أعلن مسؤولون في الجيش الإسرائيلي، اليوم (الخميس)، إنهم يتوقعون أن تنفذ حركة «حماس» مزيداً من الكمائن ضد القوات في قطاع غزة بهدف أسر جنود، بعد هجوم مباغت استهدف قوات من لواء كفير في خان يونس، أمس (الأربعاء).
ونقلت صحيفة «جيروزاليم بوست» عن مسؤولين في قيادة المنطقة الجنوبية بالجيش الإسرائيلي القول إن الهجوم أظهر أن «حماس» ما زالت قادرة على تنفيذ عمليات ذات طابع منظم، خلافاً لتقديرات بعض ضباط الجيش بأن الحركة لم تعد تعمل في إطار منظم بالمناطق التي سيطرت عليها إسرائيل في القطاع.
واشتبك مقاتلون من «حماس» خرجوا من أنفاق مع جنود إسرائيليين قرب خان يونس في جنوب قطاع غزة أمس (الأربعاء).
وقال مصدر في قيادة المنطقة الجنوبية للصحيفة الإسرائيلية إن منفذي هجوم خان يونس كانوا يخططون لأسر جنود إسرائيليين، مضيفاً: «(حماس) صعّدت من مستوى عملياتها… ونحن نستعد لمزيد من الحوادث».
اقرأ ايضا: بيرغوين: مواجهة النصر صعبة
وخلصت تقديرات الاستخبارات العسكرية وجهاز الأمن العام (الشاباك) إلى أن «حماس» ستركز على مهاجمة القوات في المواقع التي تتمركز فيها إلى حين بدء العملية الواسعة للسيطرة على مدينة غزة، بحسب «جيروزاليم بوست».
وكان المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي إيفي ديفرين، قد أعلن، أمس (الأربعاء)، أن الجيش اتخذ الخطوات الأولى من عملية مزمعة للسيطرة على مدينة غزة، وذلك بعد اشتباك مع مقاتلين من حركة «حماس» جنوب خان يونس.
وكان وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس قد صدّق على خطة تفصيلية لاحتلال مدينة غزة، ووسَّعت قواته من ضرباتها الجوية والمدفعية على أطراف المدينة من الجهتين الجنوبية والشمالية.
واستدعى الجيش الإسرائيلي، صباح الأربعاء، 60 ألف جندي من قوات الاحتياط، فيما سيمدد أوامر الاحتياط لعشرين ألفاً آخرين. وستشارك في العملية خمس أو ست فرق عسكرية، بدعم من سلاح الجو، ومن المتوقع أن تمتد من 4 إلى 6 أشهر.