لقى دييجو جوتا، لاعب ليفربول الإنجليزي، حتفه في حادث سير رفقة شقيقه صباح أمس الخميس، حيث احترقت السيارة بعد اصطدام قوي، على أحد الأراضي الإسبانية.
وتوفى اللاعب الدولي، صاحب الـ28 عامًا رفقة شقيقه في حادث سير مروع في مقاطعة زامورا شمال غرب إسبانيا بعد أن انحرفت السيارة التي كان يستقلها عن مسارها، مما أدى إلى اصطدامها واشتعال النيران فيها.
وقع الحادث في الكيلومتر 65 من الطريق، حيث كان جوتا يسافر برفقة شقيقه أندريه جوتا، لاعب نادي بينافيل البرتغالي، والذي لقي مصرعه أيضًا في الحادث حيث أدى انفجار إحدى عجلات السيارة إلى فقدان السيطرة عليها، ما تسبب في انحرافها واشتعال النيران بها، لينتهي الحادث بكارثة أودت بحياة الشقيقين.
وبحسب شهود عيان وتحقيقات أولية، فقد انفجر أحد إطارات سيارة لاعب ليفربول وهي من طراز لامبورجيني هوراكان ما أدى إلى انحرافها عن الطريق بسرعة كبيرة واصطدامها بقوة قبل أن تشتعل النيران بها.
قد يهمك أيضًا: ديالو على رادار الدوري الفرنسي والشباب يدرس العروض
ونقلًا عن صحيفة ذان صن فإن الطريق الذي شهد الحادث يُعرف باسم “الطريق المميت” بين السكان المحليين، إذ يوصف بأنه بمثابة منطقة سوداء في سجل الحوادث الإسباني.
ووفق تقارير رسمية، فإن طريق A-52، خاصة عند مروره بمنطقة “سيرناديا”، يُعد من أكثر الطرق خطورة في البلاد، ويشتهر بالمنعطفات الحادة، والحفر العميقة، وبنية تحتية رديئة المستوى.
ومن جهته أكد أنخيل بلانكو، ممثل الحكومة المركزية في مقاطعة زامورا، أن “الطريق خطير جدًا ويشهد حوادث متكررة”، فيما نقلت صحف محلية شهادات عن سكان ومسؤولين أشاروا إلى أن ضعف الرؤية ليلًا، وانعدام علامات التحذير، بالإضافة إلأى سرعة السير، والتي جميعها عوامل ساهمت في ارتفاع نسبة الحوادث القاتلة على هذا المسار.
بحسب السجلات فإنه شهد الطريق 19 حادثًا خلال عام 2023، وتصل معدلات الوفاة إلى 1.5 شخص في كل حادث، وفق تقرير نشرته صحيفة El Día de Zamora، كما تلقّت وزارة النقل الإسبانية أكثر من 40 شكوى رسمية في شهر واحد فقط بشأن كثرة الحفر والتشوهات في الطريق، دون اتخاذ إجراءات فعالة لتحسين السلامة المرورية.
ما يزيد من خطورة الطريق، هو تواجده في منطقة معروفة بكثرة الحيوانات البرية مثل الذئاب والغزلان، والتي تتسبب في العديد من الحوادث الليلية ويوصف من بعض وسائل الإعلام بأنه “جنة للذئب الإيبيري”.