

وأوضح أن السودان قبل الحرب «كاد يعلن خلوه من الألغام، لكن الحرب أفزرت واقعاً جديداً، فانتشرت مخلفاتها في عدد من ولايات البلاد، خصوصاً في الخرطوم».

مقالات ذات صلة

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا

- اعلان -

الأكثر شهرة

احدث التعليقات